"مش هنوقف الحرب".. نية الحوثي تنكشف أمام العالم (تقرير)

تقارير وتحقيقات

عبدالملك الحوثي
عبدالملك الحوثي


نية التخريب والتدمير التي يتبعها الحوثي في اليمن كانت تعلن تدريجيا حتى أعلنها بشكل علني أمام الجميع، عندما علق على دعوات إيقاف الحرب في اليمن التي دعت إلى عدد من الدول والمنظمات لإيقاف الأزمة الإنسانية التي تمر بها البلاد.

في الساعات الأخيرة، خرَج زعيم العصابة الإرهابية، عبدالملك الحوثي، بكلمة متلفزة؛ ليؤكد مرة أخرى أن الحرب والدمار هي اللغة الوحيدة التي يتقنها.

وفي كلمته التي تأتي وسط انهيارات في صفوف الميليشيات وتقهقر ميداني وفرار للمتمردين من على الجبهات وانتفاضة غضب في صنعاء وغيرها من المناطق؛ أكد الحوثي أن "المسار العسكري" هو الحل؛ في محاولة أخرى لوأد المفاوضات حتى قبل تحديد موعدها وفق "سكاي نيوز".

واستكمل: "الجميع معنيون في الجانب العسكري والأمني كذلك، والجميع معنيون بدعم المسار العسكري؛ لأن هذا المسار مسار رئيسي اليوم وفاصل وأساسي، ولا خطورة علينا إلا من التفريط والتخاذل، ولا خطورة علينا إلا من الإهمال والتنصل عن المسؤولية".

وتضمنت أيضاً كلمة الحوثي إشارات واضحة إلى الانهيارات التي تشهدها صفوف ميليشياته وفرار المئات من على الجبهات؛ وذلك حين قال: "عاد الكثير منهم لظروف معينة أجبرتهم على العودة أو أثرت عليهم في المرابطة، وأتوجه إلى الجميع وإلى غيرهم أيضاً.. اليوم نحن معنيون بالتحرك الجاد للتصدي لهذا العدوان في الساحل والحدود وسائر الجبهات والمحاور".


و تعهد زعيم جماعة "أنصار الله" عبدالملك بدر الدين الحوثي بمواصلة القتال ضد "تحالف دعم الشرعية في اليمن" الذي تقوده السعودية، رغم دعوات الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن.

و وقال الحوثي في الخطاب: "بناء على الخبرة في الماضي، نعرف أن هذا أسلوب أمريكي، فهم يدعون إلى السلام بينما يستعدون لعدوان عسكري جديد"، معتبرا أن أمريكا تستخدم كلمة "سلام" باعتبارها "رمزًا له معنى مختلف تمامًا"، كما حث الحوثي اليمنيين على عدم الاستسلام ومواصلة القتال ضد التحالف الذي تقوده السعودية.


وأكد مراقبون يمنيون أن كلمة الحوثي المرتبكة كشفت هزيمته في المعارك الجارية، وأشاروا إلى أن الخطاب الذي ألقاه أمس يأتي لتهيئة أنصاره لخبر خروج الحديدة عن سيطرته، كما حاول رفع معنويات بقية المقاتلين المغرر بهم لمواصلة القتال.