لماذا لا تعتذر قطر عن قتل التحالف الدولي للمدنيين في سوريا والعراق؟

تقارير وتحقيقات

قاعدة العديد - أرشيفية
قاعدة العديد - أرشيفية

مع تزايد اعتذارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المُتحدة الأمريكية عن استهدافه للمدنيين سواء في العراق أو سوريا أثير سؤال حول "لماذا لا تُعتذر أيضًا دولة قطر عن هذه الاستهدافات الخاطئة؟.

 

السؤال تم طرحه على اعتبار أن العمليات الجوية التي تُشارك فيها العديد من الدول العربية والأجنبية ضد داعش في سوريا والعراق ضمن التحالف الدولي، تُدار بشكل رئيسي من قاعدة العديد الأمريكية في قطر، حيث تضم هذه القاعدة القيادة المركزية لقوات التحالف ضد داعش تحت رئاسة جون آلان قائد أركان حرب التحالف في مواجهة داعش.

 

في 21 ديسمبر 2015 اعتذر المتحدث باسم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، ستيف وارن، عن الضربة الجوية الخاطئة، التي أدت إلى مقتل جنود عراقيين في محافظة الأنبار.

 

وتقدم وارن بالاعتذار نيابة عن التحالف عن هذه الضربة، التي أوقعت 10 قتلى في صفوف "الفوج الثالث 55"، خلال خوضه معركة قبل أيام مع متشددي داعش، شرقي عامرية الفلوجة.


وفي 20 أكتوبر 2018 قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 32 مدنيا قتلوا خلال 24 ساعة في غارات شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن على محافظة دير الزور في سورية.


وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن إن "التحالف استهدف بلدة السوسة ما أسفر عن مقتل 18 مدنيا بينهم سبعة أطفال، وكرر غاراته مجددا الجمعة على البلدة ذاتها موقعا 14 مدنيا".

 

وفي 22 فبراير 2018 أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، عن مقتل نحو 841 مدنيا على الأقل خلال عملياته ضد تنظيم "داعش" الإرهابي منذ بدايتها في سوريا والعراق.

 

وقال التحالف، في بيان، "قتل على الأقل 841 مدنيا، بناء على المعلومات المتاحة، بغير عمد، منذ بدء عملية العزم الصلب للتحالف في منتصف يونيو 2014"، مضيفًا "هناك 485 حالة ما زالت قيد الفحص"، وفقًا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.

 

وفي 3 مايو 2018 قُتل 30 مدنيا، في قصف لـ"التحالف الدولي" على مدينة القصر التي تقطنها عشيرة "الفاضل" في محافظة الحسكة، حيث كان أغلب القتلى من النساء والأطفال، كما أصيب 20 آخرون، فضلا عن وجود خسائر مادية كبيرة ناجمة عن تدمير منازل المدنيين في المنطقة.