ماذا يعني فشل "مشاورات السويد" إذا كرر الحوثي ما حدث في جنيف؟ (تقرير خاص)

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

بعد أن جددت الحكومة الشرعية، للسلام ، وأعلنت موافقتها على المشاركة في المشاورات المقبلة في السويد، وأوضحت وزارة الخارجية أن الحكومة أبلغت المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث " أن توجيهات فخام الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية قضت بتأييد جهود المبعوث الأممي ودعمه لعقد المشاورات القادمة، وإرسال وفد الحكومة للمشاورات بهدف التوصل لحل سياسي للأزمة مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦".

ودعت الحكومة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقفاَ حازماً من أي تعطيل قد تقوم به المليشيات لتأخير أو عدم حضور المشاورات في موعدها المحدد.

 فقبل انطلاق المشاورات في السويد بشأن الأزمة اليمنية وسط تخوفات من افشال تلك المشاورات بسبب تعنت الحوثي المستمر منذ الانقلاب على الشرعية ، وذلك بعد عدم حضورهم مشاورات جنيف بسويسرا.

ماذا لو فشلت المشاورات؟

كشف مراقبون " لليمن العربي" بأن فشل مشاورات السويد ستكون بمثابة طوق النجاه الأخير للحوثيين لو أردات السلام ، ولكن  إذا كرر الحوثيون ما حدث في جنيف قبل شهرين في عدم الحضور لابد أن يكون هناك رد قوي من من المجتمع الدولي.

وأضاف المراقبون" لليمن العربي" بأن هناك انهيار كبير في صفوف الحوثي في أرض العارك وهو ما أدي إلى الانشقاق الكبير في الصفوف الأولي للحوثي والانضمام للشرعية .

مارتن غريفيث

وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، ظهر اليوم، إلى العاصمة صنعاء، للقاء قيادات في مليشيات الحوثي الانقلابية، لبحث ترتيبات جولة جديدة من مشاورات السلام التي ستستضيفها السويد، خلال الأسابيع المقبلة.

ومن المقرر أن يعقد جريفيث لقاءات مع زعيم المليشيات الإيرانية، عبدالملك الحوثي، وقيادات حوثية أخرى، لبحث سبل إحلال السلام في اليمن، وضرورة المشاركة في المشاورات المقرر عقدها خلال الأسابيع المقبلة، في السويد.

وكشف مراقبون " لليمن العربي" بأن ليس للحوثي نية للسلام في ظل الخروقات المستمرة ، لاسيما في مدينة الحديدة. 

وعلى الرغم من دعوة المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفث، إلى جولة جديدة من مشاورات السلام خلال الأسابيع المقبلة، إلا أن مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، تحاول استباق الموعد الذي لم يتحدد بعد، بوضع العراقيل مجددا أمام عربة السلام، وظهرت نوايا هذه الجماعة الفاشية ، أنها غير جادة في عملية السلام أو نحو التسوية السياسية التي دعت لها الأمم المتحدة ورحبت بها الحكومة الشرعية اليمنية والتحالف العربي.


وحول عدم وضوح رؤية الحوثي حول السلام  فقد قصفت مليشيات الحوثي، يوم الإثنين بالمدفعية الثقيلة، مستشفى 22 مايو الذي سيطرت عليه القوات المشتركة في الحديدة، كما جددت قصف مجمع إخوان ثابت الصناعي، وكثفت المليشيات الحوثية عمليات حفر الخنادق وقطع شوارع في الحديدة، بالإضافة لاستخدام المدنيين دروعا بشرية وتحويل المباني السكنية والمستشفيات إلى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح، بحسب بيان رسمي لمنظمة العفو الدولية، السبت.

وكشف مراقبون " لليمن العربي"، بأن جميع المؤشرات تعطي انطباعا واضحا على وجود نية مبيتة لدى مليشيات الحوثي لإفشال مفاوضات السلام المرتقبة ، وذلك بدليل اطلاق مليشيا الحوثي الإيرانية،  5 صواريخ باليستية باتجاه مأرب فهذه مؤشرات تكشف توجه المليشيات الحوثية أنها لا تؤمن بالسلام مطلقاً.