سماح التحالف لـ 50 حوثي بالعلاج.. هل يكون ورقة حل للمفاوضات ؟

أخبار محلية

اليمن العربي

تدأب جماعة الحوثى على المراوغة دائماً لإفشال أى مبادرات تتقدم بها الأمم المتحدة لإفساح الطريق أمام فرص إنهاء الحرب فى اليمن، آخرها المفاجأة التى فجرتها أمام المجتمع الدولى بامتناعها فى الساعات الأخيرة عن المشاركة فى مشاورات جنيف، التى أعلن عنها المبعوث الأممى فى مطلع أغسطس الماضى، ولكن الميليشيات وضعت عراقيل أمام انطلاقها دون إبداء مبرر واضح لذلك، لتقدم برهاناً جديداً للعالم أنها لا ترغب فى السلام وأنها جماعة حرب.

فى الوقت ذاته، تُقدم قيادات التحالف النية الصادقة دائماً فى الوصول إلى سلام دائم وإنهاء الأزمة داخل الأراضي اليمنية، آخرها  إجلاء 50 جريحاً من مقاتلي جماعة الحوثي إلى عُمان لدواعي انسانية.

وتلقى التحالف طلب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفث، والخاص بتسهيل إجراءات إجلاء الـ50 جريحًا إلى (مسقط) ضمن إطار بناء الثقة بين الأطراف اليمنية للتمهيد لمفاوضات السويد.

ووفقاً لـ رياض المالكي، المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، وصلت طائرة تجارية تتبع الأمم المتحدة اليوم الاثنين إلى "مطار صنعاء لإجلاء الجرحى المقاتلين ويرافقهم 50 مرافقاً وثلاثة أطباء يمنيين وطبيب يتبع للأمم المتحدة من صنعاء إلى مسقط بعد استكمال كافة الإجراءات والتنسيقات الخاصة بذلك".

ويسعى المبعوث الأممي إلى عقد جولة جديدة من مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية، وجماعة الحوثي بهدف التوصل إلى اتفاق سلام يفضي إلى وقف العمليات العسكرية في البلاد التي تشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

جدير بالذكر أن اليمن يشهد أزمة إنسانية شديدة جراء القتال بين القوات اليمنية الشرعية المدعومة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والميليشيات الحوثية منذ عام 2015.​