في حب الحوثي.. اعترافات إيرانية بـ"الدعم والتسليح" (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



يبدو أن علاقة الحب بين الحوثيين والإيرانيين، تظهر شيئًا فشئ لذا إعترفت طهران في عدة مناسبات بدعم المليشيا المنقلبة في إيران بالمال والسلاح.

ففي الساعات الماضية، اعترف وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، أن بلاده تدعم الحوثيين في اليمن، لكنه زعم أن هذا الدعم يقتصر على "الجانب المعنوي"، بينما أكد مسؤولون إيرانيون آخرون أكثر من مرة، أن هذا الدعم يشمل التسليح وإرسال الصواريخ والخبراء والمال. 

ووفقا لوكالة "إيسنا" فقد جاءت تصريحات حاتمي، عندما كان يتحدث السبت، أمام ملتقى في طهران لقادة ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري، وذكر أن دعم إيران للحوثيين في اليمن، هو دعم "معنوي"، مضيفا أن "اليمن اليوم شوكة في عيون الأمريكيين"، حسب تعبيره. 

ومن 7 أيام اعترف النظام الإيراني بدعم مليشيات الحوثي الإرهابية في المنطقة بطائرات بدون طيار وبالصواريخ البالستية، ويخالف النظام الإيراني بذلك قرار مجلس الأمن 2216، الذي يحظر توريد الأسلحة إلى الحوثيين، وتعتبر إيران داعمًا رئيسيًت للمليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لها في فوضى اليمن، حيث استخدم الحوثيين قاعدة الديلمي الجوية بمطار صنعاء مقرًا للطائرات بدون طيار.

وهدد قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، أن حاملة الطائرات الأمريكية في المنطقة تقع في مرمى الصواريخ الإيرانية و6 طائرات بدون طيار، حيث أعترف بدعم المليشيات الإرهابية في العراق وسورية بطائرات بدون طيار.

كما أن نائب القائد العام لميليشيات الحرس الثوري، العميد حسين سلامي، اعترف علنا في 22 نوفمبر الماضي، خلال مؤتمر لدعم الحوثيين في العاصمة طهران، بأن إيران تقدم كافة أشكال الدعم لميليشيات الحوثي قائلا، إن ذلك يأتي في إطار "الأخوة والوحدة" على حد تعبيره. 

و فى نوفمبر عام 2017، خرج الدعم الإيرانى اللامحدود للمليشيا فى اليمن إلى الضوء، بعد أن قدم قائد الحرس الثورى الإيرانى محمد على جعفرى اعترافا هاما يعد الأول من نوعه من أعلى قيادات مؤسسة الحرس الثورى، بتقديم دعم مباشر لجماعة أنصار الله المسلحة فى اليمن، حيث قال خلال مؤتمر صحفى عقده نوفمبر الماضى، "إن مساعدة إيران لليمن بحمل طابعا استشاريا ومعنويا بشكل أساسى، وأنها ستستمر فى المستقبل".

 وقال جعفرى "السيادة فى اليمن فى يد جماعة أنصار الله، ومساعدات إيران لهم فى حدود الدعم الاستشارى والمعنوى الذى يحتاج له اليمن غالباً، وإيران لن تألوا جهداً فى تقديم هذا العون"، حتى أن إعلام طهران علق حينها على تصريحاته معتبرا أنه اعتراف صريح للمرة الأولى بدعم الحوثيين، وذلك رغم نفى الدولة الإيرانية مسئوليتها عن إطلاق مليشيا اليمن صاروخا بالستيا بركان H2 فى اتجاه العاصمة السعودية الرياض فى الشهر نفسه.