لم تشهدها البلاد منذ 100 عام.. هنا حكاية أخطر أزمة إنسانية في اليمن

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية




في الفترة الأخيرة، تشهد اليمن حالة من اليأس بين المواطنين بسبب تفاقم أزمة المجاعة يوما بعد الآخر، في الوقت الذي لم يتراجع فيه الإنقلابينن عن إنقلابهم مما أدى إلى تفاقم الأزمة.

وواجه اليمنيون انخفاضًا مرتبطًا بالحرب في قيمة العملة مقابل الدولار، الأمر الذي جعل من الصعب على مستوردي السلع جلب السلع وأجبرهم على رفع أسعار ما يمكنهم شراؤه.

ووفق ما أعلنه جيرت كابيلير المدير الإقليمي للشرق الأوسط بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الذي تحدث عن مشاهد “مفجعة” لأطفال هزيلة في مستشفيات مدينة الحديدة الساحلية والعاصمة صنعاء الخاضعتين لسيطرة الحوثيين حيث قال: “لدينا اليوم في اليمن أدلة على أن طفلا دون سن الخامسة يموت كل 10 دقائق بسبب أمراض يمكن الوقاية منها وسوء التغذية الحاد”.

وأكد كابيلير أن 1.8 مليون طفل يمني يعانون من سوء التغذية، وأن أكثر من 400 ألف منهم، يعانون من سوء التغذية الحاد وهي حالة تهدد الحياة وتتركهم هياكل عظمية تعاني من هزال العضلات، وأضاف: يموت كثير من الأطفال بسبب أمراض يمكن الوقاية منها بالتطعيمات، إذ لا يتم، اليوم، تطعيم أكثر من 40٪ من الأطفال في كل أنحاء اليمن، حيث إن مرض الحصبة والكوليرا والدفتيريا يمكن أن تكون مميتة للأطفال، خصوصا الأطفال دون سن الخامسة وتتفاقم بسوء التغذية.

وحذر المدير التنفيذى لبرنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلى، من أن اليمن قد يواجه أسوأ كارثة إنسانية منذ مائة عام.

وقال بيزلى - فى تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي.) اليوم الأربعاء - إن إجمالى عدد الأشخاص الذين يواجهون خطر المجاعة فى هذا البلد يتراوح ما بين 12 و14 مليون مواطن، مشيرا إلى أن أى كمية من المساعدات لن تكون كافية للوصول لكل من هم بحاجة إليها.

يشار إلى أن بيزلى قد وصل - مؤخرا - إلى اليمن فى زيارة تهدف إلى تقييم مستوى الأمن الغذائى فى هذه الدولة العربية الفقيرة التى تقف على شفا المجاعة بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات.

و تتوقع الأمم المتحدة أن يصبح ما يجري في اليمن أسوأ مجاعة على مدار قرن كامل، فلقد كانت هناك تحذيرات من المجاعة قبل أربع سنوات، أي قبل اندلاع الحرب، وأصبح اليمن يستورد أغلب متطلبات الطعام، وتدهورت أوضاعه بشكل لا يمكن تصوره.