ما سبب أزمة الغاز في صنعاء ودور الحوثيين رغم تدفقه من مأرب ؟ أهالي صنعاء يجيبون

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت صنعاء خلال الشهر الجاري، أزمة غاز خانقة أدت إلى إثارة السؤال هل فعلاً هناك أزمة غاز وما دور عقال الحالات الذين يعملون لصالح مليشيا الحوثي وأين يذهب الغاز الذي يتدفق بالآلاف من مأرب إلى صنعاء؟

وللاجابة على هذه التساؤلات استطلع "اليمن العربي" أراء أهالي بعض الأحياء في صنعاء رغم رفض الكثير الحديث خوفاً على وضعهم الأمني من جماعة الحوثي التي لا ترحم.

ابتزاز:
وفي هذا الإطار يقول ماجد عبدالله وهو من أبناء منطقة شملان:" واجهنا خلال الاسابيع الماضية مشكلة وابتزاز واضح من قبل عقال الحارة، الذين يعملون تماما لصالح الحوثيين، فيما يتعلق بالحصول على اسطوانات الغاز.

وأضاف ماجد في حديث لـاليمن العربي:" قبل أيام من احتفال الحوثيين بالمولد بصنعاء، كانت هناك أزمة في الحصول على الغاز. وبصريح العبارة قال لي عاقل الحارة إذا تريد غاز تعال معنا فعالية الاحتفال بالمولد في السبعين. لكن ماجد يقول رفضت الذهاب وتعذرت أني في مسافر الى محافظة عمران لعدم اقتناعي بأنشطتهم التي هي في الأصل سياسية.


من جانبه قال أحمد المحويتي وهو تاجر حديد في صنعاء:" طلبت من عاقل الحارة، حي الستين، غاز فقال لي، تمام، سنعطيك لكن لابد تحضر معنا الاحتفال.

وأضاف المحويتي في تصريح لـاليمن العربي، أن الغاز حين حوله الحوثيين إلى يد عقال الحارة أصبحنا مرتهنين في معشيتنا وهذا الذي يريدوه تماما، كن معنا أو لن تحصل على شيء.


الغاز متوفر:

وحول فيما إذا كان هناك أزمة غاز فعلاً، قال مصدر مقرب من أحد عقال الحارات في حي شارع هايل، وفضل تسميته بكنيته، أبو محمد، بأن الغاز متوفر تماما في صنعاء وجميع المحافظات غير أن الحوثيين يقومون باحداث إزمة قبل كل فعالية دائما في كل سنة وذلك لبيعه جزء كبير منه في السوق السوداء وبقيمة وصلت الاصطوانة الواحدة الى 10 آلاف ريال في السوق.

وأضاف:" وكما تعرف احنا لما نكون محتاجين للغاز وهناك طلب عليه من قبل المطاعم والتجار يضطرون لشرائه من السوق السوداء بقمية 10 ألف حينها يتمكن الحوثيون من تغطية تكاليف الاحتفالات بهذا الفارق الكبير من السعر.

واعتبر ابو عبدالله، أن بقية الأيام يتوفر الغاز بكثرة وبعض احيان كان يحدث كساد في شراء الغاز.


75 مقطورة غاز يوميا:

وتعزيزاً على تواجد الغاز في كل المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي وتدفقه باستمرار من مأرب سبق وأن صرح وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح أن هناك 75 مقطورة غاز تخرج من شركة صافر إلى المحافظات التي تحت سيطرة المليشيا بشكل يومي

وأضاف أن هذه الكمية تصل إلى كلا من امانة العاصمة وصنعاء والمحويت وحجة وعمران وصعدة وذمار واب وتعز"، وتمثل ما نسبته 70 في المائة من الإنتاج، بسبب الكثافة السكانية فيها.

وعلى الرغم من هذا العدد الكبير، الذي يصل إلى صنعاء وبقية المحافظات إلا أن الحوثيين يفتعلون أزمة الغاز وذلك لإبقاء المواطن رهينة بيده وتحويل اصطوانة الغاز إلى هم وشغله الشاغل لمنعه التفكير عن أي انتزاع حق من حقوقه أو أي مناهضة لسلطة الحوثيين في صنعاء.