بشري للبقرة الحضرمية

اليمن العربي

حسب تعبير الكاتب الامريكي الساخر "مارك توين" حينما قال ان السياسيين مثل حفاظات الاطفال يجب تغيرهم دائما ولنفس الاسباب، وهذا ما فعله فخامة الرئيس منصور، عندما قام بتغيير الحضرمي بن دغر، الذي مد يده في مكرمة الرئيس منصور  بتخصيص نسبة30% من نفط حضرموت لايتامها، استكثرها عليهم ابنهم  الحضرمي  وقام بتخفيضها الي20% ومره توصل ومره تضيع في دهاليز البنك  تحت عذر نقص السيوله،واعذار اخري ،،اعتقد هذا هو الانجاز العظيم الذي حققه السيد  بن دغر ارضاء للاخوة اليمنيين ومحاولة منه لاسترضاء عدن لتطول فترة  حكمه فيها ،وهو الذي احب عدن  وعاش فيها  ، لكنه لم يعرفها ،ولم يعرف ان عدن هواها تعزي وثقافتها تعزيه وهي تقبل تعز بكل علاتها ،لكنها لاتقبل بن دغر، وهاهي عدن اليوم تستقبل ابن تعز رئيس الوزراء الجديد بالعناق والورود،  بينما كانت تستقبل بن دغر بالقوارح والبارود،  وهكذا كان تعامل  عدن تجاه معظم الساسة الحضارم فهي لاتطيقهم يوما لانهم هم من رمي نفسه تحت اقدامها ، من سالم البيض والعطاس وفريقهم القومي حتي بن دغر وفريقة المؤتمري عدن لم تقبلهم يوما الا علي مضض مهما قدموا من تنازلات في حق حضرموت، والمحبة من الله كما يقولون.

وقد غادر السيد بن دغر كرسي النجومية وتفرق الجمع من حوله وذهبت المواكب بعيدا عنه، وهكذا هي  الحياة،  والله يسامحه فيما فعله من خفض في نسبة حضرموت في نفطها، وهو تصرف خاطئ تعجب منه فخامة الرئيس واعتبره مزايده من مزايدات الحضارم علي انفسهم.

وان شاء الله أصبح اليوم ايتام حضرموت في ايادي امينه حسب تعبير عفاش، وان يكون رئيس الحكومة الجديد بن عبد الملك سعيد المتوكل حنونا عليهم ويعيد لهم 10% التي ضيعها صاحبهم، وهو كماسمعنا رجل كريم ومن احفاد اسرة حاكمة لاكثر من الف عام، خرجت من الباب وعادت من الطاقة كما يقولون، ولاشك ان برنامج رئيس الحكومة الجديد واضح المعالم، وستكون محطته الاولي حضرموت، لتفقد احوال المواطنين ووضع احجار الاساس لمشاريع تنموية، كما يقول برنامج الزيارة،اضافة  للتمليس علي ظهر البقرة الحلوب ليدر ضرعها  ما تبقي فيه من الحليب ،هكذا برنامج الزيارة يقول.

واعتقد ان المكلا هذه المره ستسقبله كما استقبلته عدن وليس كما تستقبل بن دغر في كل مره، وطالما عدن راضيه المكلا راضيه ولن تثور. 

 لقد اعتادت حضرموت علي التبعيه ،ولم تتغير ثقافة المسؤلين الحضارم في الادارة منذ67 ،حيث اشتهروا بالملكية اكثر من القيصر في عدن وصنعاء ،والبخل والصرامة في حضرموت،   من اجل توفير المال لدولة لاوجود لها ، ولازال شعارهم  ماشي معانا، منين نجيب؟!، منين نعطيكم؟!، ماشي تعليمات ، وهكذا هو حال حضرموت ربطت رجلها وسلمت الحبل لمن اراد سحبها ،ولازال خيرها لغيرها، وبعير الضبه يعصر  وعبدالملك شايجي  يشرب العصير.