السويد تترقب.. هل ينجح "مارتن غريفيث" في اقناع الميليشيا بقبول خطته الأصلية؟

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

لم تهدأ مليشيا الحوثي يوماً عن انتهاكها ضد الشعب اليمني وممارسة أبشع الممارسات ضده، فهذة مليشيا منذ أن انقلبت على الشرعية ، وهي تماطل بشأن المشاورات، ولم ترضخ يوماً للسلام .

لم تمكن بعد المبعوث الدولي الخاص باليمن مارتن غريفيث من وضع حد لمماطلة الميليشيا والقبول بمقترحاته الخاصة بميناء الحديدة التي أبدت الحكومة الشرعية استعدادها الكامل لإنجاح مهمة المبعوث ومشاورات السلام التي ينتظر أن تبدأ في السويد، بل استمرت مليشيا الحوثي الإيرانية في ممارسة الغدر والخيانة لكل العهود.

فقد عقد غريفيث مشاورات سابقة مع قادة الحوثي والتي باتت كلها بالفشل بسبب عدم الامتثال لمقترحات السلام ، ولم يتمكن الرجل من إقناع هذه الميليشيا من القبول بخطته الأصلية التي تنص على الانسحاب من ميناء الحديدة.

ودائماً كان يعود مارتن غريفث خائبا من تعنت ومماطلة المليشيا في إنقاذ ميناء الحديدة من الدمار، ولا يدري غريفيث بأن إصرار الميليشيا على الانسحاب من ميناء الحديدة وتسليمه للأمم المتحدة فقط هو انتقاص للسيادة ويخالف قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216.

وعلى الرغم من كل هذة الانتهاكات إلا الشرعية والتحالف ومعهما المجتمع الدولي واصلا دعم مهمة المبعوث الدولي وتوفير متطلبات نجاح مهمته، وآخرها عندما قام التحالف بتسهيل إجراءات إخلاء 50 من الجرحى من مليشيا الحوثي إلى مسقط لدواعٍ إنسانية وضمن إطار بناء الثقة بين الأطراف اليمنية للتمهيد لمفاوضات السويد التي يرعاها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفث، هذا من أجل  الوصول إلى حل سياسي، وتقديم كافة التسهيلات للحالات الإنسانية، وبما يتماشى مع المبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.


وكشف مراقبون" لليمن العربي" بان وصول غريفث إلى مطار صنعاء تزامن مع استكمال إجراءات سفر 50 من جرحى ميليشيات الحوثي ومرافقيهم إلى مسقط على متن طائرة إثيوبية استأجرتها الأمم المتحدة، وقد أقلعت هذه الطائرة مساء الاثنين من مطار صنعاء متجهةً لمسقط.. فهل ينجح غريفث هذة المرة في اقناع الحوثي للمثول للسلام؟.