كارت أصفر من الأمم المتحدة لليمن.. ماذا قالت؟

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن مشيرة إلى أن 14 مليون شخص قد يصبحون على شفا المجاعة خلال الأشهر القادمة في حال استمرت الأوضاع على حالها في هذا البلد.

وحذر مارك لوكوك، مسؤول المساعدات الإنسانية فى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن من أن نصف سكان اليمن أى نحو 14 مليون شخص قد يجدون أنفسهم قريبا على حافة المجاعة ويعتمدون كليا على المساعدات الإنسانية.

وقال لوكوك: "يوجد الآن خطر واضح من مجاعة وشيكة واسعة النطاق تطبق على اليمن: أكبر بكثير من أى شيء شاهده أى عامل فى هذا المجال طوال حياته العملية".

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك قوله في مذكرة داخلية سلمت إلى أعضاء مجلس الأمن الـ15: «إن الوضع الإنساني في اليمن هو الأسوأ في العالم حيث إن 75 بالمئة من السكان أي ما يعادل 22 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة وحماية بينهم 8.4 ملايين في حالة انعدام الأمن الغذائي الخطير وبحاجة ماسة للغذاء وقد يزداد عدد هؤلاء بمقدار 5.6 ملايين ما سيرفع عددهم الإجمالي إلى 14 مليوناً».

وأضاف لوكوك: «تجري حالياً في اليمن أكبر عملية إنسانية حيث يقدم أكثر من 200 شريك المساعدة من خلال خطة إنسانية دولية»، مشدداً على أن مواصلة تقديم الهبات السخية أمر أساسي للتصدي للأزمة وكذلك الحفاظ على حركة وصول الواردات وحتى زيادتها عبر جميع المرافئ.

وفي وقت سابق، حذّرت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي من أن أزمة العملة اليمنية تدفع بالملايين خطوة إضافية نحو المجاعة.

وأكدت غراندي أن عدداً لا يحصى من اليمنيين بالكاد يقدرون على البقاء أحياء، واصفة الوضع في اليمن بأنه بات لا يطاق، وأنه مع ارتفاع أسعار الحليب أو القمح ولو بزيادة بسيطة، فإن الوضع سيصبح كارثياً، كذلك حذرت منسقة الأمم المتحدة من الوصول إلى نقطة اللاعودة ما لم يتم فعل شيء.


وقال هيرفيه فير هوزل، المتحدّث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الأممية، إن «اليمن بات على مشارف أكبر مجاعة في العالم». موضحا أن 18 مليون يمني لا يعرفون من أين سيؤمنون وجباتهم التالية.

وأضاف المسؤول الأممي أن احتدام الاشتباكات في جوار مدينة الحُديدة غربي اليمن، أثر سلبا على الوضع الاقتصادي العام للبلاد.وأوضح أن 570 ألف يمني بهذه المدينة اضطروا، منذ يونيو الماضي وحتى الآن، إلى ترك منازلهم. لافتا إلى أن الواقع المعيشي في اليمن بات «مثيرا للقلق» ووفق فير هوزل، تضاعفت أسعار المواد الغذائية الرئيسية في اليمن لـ3 مرات مقارنة بما كانت عليه العام الماضي.

وتابع أن «18 مليون يمني يعيشون يومهم دون أن يعلموا من أين سيؤمنون وجباتهم التالية. مشيرا إلى أن 8 ملايين يمني باتوا على مشارف مجاعة». وشدد على أنه في حال استمر الوضع في اليمن على ما هو عليه الآن، وفي ظل عدم التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إليها، فإن 3.5 مليون يمني سيعانون من انعدام أمن غذائي شديد.