بعد مرور 30 سنة على الملحمة.. الأهلي المصري يرغب في الثأر التاريخي من وفاق سطيف

غابت عن عرش الأهلي المصري، مدة خمس سنوات، حالمًا بالتتويج بها مرة أخرى من خلال بوابة وفاق سطيف الجزائري، عندما يتقابلان في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، غداً على ملعب 8 ماي 1945 بالجزائر.

صعد الأهلي المصري خمسة عشر مرة لنصف نهائي البطولة الأفريقية للأندية، ساعياً لتحقيق الأمجاد القديمة وإعادة ذكرياتها مرة أخرى على حساب وفاق سطيف بالجزائر، والتي تعد المواجهة رقم 18 في تاريخ لقاءات الأحمر مع أندية الجزائر.

ويبحث الأهلي عن استعادة عرشه الإفريقي من جديد حيث كان المارد الأحمر قاب قوسين أو أدنى من الفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا في الموسم الماضي قبل الخسارة من الوداد البيضاوي المغربي (2-1) بمجموع المباراتين ذهابًا وإيابًا.

وأصبح الأهلي قريبًا من الفوز ببطولته التاسعة ليغرد منفردًا كأكثر الأندية الإفريقية تتويجًا ببطولة دوري أبطال إفريقيا، لكن يقف أمام المارد الأحمر عقبة وحيدة وهو تجاوز وفاق سطيف الجزائري للوصول للمباراة النهائية للنسخة التانية على التوالي.

ويرغب الأهلي في الثأر من وفاق سطيف بعد مرور 30 سنة، على الملحمة التاريخية موسم (1987 - 1988) خلال نصف نهائي البطولة الافريقية، والتي انتهت فيها المباراة الأولى في الجزائر بتفوق الوفاق بهدفين دون رد قبل أن يرد الأهلي في القاهرة ويحقق نفس النتيجة، بالفوز بهدفين نظيفين أحرزهما علاء ميهوب وربيع ياسين ليتجه الفريقين إلى ضربات الترجيح والتي انتهت لصالح الوفاق بنتيجة (4-2) وحصد الفريق الجزائري اللقب في النهاية.

وتنقسم مواجهات الأهلي مع الأندية الجزائرية إلى 14 مباراة في دوري الأبطال، ومباراتين في بطولة إفريقيا لأبطال الكؤوس، ومباراة واحدة في كأس السوبر الإفريقي، واجه خلالها خمسة أندية جزائرية: مولودية الجزائر، شبيبة القبائل، وفاق سطيف، شباب بلوزداد، واتحاد العاصمة.

حقق الأهلي الفوز في ثماني مباريات، منهم مباراتين بالجزائر، وتعادل في خمسة مباريات وخسر في أربع، وأحرز لاعبوه 19 هدفًا فيما استقبلت شباكه 14، ويعد المهاجم السابق عماد متعب هدّاف الأهلي أمام الأندية الجزائرية برصيد أربعة أهداف.

الأهلي حصد 4 ألقاب خلال المناسبات التي واجه فيها الأندية الجزائرية في مشواره بالمسابقة، لكن الأحمر يحمل ذكريات سيئة أمام منافسه في البطولة الحالية، الذي أقصاه من المسابقة قبل 30 عامًا من نفس هذا الدور، واستطاع أن يحصد كأس السوبر الإفريقي أمامه في 2015 بركلات الترجيح.

بدأت مواجهات الأهلي مع الأندية الجزائرية عام 1976، في أولى مشاركات الأهلي بكأس إفريقيا للأندية البطلة، وكانت في ثمن نهائي النسخة الـ12 للمسابقة مع مولودية الجزائر.

خسر الأهلي في الجزائر بثلاثية نظيفة، وعاد للقاهرة ليفوز بهدف من ضربة جزاء عن طريق محمود الخطيب، قبل أن يودع البطولة، ويكمل مولودية المشوار للنهاية ليحصد لقب البطولة.

الظهور الأول للأهلي في المربع الذهبي، وكان من المقرر مواجهة شبيبة القبائل، إلا أن اعتذار الأحمر عن المشاركة بسبب اغتيال الرئيس السادات وقتها منح بطاقة التأهل للفريق الجزائري للنهائي وفاز بالبطولة.

ثاني المواجهات كانت ضد مولودية العاصمة الجزائرية في دور الـ16 لبطولة إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس.

خسر الأهلي لقاء الذهاب بالجزائر بهدف نظيف، وفي القاهرة فاز الأهلي بنتيجة 3-1 عن طريق طاهر أبو زيد ومجدي عبد الغني (هدفين)، وتأهل الأحمر لدور الثمانية وأكمل مشواره وفاز بالبطولة.

كانت بالدور نصف النهائي لبطولة إفريقيا لأبطال الدوري، وودع الأهلي البطولة من هذه المرحلة على يد وفاق سطيف منافس الأهلي في البطولة الحالية بركلات الترجيح (4-2).