ماذا يعني انسحاب «قطر» من منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك"؟ «تقرير»

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

منذ أن أعلنت قطر اليوم انسحابها من منظمة الدول المنتجة للنفط "أوبك" وتوالت الأسباب التي ساقتها لاتخاذ هذه الخطوة.

وجاء الانسحاب القطري بعد عام ونصف من المقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية لها من جانب كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

حيث قال سعد الكعبي وزير الطاقة القطري، اليوم،  إن بلاده ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك اعتبارا من يناير 2019.

واعترف الوزير القطري، في مؤتمر صحفي، بمحدودية تأثير بلاده على "أوبك"، قائلا: "تأثير قطر على قرارات إنتاج نفط أوبك محدود.

مؤشرات الاقتصاد القطري

تدهورت مؤشرات الاقتصاد القطري على نحو حاد عقب مقاطعة عربية للدوحة لدعمها الإرهاب، في قطاعات الطاقة والتأمين والبنوك والعقار، ويأتي القرار القطري الذي يتوقع ألا يحدث أي تأثير على سياسة "أوبك".

ولجأت قطر مؤخرا إلى عمليات تصريف النفط، لمحاولة تعويض نقص النقد الأجنبي، وسط تصاعد لأزمة الدوحة الاقتصادية عكسته أرقام سلبية تتزايد يوما بعد يوم.

ويعتمد اقتصاد قطر بصورة رئيسية على العائدات من المبيعات الهيدروكربونية، التي تشمل النفط والغاز، الذي يواجه بالأساس صعوبات وتحديات كبيرة الآن، حيث صحيفة فايننشيال تايمز أن الدوحة هي أحد أصغر منتجي النفط في مجموعة أوبك حيث ضخت في أكتوبر الماضي 609 آلاف برميل فقط يوميا في سوق النفط.


وكشف مراقبون " لليمن العربي" بأن قرار المغادرة يؤكد عمق الأزمة التي تعاني منها صناعة الطاقة في قطر،غير  أن قطر غير مؤثرة في المنظمة أو حتى في سوق النفطية العالمية، بحكم أنها منتج صغير للنفط الخام.


وأضاف المراقبون " لليمن العربي" بأن قرار خروج قطر لن يكون له أي تأثير على الأسعار سواء حاليا أو بعد خروجها رسميا من المنظمة، معتبرين بأنه مناورة سياسية قطرية كالعادة لتظل في بؤرة الأحداث. 


وأشار المراقبون" لليمن العربي" بأن إعلان دولة قطر، انسحابها من "أوبك"، في هذا التوقيت، لعامل أساسي هو شعورها بالتهميش من قِبَل المنظمة والدول المنتجة المتعاونة معها من خارج المنظمة.

وبحسب بلومبرج، فإن خروج قطر التي لا تستحوذ سوى على أقل من 2% من إنتاج أوبك النفطي، هو الرابع في تاريخ المنظمة، فقد غادرت 3 دول في وقت سابق ولاحقا عادت اثنتين، ففي عام 1992 غادرت الإكوادور المنظمة بعد أزمة اقتصادية وسياسية وتوقفت عضويتها حتى عام 2007 قبل العودة مجددا، وفي عام 1995 غادرت الجابون لكنها عادت في عام 2016، كما علقت إندونيسيا عضويتها في منظمة الأوبك في عام 2016 بعد أن أصبحت مستوردا صافيا للنفط.