محمد عبدالله العلاية

بروفايل

اليمن العربي

محمد عبدالله العلاية، مربى الأجيال ، وقائد ثوره العلم في محافظه اب، تكاد سيرته أن تملأ تفاصيل إب وحكايات جيلٍ كاملٍ ، لم يَلتفتْ - يوماً ما - كي يتأملَ ذلك المكتملَ بصرامته ، وانحيازه المتخم بالولاء لمهنته ومسؤوليته وواجبه تجاه مبادئه التي جسّدتها سيرته العامرة بكل ما هو بَهِيُ ونفيس .

لا يشبه أحداً ، ولن يشبهه أحدُ، ذلك انه أجاد استخدام حياته بمنهجية وسلوك مصلح عظيمٍ ، لم يجدْ ما يمنح الآخرين وإب سوى تأريخه الممتلئٍ بالمآثر والنماذج الأسطورية الخالدة .


نتذكر جميعاً ما الذي أضافه الأستاذ المربي محمد عبدالله العلاية لإب ، كمدينةٍ - ربما - أفْقَدَها الوهن ما تبقى لديها من شعور بالوفاء ، حيال ما يمكن أن نطلق عليه قارب النجاة وشراع الخلاص ، الذي أقلّ إب باتجاه القادم.

لا أحد في المدينة يخطئ الطريق إلى قلعته الحصينة ، حيث كان يدير رحى حربه الضروس ضد التخلف والجهل ، مُصوباً رصاصات إيمانه بقيمة العلم ، فاتحاً للمدينة نوافذ جديدة للحياة والآمال ، وراسماً بفرشاة الصرامة لوحةً جديرةً بالوقوف عند ألوانها الضاجة بالحياة والإرادة والطموح .

لم أجد الأستاذ محمد العلاية يبتسم لأحد ، لكنه علمنا كيف نجعل الحياة تبتسم في وجهنا ، ومنحنا ما يكفي لأن نواجه اليأس ونقاوم الإستسلام لواقعنا السيء ، ولعلنا نحتفظ بكل ما قدمه الأستاذ والمربي محمد العلاية وصنعه ، لمجتمعٍ ربما يستحق أنْ نَصِفَه ( بقليل أصلٍ وعديم مروءة ) ، ظلّ طريقه إلى القيم والمثل العظيمة ، ووقف يتأمل النهايات المحتملة لهذه السماء التي منحتنا الكثير من الحياة والضوء والنجوم .

تخرج على يده الكثير من الدكاتره والمهندسين والأطباءوالاساتذه والمثقفين.

حمل على عاتقه الكثير من الهموم والمشاكل لينثر من جعبته الكثير من الثقافه والأدب ، اتسم بخلقه النبيل وشجاعته ورباطه جاشه.