الكشف عن مخطط قطري يستهدف محافظة المهرة

أخبار محلية

اليمن العربي

كشف مصدر يمني عن تورط ضباط مخابرات قطريين في الاعتصامات والأحداث التي تشهدها محافظة المهرة اليمنية، مؤكدا أن هذا النشاط يأتي بدعم وتمويل قطري كبير، وأن المال القطري أصبح هو المحرك لتلك الاحتجاجات في مخطط فوضوي جديد يموله نظام الحمدين ضد اليمن. 

وشهدت محافظة المهرة شرقي اليمن احتجاجات، طالب فيها المتظاهرون بمحاسبة المتسببين في حادثة منطقة الأنفاق التي وقعت في 13 نوفمبر الحالي وراح ضحيتها اثنان من أبناء المحافظة وجرح آخرون على يد عدد من الميليشيات المسلحة.

وأشار المصدر في تصريحات صحفية وجود ضباط مخابرات قطريين يتزعمهم العقيد القطري سالم الخليفي، وهو مسؤول الملف اليمني بصحبة فريق مكون خاص باليمن، ويتواصلون مع قيادات وزعامات في محافظة المهرة بشكل مباشر، ومنهم علي سالم الحريزي الذي تم اللقاء به مرارا ومعه عدد من القيادات المدعومة قطريا للتخطيط والتمويل للقيام بالنشاط الذي يمارسونه حاليا.

وأضاف المصدر أن المخطط يشمل أيضا محافظة شبوة، وأن الحريزي لديه علاقة طويلة مع قطر ويحمل جنسيات أخرى، ويسير وفق طوع وتوجيهات قطرية، مشيرا إلى أن تحوله إلى بطل بين عشية وضحاها أتى بمنفاخ قطري. 

كما أكد المصدر وجود ضباط إيرانيين بصحبة نظرائهم القطريين، ويحرصون على إثارة الفوضى في المهرة وتدمير المؤسسات الحكومية ونشر الرعب والسعي لإسقاط المحافظ، وتكوين خلايا مسلحة داخل المحافظة وانتشارها في باقي المحافظات المجاورة، مبينا أن هناك أشخاصا تم شراؤهم بالمال القطري من خلال العميل القطري الحريزي.
وأوضح المصدر أن رغبة القطريين في إثارة الفوضى في المهرة تأتي لعدة أسباب، أبرزها أن المحافظة تعتبر ثاني أكبر محافظة يمنية، ولديها ساحل يمتد لأكثر من 550 كلم، حيث يتم تهريب الأسلحة من خلاله، إضافة إلى أن قطر كانت تجهز بالشراكة مع إيران عناصر مقاتلة إرهابية تخضع لهم في المهرة، ولذا نجاح التحالف في الحد من التهريب عبر المهرة ووجوده المستمر في المحافظة، قطع عمليات تهريب السلاح التي كانت تمد الحوثيين والعملاء القطريين والإيرانيين الذين كانوا يحاولون تشكيلهم في المهرة.

وأضاف المصدر أن إيران شعرت أنها لم تعد قادرة على إيصال الأسلحة بالشكل المطلوب للميليشيات الحوثية عبر أكبر منفذ للتهريب في المهرة، وهو الأمر الذي أزعج القطريين قبل الإيرانيين والحوثيين، ودفعهم لتشكيل غرفة لإثارة الفوضى في المحافظة من دولة مجاورة لليمن.
وتابع المصدر أن قطر تحاول إظهار البعض على أنهم بصف التحالف بينما لهم أجندة خاصة ويعملون في الخفاء ويحرصون على هدف مبدئي يتم من خلاله تطمين الآخرين على أنهم مع الشرعية ولكنهم يعملون لصالح الأجندة القطرية. 

كما لفت المصدر إلى أن قطر لها الحضور الأكبر فيما يدور في المهرة، حيث يوجد تنسيق مع المسؤول في حزب الله عن الملف اليمني، أبو الهادي، وصولا إلى غرفة العمليات التي يشرف عليها اللواء الحوثي محمد الغماري في صنعاء، مؤكدا أن هذا الترابط يحيك الخطط والترتيبات لإثارة الفوضى وإشعال فتيلها في المهرة وغيرها من المحافظات اليمنية. 


وحذر المصدر في نهاية حديثه السكان اليمنيين من التفاف حول هذا المخطط القطري، وعدم السقوط في براثن الثالوث الإيراني القطري الحوثي، مؤكدا أن خبث النظام القطري في تكوين العصابات المسلحة، وشرائها الولاءات، ومعرفتها باليمن والقاعدة وعناصرها، مكنها من بناء هذه القاعدة في سبيل تفتيت مكونات الشعب اليمني.