صحيفة تكشف عن طبيعة المشاورات في السويد بين الحكومة والحوثيين

أخبار محلية

اليمن العربي

كشف مصادر مطلعة إن المشاورات المقررة في السويد خلال اليومين القادمين لن تكون مباشرة بين فريق المفاوضين عن الحكومة الشرعية والمفاوضين عن ميليشيا الحوثي، وأن جدول الأعمال الذي كان مقرراً في مشاورات جنيف التي أفشلتها الميليشيا سيكون جدول عمل مشاورات السويد.


وأكدت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» أن المشاورات المقررة في السويد خلال اليومين القادمين لن تكون مباشرة بين فريق المفاوضين عن الحكومة الشرعية والمفاوضين عن ميليشيا الحوثي، وأن جدول الأعمال الذي كان مقرراً في مشاورات جنيف التي أفشلتها الميليشيا سيكون جدول عمل مشاورات السويد.


وذكرت المصادر أن المبعوث الدولي مارتن غريفيث الذي وصل أمس إلى صنعاء يعمل على استكمال الترتيبات الخاصة بعقد هذه الجولة من المشاورات، ولضمان عدم إفشالها، كما حدث مع مشاورات جنيف، وأنه من المقرر أن يرافق المفاوضين عن الميليشيا صباح اليوم في نفس الطائرة التي ستقلهم الى العاصمة السويدية.


ووفقا لهذه المصادر فإن جدول أعمال المشاورات يشمل القضايا الخاصة بإجراءات بناء الثقة ولن تزيد على أربعة أيّام. وأوضحت انه في حال رأى المبعوث الدولي تناول قضايا أخرى مثل وضع ميناء الحديدة فإن الشرعية ستتمسك بموقفها الرافض لأي مقترحات أو حلول لا تستند إلى المرجعيات الثلاث وهي قرارات مجلس الأمن والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.


وأشارت المصادر الى أن ممارسات الميليشيا الى اللحظة الأخيرة لا تبعث على التفاؤل فقد عمدت الى تغيير أسماء الجرحى الذين اتفق مع المبعوث الدولي لتلقي العلاج في الخارج، حيث تم استبعاد أبناء القبائل وإدخال بدلاء عنهم من أقارب زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي وهو ما تسبب في تأخر الطائرة لأكثر من 8 ساعات.


ولَم تستبعد المصادر اختلاق ممثلي الميليشيا عراقيل جديدة في اللحظات الأخيرة لموعد بدء المشاورات لأنها اعتادت على ابتزاز المجتمع الدولي بالحالة الإنسانية لملايين من اليمنيين في مناطق سيطرتها الذين أوصلتهم إلى حافة المجاعة كما تسببت في عودة انتشار أمراض كانت قد اختفت منذ عقود من الزمن.