اليوسفي يكشف لـ"اليمن العربي" أشكال وخبث ومخاطر الانتقام القطري من الجيران باليمن "حوار"

تقارير وتحقيقات

عبدالملك اليوسفي
عبدالملك اليوسفي

كشف المحلل السياسي، الدكتور عبدالملك اليوسفي، عن أن الانتقام القطري من الجيران "السعودية والإمارات" في اليمن تعدد أشكاله، مضيفاً أن لدى قطر مشروع خبيث في اليمن يحمل الكثير من المخاطر والحقد والضرر للمشروع اليمني.

وأضاف اليوسفي في حوار خاص أجراه معه "اليمن العربي"، أن "لدى  ارتباطات مع القاعدة وهنالك دلائل كثيرة على ذلك وأن الدوحة توظف ناس في الداخل لإرباك الموقف وخصوصاً في تعز، ولديها شبكة من المرتزقة في الخارج وفي الداخل مدفوعين الأجر بأموال ومبالغ طائلة وهم مرصودين".

 وشدد اليوسفي على قواعد حزب الإصلاح بأن ينبذوا الأصوات النشاز من الإصلاحيين الذين ارتهنوا للشيطان القطري وأن يقفوا في وجههم وأن ينسلخوا منهم وأن يعزلوهم وأن يقفوا مع المؤسسة الرسمية وقيادة التجمع اليمني للإصلاح وذلك في صالح اليمن.

وبين أن عمليات الحديدة تجري بحرفية عالية لتقطيع أوصال مليشيا الحوثي، مشيراً إلى إتاحة الفرصة للإغاثة والنازحين بالخروج، مشيراً إلى "النصر الكبير في مران بصعدة.

ولفت إلى أن "الانشقاقات الأساسية والأهم هي التي تحصل في داخل العصابة في التشكيل العصابي ذاته، والصراعات بين أجنحة العصابة الحوثية على النفوذ وعلى اقتسام الغنائم والسلطة والثروة، مضيفاً أن قرار حضور الحوثيين إلى المشاورات ليس بأيديهم وإنما بأيدي إيران".

ورأى اليوسفي أن "معركة الحديدة وصعدة هي معركة كسر العظم للحوثيين وأنه بعد السيطرة على الحديدة وصعدة سيكون هنالك انهيارات وردود فعل اهتزازية عميقة للمليشيا الحوثية".

وفيما يلي ينشر "اليمن العربي" تفاصيل الحوار الخاص: 



* كيف تصف المعارك الجارية بالحديدة والانتصارات المتلاحقة التي يقابلها انتهاكات حوثية جسيمة بالقطاع الطبي والجانب الإنساني عموما..؟


- المعارك الجارية في الحديدة تحقق أهدافها وتجري بحرفية عالية، وغرفة العمليات التي تديرها من القوات المسلحة اليمنية والتحالف العربي، تعرف متى تسخن المعركة ومتى تعمل على الهدوء فيها واتسمت العمليات العسكرية بالحديدة بعنصر المفاجأة والمباغتة، في كل مرة يتم إطلاق عملية معينة يتم بسط نفوذ وواقع جديد على الأرض، لأن القوات المسلحة اليمنية الآن في شارع التسعين تفصلها مسافة قصيرة من استكمال الالتفاف الكامل والتطويق الكامل لمدينة الحديدة، لأنه أيضاً العمليات الأخرى في قلب المدينة هنالك سيطرة كبيرة باتجاه الكرنيش وصل إلى تطوير تهامة، الالتفاف علي حي الربصة ومدينة أمين مقبل هو المتوقع خلال العمليات العسكرية القادمة بعد التهدئة، وكيلو 16 و10 فيها يتم السيطرة عليها، وأعتقد العمليات القادمة بعد الكيلو 16 ستكون باتجاه المراوعة وباتجاه المنصورية، واستكمال الانتشار الهجومي لا ستكمال قطع الامدادات واستكمال تقطيع أوصال العصابة الإنقلابية، داخل المدينة المتوقع خلال العملية القادمة أن يتم عزل المجاميع الحوثية في شرق المدينة، والمتمثل فيما بقى من المطار والمنطقة العسكرية الخامسة، وحي الربصة وأمين مقبل كقاع واحد لعزلهم في 7 يوليو وعزلهم في 22 مايو هذه القطاعات تقريباً في متناول القوات المسلحة اليمنية لعزل العصابة الحوثية، إلا أنه الملاحظ أنه كلما انهزمت العصابة الحوثية داخل مدينة الحديدة، تلجأ إلى تصعيد الموقف الإنساني واستهداف الطرف الأضعف وهم المدنيين وهذا دأبت عليه العصابة الحوثية بشكل مستمر.


فرصة إغاثة وخروج 


 *ما هي المدة الزمنية التي تجدها كافية لتحرير الميناء والمدينة؟

- لا تستطيع أن تتحدث عن سقف زمني معين عن تحرير الميناء ومدينة الحديدة، كونه هناك اعتبارات كثيرة ستحدد المسألة ويختلط فيها السياسي بالعسكري الأمر الأهم لتحديد توقيت العمليات هو المدنيين، والمعروف أن القوات المسلحة اليمنية والتحالف العربي لديهم ضوابط صارمة بمايتعلق بقواعد القانون الدولي الإنساني وتجنيب المدنيين ويلات الكوارث، اعتقد أنه تحدثت عبر قنوات فضائية متعددة أنه السبب الرئيسي للهدنة الحالية هي هدنة إنسانية من طرف واحد القوات المسلحة اليمنية والتحالف العربي، لمنح ما تبقى من المدنيين فرصة للخروج لوصول الإغاثة، لأنه بعد الوصول إلى عمق المدينة إلى حي تطوير تهامة وما بعد الكورنيش هنالك كثافة سكانية في الربصة وأمين ومقبل وهي مأهولة كثيراً بالسكان وتحتاج التأني والتروي، وتصرفات المليشيا الإنقلابية هي ما تجعل الناس تنزح قبل وصول القوات المسلحة اليمنية وأعتقد أن الأحياء الشرقية من مدينة الحديدة هي منطقة عسكرية بسبب أن الحوثيين قد عملوا من التصرفات التي جعلت الناس ينزحون من تلك المناطق وبالتالي يصبح تحريرها أمر سهل لأنه العنصر الوحيد الذي يحدد من نشاط القوات المسلحة اليمنية هو الخوف على حياة المدنيين.


نصر كبير 

 *بخصوص جبهة صعدة بما في ذلك وصول قوات الجيش لأولى السلسلة الجبلية لمران كيف تقرأ ذلك وانتصارات حجة والبيضاء..؟

- بالنسبة لجبهة صعدة القوات المسلحة اليمنية الآن كما تعلمون هم في قرية عبدالملك الحوثي بيت عبدالملك الحوثي وقبر الهالك حسين الحوثي تحت سيطرة القوات المسلحة اليمنية وبالذات ألوية العروبة، والقوات المسلحة اليمنية هناك بدعم من التحالف العربي تسطر التاريخ وتصنع تحول في حياة اليمنيين، كون حيدان وساقين هي المعقل الحقيقي للحوثيين أما بقية صعدة فهي معادية للحوثيين وهي لديها ثأر مع الحوثيين وبالتالي الوصول وأن تصل القوات المسلحة وهي عملياً في حيدان بقلب مران وأن تصل إلى هذا الحد فإن المسألة نصر كبير ويترتب عليه رفع علم الجمهورية بعد استكمال تحرير مران أعلى جبال مران كما وعد فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وهذا نصر معنوي كبير.


نفاد صبر 


*كيف ستؤثر على واقع الحوثيين في حال أدرجتهم واشنطن ضمن قائمة الإرهاب؟

- الحوثيون الآن في مأزق كبير فيما يتعلق بالتعاون مع المجتمع الدولي، هناك نفاد صبر من جانب المجتمع الدولي،تجاه الحوثيين بعد المماطلة التي تسبب بها سلوك الحوثيين السياسي واللجوء للحرب وعدم جنوحهم للسلم، الحقيقة أن الحكومة اليمنية تصرفت بذكاء فيما يتعلق بفتح ذراعها علي واسعيه أمام أي عملية سلمية ولإبداء النوايا أنها لا تريد الحرب وأنها تريد السلام وهذا غير الموقف وأثر كثيراً على الصورة الذهنية التي صنعتها الشبكات الناعمة المدعومة من المخابرات الإيرانية والقطرية التي كانت تحاول أن تسوق الحوثيين كطرف سياسي، ويبدو أن المجتمع الدولي نفذ صبره، لدينا معلومات عن نية أمريكية حقيقية لإنهاء الصراع في اليمن بعصا موسى أو عصا فرعون كما يقال بعد مشروع القرار البريطاني هنالك تعديل ولدينا معلومات أن هنالك تعديل على مشروع القرار ليتضمن عقوبات تحت البند السابع لمن يعطل العملية السلمية وأعتقد أن المقصود بذلك الحوثيين، وأعتقد أن التلويح الأمريكي بإدراج العصابة الحوثية ضمن قائمة للإرهاب هي واحدة من الخطوات لإخضاع الحوثيين ليعودوا إلى صوابهم؛ لكن معروف ان السلوك السياسي للحوثيين يتميز بالنزق والغرور وعدم حساب العواقب وبالتالي أعتقد أن الضغوطات التي كانت تمارس على التحالف العربي لإيقاف المعارك هي ستتحول لضغوطات إلى زيادة المعارك إن لم يكن هنالك دعم عسكري من الأمم المتحدة بإشراف أممي لعمليات التحالف العربي لاستكمال تحرير اليمن.


صراعات أجنحة 

*ماهي أسباب كثرة الانشقاقات للقيادات العسكرية الرفيعة والوزراء بحكومة الحوثي ونوابهم ومغادرة المزيد من البرلمانيين؟

- انشقاقات القيادات المدنية والعسكرية الموالية للحوثيين هي واحدة من الدوائر المؤيدة للحوثيين والتي كانت تشكل غطاء سياسي للحوثيين خصوصاً في المواقع الحكومية وهي في الأخير متوقعة، وأنا أعتقد أن أغلب القيادات العسكرية والمدنية في مناطق سيطرة المليشيا الحوثي هم بحكم الرهائن، مغلوبين على أمرهم إذا اتيحت لهم فرصة الانشقاق من الحوثي فسينشقوا مباشرة وهم في حكم الرهائن والأيام بيننا ستثبت أنهم كذلك وأول ما تتاح لهم الفرصة سيتحولون تحول جذري ليس فقط إلى الحياد بل إلى الانتقام من العصابة الحوثية كما حصل عندما تلاحظ اللهجة لكل من انشق من الحوثي هو يتحول على طول إلى عدو وخصم يرى أن تخليص اليمن من هذه العصابة أولوية وطنية وبالتالي أعتقد أن هؤلاء الرهائن هم رافعة مهمة في لحظة معينة سيتم الاستعانة بهم المتواجدون في الداخل للإجهاز على المليشيا الحوثية، أعتقد أن الانشقاقات الأساسية والأهم هي التي تحصل الآن في داخل العصابة في التشكيل العصابي ذاته، والصراعات بين أجنحة العصابة الحوثية على النفوذ وعلى اقتسام الغنائم والسلطة والثروة، والصراعات بين أجنحة حوثيي صعدة وحوثيي غير صعدة بل حتى بين حوثيي صعدة أنفسهم، والصراعات الإيديولوجية الموجودة والتي برزت على السطح منها صراعات عبدالملك الحوثي مع ابن عمه محمد عبدالعظيم الحوثي هي أشكال متنوعة ومتعددة وهنالك جزء كبير من المليشيا الحوثية هم ليسوا أيدلوجيين وهم عبارة عن شبكات مصالح من الجريمة المنظمة والسوق السوداء وهؤلاء بعد فقدان الحديدة ستظهر وستطفوا على السطح مشاكل كبيرة بدأت تحدث باغتيالات هنا وهنا لكنها ستكون كارثية للعصابة الحوثية وأعتقد أن الذين يقاتلون معهم اليوم ربما يكونوا سبب مهم جداً في الانقضاض عليهم ليس من أجل الوطن ولكن من أجل تصفية الحسابات وأعتقد أن تصفية الحسابات ستكون عنيفة جداً داخل العصابة الحوثية.


قرارهم في إيران


* هل ستجبر انتكاسات الحوثيين المتلاحقة في مختلف الجبهات حضورهم لمشاورات السلام؟ 

- قرار الحوثيين بالنسبة لحضور المشاورات ليس بأيديهم وقرارهم في إيران ولدى إيران حسابات في الموضوع وحتى إذا حضرموا فيسحضروا مدججين بالمماطلة والمراوغة واستخدام التقية وهذا ما سيزيد الطين بلة عليهم، المجتمع الدولي والإقليمي والمحلي لم يعد لديه صبر، نفد صبر الناس على مراوغات الحوثيين وتجارتهم بدماء اليمنيين.


الإصلاح وقطر 

* بعد البيان الواضح من حزب الإصلاح وموقفه من قطر.. كيف تقرأ هذا البيان؟ 

- حتى نتحدث بموضوعية عن الإصلاح وقطر لابد أن نميز بين الموقف الرسمي للمؤسسة الرسمية للتجمع اليمني للإصلاح وبين موقف قطاع معين من الإصلاحيين المرتهنين لقطر مرتزقة مع قطر مشتريين بالمال القطري والمال الحرام ويشتغلوا شغل معادي للوطن والمشروع الوطني وبين قطاع آخر أيضاً من الإصلاحيين مغرر بهم ويسلكون سلوك القطيع بعيداً عن الموقف الرسمي للمؤسسة الرسمية للإصلاح، وبالتالي التمييز بين هذه المواقف مهم، لأن المشروع القطري في اليمن مشروع خبيث يحمل الكثير من المخاطر والكثير من الحقد والكثير من الضرر للمشروع اليمني لا يقتصر فقط دورهم على دعم الحوثيين والذي بدأ قبل عام 2000 حتى من وقت مبكر كان هناك معاهد في صعدة وفي حجة تأخذ ميزانيات شهرية من قطر من باب الانتقام القطري من الجارة السعودية والجارة الإماراتية بعد انقلاب سنة 95 ووقوف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مع شرعية الوالد خليفة كان هناك انتقام من خلال الحوثيين إلا أنه الانتقام القطري من الجيران في اليمن تعددت أشكاله لديها - قطر - ارتباطات مع القاعدة وهنالك دلائل كثيرة على ذلك هي توظف ناس في الداخل لإرباك الموقف وخصوصاً في تعز، لديها شبكة من المرتزقة في الخارج وفي الداخل مدفوعين الأجر بأموال ومبالغ طائلة وهم مرصودين وهم يشتغلون وجزء كبير منهم يتخذ عباءة الإصلاح وينطلقون وكأنهم من الإصلاح من أجل استعطاف قطاع عريض من الإصلاحيين، وأعتقد أنه على الأخوة في التجمع اليمني للإصلاح، وقواعد التجمع اليمني للإصلاح أن تنتبه لهذا المنزلق الخطير وأن تكون مع موقف المؤسسة الرسمية للتجمع اليمني للإصلاح الذي يعتبر موقفها ثابت الآن، عندما نتحدث بموضوعية فإن موقف المؤسسة الرسمية للتجمع اليمني للإصلاح، ثابت من التحالف العربي ومن قطر وهي واقفة مع التحالف العربي ومع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وواقفة مع مشروع اليمن الاتحادي ضد أي عدو وبالتالي البيان الأخير من التجمع اليمني للإصلاح بشأن قطر هو يتسق مع الموقف الثابت وزيارة قيادة التجمع اليمني للإصلاح للإمارات العربية المتحدة أيضاً يأتي في هذا السياق ذاته وسبق أنه كان هناك لقاء الشيخ محمد بن زايد مع الأمير محمد بن سلمان بقيادات التجمع اليمني للإصلاح وهذا يأتي أيضاً ضمن السياسة الثابتة للمؤسسة الرسمية للتجمع اليمني للإصلاح ولذلك أنا أعتقد أنه في صالح اليمن أن نشجع حزب التجمع اليمني للإصلاح وقواعده لأن تكون مع المؤسسة الرسمية ومع قيادة الحزب التي انتهجت الموقف السليم مع القضية الوطنية وأن ينبذوا الأصوات النشاز من الإصلاحيين الذين ارتهنوا للشيطان القطري وأن يقفوا في وجههم وأن ينسلخوا منهم وأن يعزلوهم وأن يقفوا مع المؤسسة الرسمية وقيادة التجمع اليمني للإصلاح وذلك في صالح اليمن، لا تتحدث عن قناعات شخصية تتعلق بالحزب فلدي ملاحظات كثيرة على أداء التجمع اليمني للإصلاح وعلى أداء قيادته لكن في الأخير فيما يتعلق بهذا الموضوع أنا أشجع على أن يتم تشجيع الأخوة في التجمع اليمني للإصلاح أن يقفوا مع المؤسسة الرسمية للحزب في الوقوف والاصطفاف مع المشروع الوطني مع التحالف العربي مع قيادة الدولة الشرعية ومع مشروع استعادة الدولة.

* ما هي توقعاتكم لسير المعارك بمختلف الجبهات وهل الشرعية تمشي في المسار الصحيح؟ 

- معركة تحرير اليمن هي معركة كبيرة وتدار بحرفية عالية من قبل قيادة القوات اليمنية المسلحة وقيادى التحالف العربي، هناك غرفة عمليات موحدة لقيادة المعارك وحسب معلوماتي أنه بعد تعيين الأخ وزير الدفاع والأخ رئيس رئيس الأركان الجديد تم تكليف الأخ المستشار العسكري لرئيس الجمهورية اللواء الركن طاهر العقيلي لإدارة هذا الملف لتوحيد عمليات كامل على الرقعة اليمنية ومناغمتها بما يحقق استنتزاف العصابة الحوثية وإنهاكها لوجيستياً وبشرياً وأعتقد أن المسألة تتم بتناغم عالي وتناغم كبير وتسير في الاتجاه الصحيح والمعركة كبيرة والمخاطر على اليمنيين، وتقليل فاتورة الدم اليمني هي أهم عنصر في إدارة هذه المعركة وأعتقد أنه تعمل لها ألف حساب لهذه الأمور ومسألة التفكيك للعصابة الحوثية وإضعافها هي تتحقق يوماً بعد يوم وكل يوم المليشيا هي أضعف حتى ما إذا كانت المعركة الكبيرة معركة صنعاء تأتي لتكون تحصيل حاصل، لأنه إذا فُكّر في معركة صنعاء فإن العصابة لازالت قوية وهنالك مخاطر كبيرة على حياة المدنيين وعلى الأصول والأعيان اليمنية وبالتالي أعتقد أن المعركة تحقق أهدافها وتسير بوتيرة مرتفعة وحسب ما هو مخطط لها بحسب ما أعتقد.


كسر العظم 

* هل تتوقع انكسار حوثي كبير في حال السيطرة على الحديدة والميناء وصعدة وما لها من رمزية؟

- معركة الحديدة وصعدة هي معركة كسر العظم للحوثيين وأعتقد أنه بعد السيطرة على الحديدة وصعدة سيكون هنالك انهيارات وردود فعل اهتزازية عميقة العصابة الحوثية وشبكات المصالح التي تمدها بالمقاتلين وأعتقد أن التبعات الإرتدادية بالسيطرة على صعدة والحديدة سيكون لها انعكاسات كبيرة على بقية مناطق اليمن وربما مع وجود المخزون الشعبي الكبير من النزعة الانتقامية والمعادية تجاه الحوثيين كلها عوامل إضعاف ستجعل من يقفون اليوم مع الحوثية يتبرأون منها ومن هو حوثي يغير اسمه إذا كان من الحوثة لينجوا بنفسه، وأعتقد أن الأيام القادمة حبلى بالكثير من المفاجأت فيما يتعلق بإضعاف المليشيا الحوثية ونتائج تحرير الحديدة ستتجاوز مجرد قطع إمدادهم أو قطع الشريان الإقتصادي عنهم أو فقدان منطقة فهناك إرتدادات كبيرة تترتب على تحرير صعدة والحديدة والتي تعتبر في المنظور القريب أمر محسوم ومفروغ منه.