محاكمة جندي أمريكي حاول التواصل مع داعش

عرب وعالم

اليمن العربي

من المقرر أن تصدر محكمة اتحادية بولاية هاواي الأمريكية اليوم الثلاثاء حكماً ضد جندي بالجيش، وصفه زملاؤه السابقون بأنه كان يوماً ما "جندياً مثالياً"، بعد اعترافه بالدعم المادي لتنظيم داعش.

ووافق إيكايكا إريك كانغ على صفقة مع الادعاء في أغسطس (آب) أقر بموجبها بمخالفة قوانين مكافحة الإرهاب، مقابل الحصول على حكم مقترح بالسجن 25 عاماً.

وذكرت وزارة العدل الأمريكية أن كانغ بدأ في التعبير عن تأييده لداعش، الذي تعتبره الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية، في أوائل 2016.

وبدأ ضباط سريون من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي إف.بي.آي، في اللقاء مع كانغ في 2018 الجاري، وتخفى بعضهم في صورة أعضاء بالتنظيم المتشدد.

وقال مدعون اتحاديون إن كانغ منح الضباط معدات عسكرية، ووثائق سرية، ووافق على تعليمهم الفنون القتالية في جلسة مصورة مسجلة كان يعتقد أنها ستستخدم في تدريب مقاتلين آخرين من تنظيم داعش.

وسلم محامون لكانغ ثلاثة خطابات دعم له للمحكمة أمس الاثنين أشارت إلى التزامه العسكري ومعاناته نفسياً.

وكتبت شقيقته الكبرى، أن شقيقها تربى في بيت تعرض فيه لإساءة معاملة بالغة.

وكتب جنديان خدما معه في أحد مواقع مراقبة الملاحة الجوية العسكرية، وهو موقع فورت روكر بولاية ألاباما، إلى القاضية سوزان أوكي مولواي يطلبان منها توفير المشورة القانونية لكانغ.

أما توماس مايا، الذي كان المشرف الأول على كانغ في فورت روكر، فوصفه بأنه كان "جندياً مثالياً" لكنه كان قلقاً من سلوكه الغريب.

وكتب مايا قائلاً إن تصرفاته الغريبة تضمنت النظر إلى حائط لعدة ساعات مدعياً أنه يحاول الاستماع إلى صوت دمه يجري في أوردته.

وأضاف مايا أنه بذل جهوداً لم يكتب لها النجاح لتقييم كانغ نفسياً.

وقال: "هو لم يسع من تلقاء نفسه إلى التواصل مع تنظيم داعش، لكن مكتب التحقيقات الاتحادي، وبناء على طلب من الجيش، هو الذي تواصل معه، لو تلقى علاجاً نفسياً مناسباً عندما طلبت، لما حدث كل ذلك".

وقال المدعون الاتحاديون إن كانغ وافق على الولاء لداعش في احتفال زائف نظمه ضباط إف.بي.آي، السريون.

وبعد الاحتفال قال كانغ للضباط إنه مستعد لحمل بندقيته والتوجه إلى وسط هونولولو والبدء في إطلاق النار، ما دفع السلطات لاعتقاله.