أسرار خطيرة.. ما وراء انتقادات تعيين "المقدشي" وزيرا للدفاع باليمن؟ (تقرير)

تقارير وتحقيقات

المقدشي
المقدشي



في الساعات الأخيرة، عيّن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الفريق محمد علي المقدشي وزيرًا للدفاع، كما أعلن هادي تعيين اللواء عبد الله النخعي رئيسا لهيئة الأركان العامة برتبة فريق، وتعيين هادي أحمد سالم محافظا لعدن اليمنية.



وسبق للمقدشي ترأسه لهيئة الأركان العامة في الجيش الوطني، ثم جرى إقالته لاحقا بعد اتهامات بالفساد، وحملات إعلامية طالته من قيادات سعودية، كان أبرزها العقيد المتقاعد إبراهيم آل مرعي، لكن المقدشي عُين في منصب مستشار لرئيس الجمهورية، وظل يمارس بعض الأعمال المتصلة بالجانب العسكري بصفته مستشارا عسكريا لرئيس الجمهورية، ونفذ العديد من الزيارات الميدانية للوحدات القتالية، ووصفه وكالة سبأ الحكومية في أحد أخبارها بأنه القائم بأعمال وزير الدفاع.
 
لا تتوافر أي معلومات عن الدوافع التي تقف خلف إعادة تعيين المقدشي وزيرا للدفاع، وبسبب شغور هذا المنصب طوال السنوات الماضية، فقد جرى الاتفاق بين الحكومة الشرعية والتحالف العربي بأن يقوم رئئيس هيئة الأركان العامة بمهام وزير الدفاع، ومن خلاله يجري تنسيق الدعم العسكري، والمهام القتالية المختلفة، ومع تعيين وزير جديد للدفاع وتعيين رئيس جديد لهيئة الأركان العامة فإن الأمر يشير إلى غموض في هذه النقطة تحديدا.


و انتقدت قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، التعيينات التي أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في وقت متأخر من أمس الأربعاء.

وقال رئيس مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، أحمد عمر بن فريد، في أول تعليق من قيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إن تعيين محمد علي المقدشي وزيرًا للدفاع في اليمن، هو “مكافأة للفشل” على حد تعبيره.

وأضاف بن فريد، وهو -أيضًا- ممثل عن المجلس في الاتحاد الأوروبي، أن “مجمل التعيينات تؤكد  نفوذ الأحمر” في إشارة إلى نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر.

واعتبر في تغريدة على تويتر أن “تعيين المقدشي وزيرًا للدفاع هو مكافاة للفشل، وتعيين أحمد سالمين محافظًا لعدن رسالة دولة الاحتلال العميقة لزميلي علي هيثم الغريب وأعتقد أنه فهمها”.

وقال الدكتور جمال مُحسن، رئيس تحرير موقع اليمن العربي، إن تعيين "محمد على المقدشي" وزيراً للدفاع جديد جاء مفاجئة لجميع المُهتمين بالأحداث داخل الأراضي اليمنية، مُشيراً إلى أنه يحمل بعض الانتقادات لهذا التغيير المُفاجئ.

وأشار رئيس تحرير موقع اليمن العربي، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية النيل للأخبار المصرية، إلى أنه منذ اندلاع الحرب داخل اليمن لم يتم تغيير وزير دفاع، مُفسراً أن هذا جاء لإطلاق سراح وزير «محبوس» لدى المليشيا الإرهابية.

واستكمل «مُحسن» أن احتياجات الحرب فوق كل الأشياء والاعتبارات وأن الانتصار الكامل سيكون حليف قوات الجيش الوطني والتحالف قريباً.