أوراق الإبتزاز السياسي.. خريطة تكشف السجون السرية الخاصة بمليشيا الحوثي الإيرانية «تقرير»

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نستعرض خلال هذا التقرير أحد أبرز أوراق الإبتزاز السياسي لميلشيا الحوثي الإيرانية، آلا وهى قضية المعتقلين والمتخطفين في سجونها.

ويعد هذا الملف هام بالنسبة لمليشيا الحوثي الإيرانية، وذلك من أجل الحصول على مكاسب سياسية وذلك انهزامهم أشد الهزائم على يد مليشيا الحوثي الإيرانية .

فمنذ أن تم الانقلاب على الشرعية ومليشيا الحوثي الإيرانية ، وسجونها أمتلأت بصحفيين وحقوقيين، وعدم الكشف حول مصائرهم .

فقد استحدثت ميليشيات الحوثي الإيرانية، سجونا سرية جديدة، لاستيعاب العشرات من ضحايا عمليات الخطف، حيث أنشأت الميليشيات سجناً داخل معسكر 48 في صنعاء، الذي يحتله المتمردون منذ انقلابهم على الشرعية، حيث يكتظ السجن بعشرات المختطفين، يتعرضون لمعاملة قاسية، في محاولة لإرغامهم على الإدلاء باعترافات بتهم ألصقتها بهم الميليشيات.

إن تلك السجون تعج بالآلاف من اليمنيين الذين يجري اعتقالهم تعسفيا بغرض الابتزاز والمتاجرة بهم قبل أن يتم إطلاق سراح البعض منهم مقابل إجبار ذويهم على دفع الأموال، واستبدالهم بمعتقلين جدد تحت ذرائع وتهم كيدية جاهزة ومعدة مسبقا.

ويواجه عدد لا بأس به من صحفيين ، بالإضافة لعشرات الأكاديميين والناشطين السياسيين والحقوقيين، مصيرا غامضا منذ سنوات.

كما حولت ميليشيا الحوثي السجون إلى مصدر جديد لسلب ونهب المواطن اليمني وتحقيق مكاسب مادية من ورائها، من خلال ابتزاز أهاليهم للإفراج عنهم مقابل المال، واضطرت ميليشيا الحوثي إلى افتتاح أماكن جديدة وتحويل عدد من المقرات والمراكز الحكومية إلى سجون جديدة نظراً لازدياد أعداد المعتقلين يومياً.

وأقامت الميليشيا الحوثية العشرات من نقاط التفتيش الأمنية على الطرق في المحافظات اليمنية التي تحكم السيطرة عليها بهدف اختطاف معارضيها، ويتم توزيع قائمة بالشخصيات التي تمثل خطراً كبيراً عليهم، التي يجب اختطافها مهما كانت التكلفة، وزجهم في سجونها لابتزاز أهاليهم بدفع مبالغ طائلة لإطلاق سراحهم بعد تعذيبهم.


وتعد ذمار من أكثر المحافظات في الجمهورية التي توجد بها سجون ومعتقلات سرية خاصة للحوثيين، فلم تكتف المليشيات بتحويل مقار ومراكز حكومية إلى سجون، بل أنها حولت بعض البيوت الخاصة بقيادات انقلابية إلى مراكز للتعذيب الجسدي والنفسي للمختطفين.

وبلغ عدد السجون والمعتقلات الخاصة والسرية بحسب “مركز ذمار” الإعلامي أكثر من “55” سجن ومعتقل يقبع داخلها أكثر من ألفي مختطف من أغلب محافظات الجمهورية، يتعرض البعض منهم للتعذيب الشديد الوحشي جسديا، ونفسيا، وتوجه إليهم تهم كاذبة وكيدية، من أجل استمرار اختطافهم في السجون، والحصول على مبالغ مالية من قبل أهالي المختطف في حال طالبوا بالإفراج عنه تدفع للقيادي الحوثي المسؤول عن عملية الاختطاف.

ومن بين أشهر هؤلاء السجون سجن قسم الوحدة شرق مدينة ذمار، الذي تمارس فيه الميليشيات الانقلابية أشد أنواع التعذيب النفسي على المختطفين فيه، ومخصص هذا السجن لمعارضي ومناهضي الانقلاب سياسياً أو كتاب رأي يرفضون وجود الميليشيات أو ممارساتها بحق المواطنين.

والسجن الأكثر رعباً في ذمار الذي تمارس فيه الميليشيا الانقلابية المتمردة أبشع أنواع التعذيب الجسدي بحق المختطفين، يقع في مدينة “معبر” شمال مدينة ذمار، ويعرف باسم “الشونة” وهو عبارة عن بدرومات أرضية تتبع مكتب الواجبات الزكوية بالمدينة، كان يستعمل سابقاً من أجل تخزين الحبوب، وحولته المليشيات إلى سجن كبير تمارس فيه أنواع التعذيب.