ننشر تفاصيل كلمة أردوغان أمام البرلمان التركي بشأن قضية خاشقجي

عرب وعالم

اليمن العربي

بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قبل قليل، كلمته الأولى عن قضية الصحفي جمال خاشقجي، أمام البرلمان التركي، حيث أشار إلى ثقته الكاملة فى الملك سلمان وقوانين المملكة العربية السعودية.

وبدأ "أردوغان" كملته بتقديم العزاء للقيادة وللشعب السعودي في وفاة خاشقجي، مُشيراً لخطوات التحقيق التي اتخذتها السلطات التركية بعد أن أبلغت خطيبته عن عدم خروجه من القنصلية السعودية.

وقال "أردوغان" إن 15 شخصاً انتقلوا إلى القنصلية، بينهم ثلاثة أفراد وصلوا إلى اسطنبول قبل يوم من مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية باسطنبول.

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي، أن السفارة السعودية قامت بالاتصال هاتفياً بجمال خاشقجي لتأكيد موعد المقابلة، وعلى إثرها غادر لندن متجهاً إلى تركيا ودخل القنصلية وبعدها انقطعت الأخبار عنه.

وتابع: "في المساء من نفس اليوم، قامت خطيبة خاشقجي بإبلاغ السلطات التركية بقلقها على مصير خطيبها وأنه لم يخرج من القنصلية".

وأوضح "أردوغان" أنه منذ ذلك الوقت تحديدا، وتدخلت قوات الأمن التركية في الموضوع وقامت بالبحث في الكاميرات القريبة من القنصلية، وتأكدت أن خاشقجي لم يخرج من القنصلية.

وأشار أردوغان إلى اتصاله بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله – واتفاقهما على تكوين فريق تحقيق سعودي تركي مشترك للتحقيق في القضية، لافتاً إلى أن الحادثة وقعت في اسطنبول "وهذا يحملنا المسؤولية" بحسب تعبيره.

وقال "أردوغان" إن حصر المسؤولية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي في رجال أمن لن يرضينا، حيث وجه اتهام واضح إلى القنصل السعودي داخل اسطنبول بسوء الإدارة، قائلاً "القنصل السعودي لا يعلم تفاصيل الواقعة".

وأشار أن هناك خريطة تم إعدادها لقتل خاشقجي بدأت يوم 28 سبتمبر، لافتاً إلى أنه سيطلب من الملك سلمان إجراء المحاكمة مع المتورطين داخل الأراضي التركية.

قال رجب طيب أردوغان، إن الملك سلمان خادم الحرميين الشريفين يتمتع بقدر عالى من المصداقية ويتابع التحقيقات فى قضية الصحفي جمال خاشقجي عن قرب.

وأضاف "أردوغان" أنه ليس لديه أى شكوك تجاه ما يقوله الملك سلمان بشأن الصحفي خاشقجي، مُشيراً إلى أنه يحترم قوانين المملكة العربية السعودية.

كما ثمن على جهود الملك سلمان والقيادات السعودية بشأن القضية، بعد اتخاذ عدداً من الالإجراءات الهامة لسرعة تقديم المتورطين للتحقيق.

ورحب "أردوغان" بخطوة السعودية القوية بعد تقديم 18 شخصاً إلى المحاكمة العاجلة.