الطريق الأعوج للحوثيين.. هل تنجح مشاورات السويد ؟

أخبار محلية

اليمن العربي

لا تبدو الآمال فى موضعها الحقيقي تجاه مشاورات المبعوث الأممى لدى اليمن مارتن غريفيث.. حجم التفاؤل يظهر ضعيفاً للغاية، على الرغم من التغيرات التي تختلف بها هذه الجولة عن سابقاتها من جولات المشاورات والتفاوض، خاصة بعد سماح التحالف العربي لـ 50 شخصاً لتلقي العلاج داخل عمان بمرافقة ذويهم.

وتدأب جماعة الحوثى على المراوغة دائماً لإفشال أى مبادرات تتقدم بها الأمم المتحدة لإفساح الطريق أمام فرص إنهاء الحرب فى اليمن، آخرها المفاجأة التى فجرتها أمام المجتمع الدولى بامتناعها فى الساعات الأخيرة عن المشاركة فى مشاورات جنيف، التى أعلن عنها المبعوث الأممى فى مطلع أغسطس الماضى، ولكن الميليشيات وضعت عراقيل أمام انطلاقها دون إبداء مبرر واضح لذلك، لتقدم برهاناً جديداً للعالم أنها لا ترغب فى السلام وأنها جماعة حرب.

وادعت الميليشيا سابقاً أن سبب عدم خروجها من صنعاء يرجع لتعطل استخراج تصريح الطائرة التى ستنقلهم، ونقلت قناة "المسيرة" الناطقة باسم الحوثيين اعتذار وفد الحوثى عن المشاركة فى مشاورات السلام، بسبب عدم توافر طائرة، وعدم وجود ضمانات بإمكانية عودتهم إلى العاصمة، وهو ما نفاه العقيد الركن تركى المالكى المتحدث باسم قوات التحالف، حيث أكد أنه تم منح تصريح للطائرة التى ستقل الود الحوثى دون معوقات، مرجعا أسباب تغير قرارات الميليشا إلى أنها تأخذ قرارها من طهران التى تسعى لعرقلة المشاورات الداعية لإيجاد حل سلمى باليمن قبل أن تبدأ.

يلعب الإرهابي الحوثي دائماً بطريقة التناقض، صانعاً أكاذيب للتهرب من الاتفاقيات، ففى تلك الجولة خرج الزعيم الإرهابي بعدما أكد مشاركته في مشاورات السلام التي يتم اجراؤها خلال الأيام الجارية، ليضع العراقيل من جديد في طريق المفاوضات اليمنية.