"الخليج": الإمارات لن تجدها إلا في صف السعودية وبجوارها

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكرت صحيفة " الخليج " أن الحضور الإماراتي الكبير في أعمال منتدى النسخة الثانية من مبادرة " مستقبل الاستثمار" أو ما يعرف بـ " منتدى دافوس الصحراء" الذي انطلق يوم أمس في العاصمة السعودية الرياض أعاد التأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة بشقيقتها السعودية. 


وتابعت الصحيفة - تابعها "اليمن العربي" -  "خاصة أن  الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" كان على رأس وفد الدولة إلى فعاليات المنتدى الذي ضم ما يزيد على 150 من الوزراء والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين ورجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية الإماراتية وهذا الأمر له أبعاده الكبيرة التي لا تتعلق بالجانب الاقتصادي فحسب بل وأيضا بالجوانب السياسية والاجتماعية.

وأضافت كان البلدان ولا يزالان في خندق واحد في مواجهة التحديات التي واجهت وتواجه منطقة الخليج بشكل خاص والمنطقة العربية بشكل عام وشكلا ثنائيا منسجما تمكن من الانتصار للمبادئ والقيم التي تتبناها الدولتان وجاء حضور سموه فعاليات المنتدى ليجسد المكانة الرفيعة للعلاقات الثنائية المتميزة بينهما والرغبة في تعزيز أواصرها ودفعها نحو الأفضل حيث أشاد سموه بفكرة " مبادرة مستقبل الاستثمار" وأهدافها التي قال إنها تعكس مساعي المملكة في تهيئة المناخ الملائم لإيجاد رؤية عالمية مشتركة لمستقبل الاستثمار ودور القطاع الخاص في دفع مسيرة التنمية في مختلف دول العالم.

وتابعت أن الأمر لا يتوقف عند المشاركة والحضور الإماراتي لفعاليات المؤتمر بل تعدى ذلك إلى تأكيد المؤكد في صلب العلاقات الإماراتية السعودية فالبلدان يدركان حجم المؤامرات التي تحاك ضد منطقة الخليج العربي بهدف إحداث مزيد من الإرباك في مجتمعات دولها لن يكون المستفيد منها سوى أعداء الاستقرار في الداخل والخارج لكن اليقظة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومعهما بقية دول الخليج الشقيقة كفيلة بإحباط هذه المخططات وإفشالها مهما كبر حجمها ومهما تكالب عليها الأعداء اليوم أو في المستقبل.

وذكرت أنه في الظروف التي تمر بها المنطقة اليوم يمكن الإشارة إلى أن العلاقات التي تجمع البلدين ليست طارئة بل تمتد لجذور ضاربة في عمق التاريخ ولها امتداداتها الإنسانية والتاريخية وقد اختبر الزمن هذه العلاقات في كثير من المحطات فكانت مثالا للصلابة والقوة وهو ما عبرت عنه المواقف التي اتحد البلدان لمواجهتها فضلا عن تجاوزها والتقليل من أضرارها.

واختتمت إنه اليوم وفي الوقت الذي تتعرض فيه المملكة العربية السعودية لمؤامرات تهدف إلى الإضرار بأمنها واستقرارها فإن الإمارات لن تجدها إلا في صفها وبجوارها. تتقاسم معها الهموم والحلول وقد جاءت الزيارة التي يقوم بها نائب رئيس الدولة إلى الرياض والمشاركة في فعاليات منتدى مبادرة "مستقبل الاستثمار" لتؤكد ذلك ولتمنح هذه العلاقة بعدا أخويا وإنسانيا جبلت الإمارات على اتخاذه مع كل أشقائها وأصدقائها وتعطي مصداقية لمواقف قادة الإمارات في الوقوف مع أشقائهم في السراء والضراء