اليمن لـ"الأمم المتحدة": لا داعي للقلق ميناء الحديدة في آمان (تقرير)

تقارير وتحقيقات

جانب من الحدث
جانب من الحدث


باتت ميليشيا الحوثي أمام هزيمة محتومة في مدينة الحديدة، التي تشهد قتالاً شرساً على 3 محاور، ما دفعها إلى الاحتماء بالمدنيين، ونصب المدافع على المنازل والمرافق الحكومية، في محاولة لتعطيل التقدم المطرد لقوات المقاومة المشتركة، التي باتت على مشارف الميناء، بينما طوقت قوات ألوية العمالقة مقر الجامعة، في وقت تجرعت الميليشيا هزائم كبيرة في صعدة، التي تمكن الجيش الوطني من تطهير 50% من مساحتها الجغرافية.


وتضمّ الحديدة ميناء تمرّ عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان للبقاء على قيد الحياة في بلد يواجه نحو نصفه سكانه (27 مليون نسمة) خطر المجاعة، وفقا للامم المتحدة.

وتدور معارك في هذا الميناء المطلّ على البحر الأحمر حيث يتصدّى المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران لتقدّم القوات الموالية للحكومة المدعومة من السعودية.

واقتربت القوات المشتركة من الجيش والمقاومة اليوم الاثنين من ميناء الحديدة وسيطرت على اطرافه، ونشر المركز الإعلامي لقوات العمالقة صورا للقوات في محيط ميناء الحديدة، وقال مصدر عسكري لصحيفة عدن الغد ان القوات تستعد لاقتحام الميناء والسيطرة عليه.

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين من احتمال تدمير ميناء الحديدة في اليمن حيث تدور معارك دامية، مكررا دعوته لوقف إطلاق النار.

وقال “غوتيريش في مقابلة مع إذاعة “فرانس انتر” أنه “إذا حصل تدمير للميناء في الحديدة، فقد يؤدي ذلك إلى وضع كارثي بالتأكيد”، مذكراً بأن اليمن يعيش في الأصل وضعاً إنسانياً “كارثياً”.

وقال غوتيريش “يجب وقف القتال، وفي الوقت الحالي يبدو التحالف مصمماً على السيطرة على الحديدة وبرأيي هذا الأمر لا يزال يعرقل بدء حل سياسي فعليا”.

وهنا قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، الإثنين، إن القوات الحكومية حريصة على ضمان استمرار عمل ميناء الحديدة (غرب)، تزامنا مع تواصل المواجهات في المحافظة الساحلية.

وشدد اليماني، على حرص الجيش، على حماية وسلامة المدنيين والبنية التحتية في مدينة الحديدة، وضمان استمرار عمل الميناء هناك، ووصول السلع التجارية ومواد الإغاثة.