العمليات العسكرية أم المشاورات.. ما الحل في اليمن؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



في الأيام الأخيرة ظهر أن هناك خلاف حول طريقة حل الأزمة اليمنية سواء باستكمال العمليات العسكرية أم بالمشاورات وذلك تزامنا مع المفاوضات التي تدعو إليها الأمم المتحدة في نهاية العام الجاري.

فغادر المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث مطار صنعاء الدولي، بعد زيارته لصنعاء والحديدة التي استمرت ثلاثة أيام التقى فيها زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي وعددا من قيادات الانقلابيين، وحزب المؤتمر بصنعاء، واستعداده للسفر للرياض لإجراء لقاءات مع الحكومة الشرعية، حذرت الحكومة اليمنية من فشل تحركات المبعوث، إذا ظل يعمل بعيدا عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن.

وهنا أكد وزير النقل اليمني في الحكومة الشرعية صالح الجبواني على تويتر أن غريفيث مختص بالشؤون الإنسانية على هامش عمله، وإذا ظل يعمل في هذا الإطار بعيدا عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن، فأتوقع أن يفشل فشلا ذريعا، فالمأساة الإنسانية في اليمن سببها الانقلاب الحوثي على الدولة ومحاولة هذه الجماعة الإرهابية السيطرة على اليمن.

و قال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح، إن الملاحم التاريخية للجيش الوطني في بلاده على كل الجبهات، وجهود بناء المؤسسة العسكرية هي الضامنة لأمن اليمن واستقراره.

وجدد الفريق محسن، التأكيد على النوايا الحسنة التي أبدتها الشرعية بقيادة الرئيس هادي، وحضور الوفد الحكومي لمشاورات السلام في كل الجولات مع استمرار تعنت الانقلابيين وانتهاكاتهم بحق أبناء الشعب اليمني، واستهدافهم لأراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة، ومساعيهم للإخلال بالأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وشدد نائب الرئيس اليمني، نقلاً عن وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، على التمسك بالمرجعيات الثلاث المتمثلة لإحلال السلام غير المنقوص والجهود التي تبذلها الأمم المتحدة بما يؤدي إلى استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، مشيرًا إلى مبدأ الشرعية الثابت المساند لخيار السلام باعتباره مطلبًا سياسيًا وشعبيًا.

وثمن صالح، الجهد الحكومي الذي أحرز نجاحًا ملموسًا في تحسين العملة الوطنية ومنعها من الانهيار، مشددًا على ضرورة بذل جهود أكبر في توفير الخِدْمات وتلبية متطلبات السكان وتحسين الوضع المعيشي.


ومن جانبه، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن المفاوضات اليمنية المرتقبة في السويد تعد خطوة أولى على طريق الحل السياسي بين الشرعية والمتمردين، شريطة أن تتحلى ميليشيات الحوثي بالجدية اللازمة لحل الأزمة.