السويد.. مائدة المشاورات الجديدة لحل الأزمة اليمنية (تقرير)

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية



بعد دعوات وقف الحرب في اليمن من قبل عدد كبير من الدول، بدأت تظهر دعوة للجلوس على طاولة المشاورات بشكل جديد لحل الأزمة اليمنية، وذلك بعدما فشلت مشاورات الأمم المتحدة في جنيف بغياب الإنقلابيين في الوقت الذي تواجد فيه الحكومة الشرعية.

وكان مبعوث الأمم المتحدة قد حاول في سبتمبر تنظيم مباحثات سلام في جنيف لكن الحوثيين لم يشاركوا فيها. وخلف النزاع في اليمن نحو عشرة آلاف قتيل بحسب الأمم المتحدة.

ورحب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث بالدعوات الأخيرة للاستئناف الفوري للعملية السياسية، والتدابير للتوصل لوقف للأعمال العدائية في اليمن، وشدد غريفيث، في بيان صادر عن مكتبه، اليوم، أنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للصراع.

وسيواصل المبعوث الخاص العمل مع جميع الأطراف للاتفاق على خطوات ملموسة لتجنيب كل اليمنيين النتائج الكارثية لاستمرار الصراع، وللتعامل على وجه السرعة مع الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن.

وقال غريفيث في هذا الصدد "أحث جميع الأطراف المعنية على اغتنام هذه الفرصة للانخراط بشكل بناء مع جهودنا الحالية لاستئناف المشاورات السياسية على وجه السرعة، من أجل التوصل لاتفاق على إطار للمفاوضات السياسية وعلى تدابير لبناء الثقة، والتي تتضمن على وجه الخصوص: تعزيز قدرات البنك المركزي اليمني وتبادل الأسرى وإعادة فتح مطار صنعاء".

وتابع “ما زلنا ملتزمين بجمع الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات في غضون شهر، كون الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى اتفاق شامل”.

ويعبر المبعوث الخاص عن تفاؤله بالانخراط الإيجابي لكل من الحكومة اليمنية وحركة الحوثيين مع جهوده، ويؤكد عزمه مواصلة العمل مع جميع الأطراف المعنية في المنطقة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة لإنهاء الصراع في اليمن.
قال مصدر أممي، إن المشاورات اليمنية المقبلة ستنعقد في السويد الشهر المقبل، ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، عن المصدر، أن المشاورات اليمنية المقبلة ستنعقد في السويد الشهر المقبل.

وأعلنت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت والستروم، اليوم الأربعاء، أنه بإمكان بلادها استضافة محادثات بين الأطراف المتحاربة في اليمن بعد فشل الجهود التي قام بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث في جمع الطرفين معا.

وأشارت والستروم إلى أن الأمم المتحدة طلبت من السويد "إذا كان بإمكاننا أن نكون مكانا يجمع فيه مبعوث الأمم المتحدة كافة أطراف هذا الصراع"، موضحة لوكالة الأنباء السويدية "تي تي" اليوم أن السويد ستكون “سعيدة بذلك” لكن لا يوجد شيء محدد إلى الآن.