حماس Vs الحوثي.. الحكاية فيها إنّ (تقرير)
الحكاية فيها إنّ.. هكذا يمكن أن نطلق على العلاقة بين حركة حماس الفلسطينية ومليشيا الحوثي في اليمن، خاصة وأن أولى تصريحات حماس عن تلك المليشيا كانت رافضة لتواجدها في اليمن، إلا أن في الساعات الأخيرة إنقلب الوضع وتمنت إنتصار المليشيا في البلاد اليمنية.
في مارس 2015، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إنها تقف مع "الشرعية السياسية" وخيار الشعب في اليمن، وأنها مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره، ومع الحوار والتوافق الوطني بين أبنائهـ كما أعلنت وقوفها مع "الشرعية السياسية" في اليمن الذي يشن عليه تحالف عربي تقوده السعودية حربا جوية ضد الحوثيين الذين "تدعمهم إيران".
وقالت في بيان صحفي وقتها إنها "تؤكد أنها تقف مع الشرعية السياسية في اليمن وخيار الشعب اليمني الذي اختاره وتوافق عليه ديمقراطيا، وإنها تقف مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره، والحوار والتوافق الوطني بين أبنائه"، وأضافت أنها "مع أمن واستقرار المنطقة العربية دولاً وشعوباً، وترفض كل ما يمس أمنها واستقرارها".
وفي الساعات الماضية، أعرب ممثل حركة حماس في إيران خالد القدومي، الاثنين، عن أمله في أن تحقق ميليشيات الحوثي النصر في اليمن، مضيفًا أن “النصر في نهاية المطاف سيكون حليف شعب فلسطين واليمن”.
وقال القدومي في مقابلة مع وكالة أنباء “التقريب”، خلال مشاركته في ما يسمى بمؤتمر الوحدة الإسلامية الذي اختتمت أعماله أمس الأحد، إن “النصر سيكون حليف الشعب في فلسطين واليمن رغم كل الجرائم التي ترتكب ضد الشعبين”، على حد قوله.
واتهم القدومي “حكام بعض الدول الإسلامية”، دون تسميتهم بـ”الانضمام إلى الولايات المتحدة وتأييد جرائمها ضد الشعب الفلسطيني واليمني”.
وأضاف: “للأسف، فإن المشكلة الأساسية في المنطقة هي وجود بعض الحكام الذين يساهمون في المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، إنهم يتجاهلون إرادة أممهم”.
وتابع: “يجب أن تعرف هذه الحكومات العميلة أن الأمم لا تريدها، وأن إرادة الأمم تختلف عن إرادتها، شعوب المنطقة المسلمة لا تريد النظام الصهيوني؛ لأن هذا النظام ليس له حق في أرض فلسطين ويجب أن يترك الأرض في أسرع وقت ممكن”.
ويبدو أن علاقة حماس بإيران كانت هي كلمة السر في تغيير موقف الحركة، ففي 2015 كانت العلاقة متوترة بين الحركة وإيران لذا أيدت الشرعية اليمنية، ولكن بعد استقرار العلاقات بين الطرفين بدأ تأييد الحوثي المدعوم من إيران يظهر علنيا من قبل الحركة.