هذا موقف الحوثيين الحقيقي.. ماذا قالوا عن مشاورات السويد؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية




أياما قليلة وتنطلق مشاورات اليمن بالسويد، من أجل حل الأزمة اليمنية بإجراء مفاوضات بين كل من الحوثيين والحكومة الشرعية بالبلاد لإيقاف حالة الحرب.

وأكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد، الأربعاء، أن المفاوضات اليمنية المرتقبة في السويد تعد خطوة أولى على طريق الحل السياسي بين الشرعية والمتمردين، شريطة أن تتحلى ميليشيات الحوثي بالجدية اللازمة لحل الأزمة.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد في مقابلة خاصة مع "سكاي نيوز عربية"، إن تحالف دعم الشرعية في اليمن يعمل بجهد منذ اليوم الأول على إنعاش الحوار السياسي اليمني، وأن أي حل يحتاج لأن يكون مبنيا على أسس سياسية. 

وأضاف "نعمل بجهود مخلصة لتهيئة هذه الأجواء المناسبة، لكنها تحتاج إطارا يمنيا مدعوما من دول الإقليم ومن الأمم المتحدة التي ندعم جهودها ونعتقد أن المبعوث الدولي يقوم بجهد بارز في ذلك". 

وتابع: "نتطلع إلى محادثات ستوكهولم، قد لا تكون الجولة النهائية لهذه المفاوضات، لكن نأمل أن تكون أساسا لمفاوضات أكثر جدية من طرف الحوثي إذا كان جديا في حل الأزمة اليمنية".

وقال الشيخ عبدالله بن زايد، إن موقف تحالف دعم الشرعية، هو الدفاع عن حقوق اليمنيين وحمايتهم وتقديم أفضل السبل للمعيشة. 

وأوضح: "في نهاية الأمر القضية اليمنية أو أي قضية في العالم يجب أن تحل على طاولة المفاوضات، أي مسعى إقليمي أو دولي هو لتهيئة البيئة المناسبة لإعطاء عناصر الحوار للوصول إلى الغاية المطلوبة. لولا التدخل الإيراني في اليمن، لرأينا الأزمة اليمنية منتهية منذ وقت طويل بخسائر أقل وأيضا وضع مستقر لأشقائنا في اليمن".


وصرح السفير اليمني لدى روسيا الاتحادية، أحمد سالم الوحيشي، بأن الحكومة اليمنية توافق على المشاركة في أية مشاورات من أجل إحلال السلام في اليمن وطالب بالضغط على الحوثيين لحضور المشاورات دون شروط.

وقال الوحيشي في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "على الرغم من إحجام المتمردين الحوثيين، فإن الحكومة اليمنية تشارك بنشاط في الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، وآخرها مشاورات جنيف في سبتمبر 2018، والتي رفض الحوثيون حضورها. حكومة اليمن تؤكد موافقتها على المشاركة في أية مشاورات قادمة من أجل تحقيق سلام دائم في اليمن على أساس المرجعيات المتفق عليها، بأن تعليمات".


فيما قال المحلل السياسي عبدالعالم حيدرة، إن ميليشيا الحوثي ليست جادة بشأن مفاوضات السلام، ولا تملك رؤية واضحة للتفاوض، مضيفا أن الحسم العسكري هو الحل في معالجة الأزمة اليمنية.

وأشار حيدرة إلى أن المبعوث الأممي مارتن جريفث لن يخرج بأي ضمانات حقيقية من الحوثيين بشأن مفاوضات السلام، وأضاف، ميليشيا الحوثي ليس لديها أجندة تفاوض، وأن ما يدفعها إلى التفاوض هو السلاح.

واعتبر المحلل اليمني أن الضغوط الدولية بشأن الأزمة اليمنية "مريبة". قائلا "هناك دول عظمى تعمل علي إنقاذ الحوثيين كلما قاربت الميليشيا علي الانتهاء.. وعلى المبعوث الأممي التوقف إعطاء فرصة للدول العظمي أن تثبت أقدامها باليمن".