" اليمن العربي" تستشرف مستقبل الأزمة اليمنية «تقرير مصور»

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

استشرف" اليمن العربي" في تقاريرها السابقة، منذ أن أعلنت وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم أن بلادها مستعدة لاستضافة محادثات الأطراف المتنازعة في اليمن، بأن مليشيا الحوثية جماعة فاشية لا تعرف أي أنواع للسلام.

ومع ترحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بالدعوات  للاستئناف الفوري للعملية السياسية، والتدابير للتوصل لوقف للأعمال العدائية في اليمن، والتي دائماً ترحب بها القوات الشرعية، إلا أن مليشيا الحوثي الإيرانية تقابل هذه الدعوات بكل تعنت واضهاد للشعب اليمني.

ففد رصد " اليمن العربي" في تقاريره بان هذة المفاوضات كسابقيها سيكون عنوانها الفشل ، فبعد أن دعا وزير الدفاع الأميركي ماتيس إلى محادثات سلام حول اليمن في غضون الثلاثين يوماً المقبلة، وأوضح أن وقف المعارك سيتيح لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفثس جمع مختلف الأطراف في السويد حول طاولة واحدة، وطالب بضرورة ضرورة وقف إطلاق النار، إلا أن مليشيا الحوثي الإيرانية لم تتراجع عن اعتدائها على الشعب اليمني من قصف صواريخها، بل تصاعدت الخلافات بين قيادات الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران، وتفاقم الشك بين القيادات، إلى جانب تنامي الصراعات على الأموال والمناصب في مؤسسات الدولة الإدارية، ولم تتوقف الخلافات عند المشرفين وقيادات الصفوف الثانية والثالثة داخل الجماعة المتمردة فحسب، بل وصلت إلى قيادات الصف الأول، وكان أشدها ضراوة، الخلاف  بين رئيس المجلس السياسي مهدي المشاط، ورئيس ما يسمى باللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، حسب صحيفة الرياض السعودية.

وبدأت الخلافات عندما أطاحت الميليشيات الحوثية بحكومة عبد العزيز بن حبتور غير المعترف بها دولياً ولا محلياً، وشكلت حكومة ظل مصغرة تتبع رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي مهدي المشاط، صهر زعيم الميليشيات، الذي عمل المشاط على تكبيل محمد علي الحوثي وتحجيم نفوذه.

وفي وجود هذه الخلافات الحادة بين محمد الحوثي ومهدي المشاط، فشلت الميليشيات في تعيين ممثل لها في مشاورات السلام في السويد، حيث وصل مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث إلى اليمن، لبحث ترتيبات الجولة الجديدة من المشاورات التي ستستضيفها السويد مطلع ديسمبر المقبل.

وكانت "اليمن العربي" كشفت بأنه لا يكون هناك مخرج للأزمة اليمنية إلا في إطار المرجعيات الثلاث.

يذكر أن الحرب التى شنتها المليشيا الحوثية على اليمن أدت إلى آثار مدمرة على النظام التعليمى وعلى فرص ملايين الأطفال فى الحصول على التعليم وفقاً لمجموعة التعليم العامة باليمن أى حوالى 3.600 مدرسة من مدارس التعليم الأساسى والثانوى أغلقت منذ بداية الحرب ما أدى إلى حرمان 1.9 مليون طفل من نظام التعليم الرسمى، وأن حوالى 2.000 مدرسة أساسية وثانوية تضررت أو استخدمتها المليشيا الحوثية متاريس لمليشياتها.
 

كما أن هناك أكثر من مليون طفل لا يستطيعون الالتحاق بالمدارس بسبب حرب المليشيا الحوثية، وأن 2 مليون طفل لا يحصلون على نظام تعليم رسمى، مؤكداً ان انعدام التعليم النظامى قد يؤدى إلى أثر لا رجعة فيه على التنمية المستقبلية لأى بلد فى العالم.


كما طرحت " اليمن العربي" عبر التقارير السابقة بأن، مشاورات السويد ستكون بمثابة طوق النجاه الأخير للحوثيين لو أردات السلام ، ولكن  إذا كرر الحوثيون ما حدث في جنيف قبل شهرين في عدم الحضور لابد أن يكون هناك رد قوي من من المجتمع الدولي، ثم التخوف من الحل العسكري لحل هذه الازمة.


وأوضح" اليمن العربي"، بأن جميع المؤشرات تعطي انطباعا واضحا على وجود نية مبيتة لدى مليشيات الحوثي لإفشال مفاوضات السلام المرتقبة ، وذلك بدليل اطلاق مليشيا الحوثي الإيرانية،  5 صواريخ باليستية باتجاه مأرب فهذه مؤشرات تكشف توجه المليشيات الحوثية أنها لا تؤمن بالسلام مطلقاً.