هل يكون "هادي" الورقة الرابحة للحوثيين بمشاورات السويد؟

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

ما بين الخيبة والتوقع بفشلها، والتمني بنجاحها، تنطلق اليوم، مشاورات السويد المرتقبة لإحلال السلام في اليمن، بعد حرب دامت لأكثر من ثلاث سنوات، كان فيها الشعب هو الضحية الوحيدة للعبة الصراع على السلطة، ما بين مليشيات تريد أن تصبح الآمر الناهي لفترة طويلة، وشرعية مُعترف بها دوليًا بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي.

 

ويرى مراقبون، أن مفاوضات السويد، ستحقق جانب إيجابي في ملف الأسرى والمعتقلين، والتي بدأت أمس بإبرام الحكومة اليمنية، اتفاقا لتبادل الأسرى والمعتقلين مع ميليشيات الحوثي الانقلابية.

 

فيما قال آخرون لـ"اليمن العربي"، أن المشاورات ستلحق بالمفاوضات التي تمت في أوقات سابقة، ولقيت فشلاً ذريعًا بسبب تمسك كل طرف بمطالبه.

 

وهنا، تمسك الحوثيون بشرطهم في تسفير جرحى لهم مقابل الذهاب إلى مفاوضات السويد، وبالفعل أقلّت طائرة تابعة للأمم المتحدة، أمس، عدداً من الجرحى الحوثيين من العاصمة اليمنية صنعاء باتجاه العاصمة العُمانية مسقط للعلاج، وذلك تزامناً مع وصول المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى صنعاء لمرافقة وفد الحركة الحوثية إلى المشاورات المرتقبة في السويد.

 

وأكد "غريفيث"، أن 50 من جرحى الحوثي في طريقهم الآن من صنعاء إلى مسقط لتلقي العلاج، موجهًا الشكر لكل الأطراف التي ساهمت في تيسير تلك اللفتة الإنسانية، وحث جميع اليمنيين على العمل معا لإرساء السلام والاستقرار في اليمن. – بحسب قوله-.

 

وذكر تحالف دعم الشرعية في اليمن أن الحكومة اليمنية تأكدت من خلو الطائرة المستأجرة التي أقلت الجرحى من أي عناصر لبنانية أو إيرانية.

 

وكانت معلومات سابقة تحدثت عن عزم الحوثيين نقل 4 لبنانيين وإيرانيين اثنين ضمن جرحاهم.

 

وحاولت أذرع مليشيات الحوثي، الضغط بطريقة أو بأخرى، على المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث، لفرض شروط لإفشال مشاورات السويد، وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في جماعة "أنصار الله" محمد علي الحوثي، في تصريح صحفي، السبت، إن أية اشتراطات يضعها التحالف العربي، الذي تقوده السعودية ضد الجماعة في اليمن قبيل عقد جولة المشاورات المقررة مطلع ديسمبر الجاري، إجهاضا لمساعي المبعوث الأممي – بحسب زعمه-.

 

ويتضح مما سبق أن جماعة الحوثي الانقلابية، حققت نجاحًا كبيرًا كما قال عددًا من المراقبون لـ"اليمن العربي"، قبل انطلاق مشاورات السويد، مُحذرين في الوقت نفسه من الانحياز الواضح من قبل المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث، وهو ما تجلى في العديد من المواقف في الفترة السابقة.

 

وفي السياق ذاته، كشف ذات المراقبون أن مليشيات الحوثي، ستضع شرطًا، سيُنهي المفاوضات منذ بدايتها، وهو إزاحة عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، من المشهد السياسي، وهو صعب تحقيقه وقبوله، أو الموافقة عليه من قبل الشرعية أو التحالف العربي، وذلك لأنه الرئيس الشرعي المعترف به دوليًا.