" آل جابر" يكشف في حوار مثير الدور السعودي وكيفية انتهاء حرب اليمن «تقرير»

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

يستعرض موقع " اليمن العربي"، ويعيد نشر سلسلة التقارير التي نشرتها صحيفة "اليوم السابع" المصرية ، وذلك لتميزها في رحلتها في رصد جرائم الحوثيين ومعاناة الأهالى ودور قوات التحالف العربي،  ورصدها قصص انسانية، من قلب المخيمات والمستشفيات والجبهات.

وإليكم الحلقة الثانية عشرة والتي وردت في حديث مع محمد آل جابر السفير السعودي باليمن.


وإلى نص الحوار: 

في البداية نود أن تطلعنا على مؤشرات الأوضاع فى اليمن؟

- بلا شك هناك تطور إيجابى يدعو للتفاؤل، فالضغوط على الحوثيين ازدادت بينما حجم الإعانات والإغاثات للشعب اليمنى أصبح كبيرا، والتحالف حقق نجاحات عسكرية كبيرة فى البيضاء والساحل ونهم وغيرها، وبالتوازى توجد التحركات السياسية، ومؤخرا تسلم المبعوث الأممى الجديد عمله وزار المسؤولين هنا فى الرياض وعرض وجهات نظره، ولديه رؤية لصالح الشعب اليمنى واستقراره من خلال الالتزام بقرار الأمم المتحدة 2216.

بصفتك المسؤول عن الحقيبة الدبلوماسية السعودية فى اليمن.. ما دورك فى اليمن وما أهمية الدور السعودي بها بشكل عام؟

- السعودية اضطرت للتدخل فى الملف اليمنى، إستجابة لطلب الرئيس الشرعى لإنقاذ شعبه وإستعادة الدولة ولحماية أمنها القومى وحياة مواطنيها، ولحماية أمن المنطقة العربية، لمنع إيران من تهديد البحر الأحمر والملاحة الدولية والأمن القومى العربى والسيطرة على المناطق البحرية من مضيق هرمز إلى باب المندب، نحن نريد استعادة الدولة اليمنية ولا نريد «صومال» آخر.

ولفهم الدور السعودى فى اليمن علينا الرجوع أولا للتاريخ لندرك التقارب بين السعودية واليمن فهى البلد الوحيد الذى نتقاسم معه الأمطار واختلاط الأقارب والأنساب، فتجد القبيلة يمنية وشيخها سعودى، وقبيلة يمنية سعودية شيخ القبيلة يمنى، ويوجد أكثر من 2 مليون يمنى يحملون تأشيرة عمل أى 40% من طاقة العمل، يحولون سنويا 10 مليارات دولار إلى اليمن، ولما حدث الربيع العربى وانقسم جيش صالح لقسمين بادرت السعودية بتقديم المبادرة الخليجية التى كانت فيها السعودية ركنا بارزا لإقناع على عبدالله صالح بتسليم السلطة سلميا لمن يختاره حقنا للدماء، وبالفعل تم التسليم لعبدربه منصور ولم نقف عند هذا الحد بل عملنا خارطة طريق تبدأ بالحوار الوطنى الشامل ثم دستور جديد ثم استفتاء ويتم انتخاب رئيس جديد، وبالفعل كانت مدة الحوار الوطنى 6 أشهر، لكن احتاجوا لتمديدها بتكلفة 10 ملايين دولار لم تبادر أى دولة بدفعها إلا السعودية رغبة منا فى إنجاح التجربة، ومن 2012 إلى 2014 قدمت السعودية7 مليارات دولار.

ولما دخل الحوثى صنعاء فى 21 سبتمبر 2014 استولى على العاصمة وبعدها احتفلت طهران بسقوط العاصمة العربية الرابعة وبدأ تبادل رحلات الطيران 28 رحلة أسبوعيا، وقالت إيران وقتها، إنها ستنقل مساعدات طبية، ومع اشتداد الهجوم على عدن طلب الرئيس الشرعى تدخل الدول العربية فى مقدمتها المملكة لإنقاذ اليمن، وبدأت عاصفة الحزم فى 2015، ثم دار حديث عن مشاورات جنيف1، ثم جولات الكويت التى استمرت دون جدوى، وكان كل ما يريده الحوثى أن يكون حزب الله جديدا فى اليمن.

ما حجم الخسائر الناجمة عن ضرب الصواريخ على المملكة؟

- بلغ عدد الصواريخ التى أطلقت على المملكة 130 صاروخا .

ما هى مهامك داخل اليمن؟

- أنا كسفير مهمتى التنسيق مع الحكومة الشرعية اليمنية لتسيير كل الأمور، وتقديم الاقتراحات والتوصيات، وأنسق مع المنظمات الدولية ومع المبعوث الأممى لليمن، وأنسق مع سفراء الدول الـ18 الراعية للمبادرة الخليجية وهم مازالوا فى اليمن.

 محمد بن سلمان زار القاهرة وبريطانيا والولايات المتحدة وهو يحمل الملف اليمنى فى مقدمة أولوياته.. ترى ما الذى ستسفر عنه مثل هذه الجولات؟

- هو يؤكد كما تابعنا الاهتمام العربى بالقضية اليمنية والإصرار على حل الأزمة وفق المرجعيات الثلاث، بالتعاون مع الأمم المتحدة.

لدينا محافظتان ذات طبيعة خاصة هما «تعز» و«صنعاء».. كيف تتعاطون مع الأوضاع الإنسانية والعسكرية بهما؟

- بالنسبة لصنعاء هى تحت سيطرة الميليشيا الحوثية، وتبعد عن القوات الشرعية حوالى 30 كيلومترا، تحاول الشرعية إيصال المساعدات إلى أطراف المناطق القريبة منها، أما العمق الحوثى فنصل إليه بالتعاون مع منظمات محلية هناك، والمنظمات الدولية تقوم بدورها فى صنعاء.

أما «تعز» فكان حولها حصار مطبق فى 2016ولم تتخل عنها قوات التحالف فلجأت للإسقاط جوا للمعونات الغذائية.

إذا انتقلنا إلى عدن بتكويناتها السياسية المختلفة والمعقدة وأحداث الفصائل وعيدروس.. كيف تقرأ المشهد فى عدن فى ظل تسليح قوى لتلك الفئات؟

- عيدروس والفصائل قضية «يمنية يمنية» فالمشكلة ليست فى تسلحهم ولكن لديهم مشكلة قديمة لا يمكننا النظر للمشكلات العارضة التى تحدث فى إحدى مناطق اليمن بشكل منفصل دون الرجوع لجذورها، فهناك أحداث حولت مسار تاريخ اليمن بدءا من 1990 حيث تمت وحدة الشمال والجنوب وفى 1994 حدثت معارك عدة، وانطلق الحراك الجنوبى فى 2007 الذى طالب بفك الارتباط بين الشمال والجنوب وظل لديه مطالب،  وحل هذه الإشكالية شأن يمنى يحتاج الجلوس إلى طاولة حوار «يمنى يمنى». 

كيف تقيم دور على عبدالله صالح فيما وصل إليه اليمن؟

- أرى أنه كان له دور سلبى فى فترة من الفترات، لكنه استجاب لرغبة الشعب الذى أراد إخراجه من السلطة وتجاوب مع الوساطة السعودية، وبالفعل خرج وهذا يحسب له، بعدها أراد أن يلعب دورا سياسيا فتحالف مع الحوثيين، لكنه لما أدرك أن إيران من خلال الحوثيين تريد السيطرة على اليمن ومنها إلى المنطقة العربية قرر أن يعلن انفصاله عن الحوثيين فانقلبوا عليه وقتلوه. 

لخص لنا أهداف إيران بالمنطقة؟

- إيران تريد خلق فوضى فى المنطقة، وخلق اللادولة، وبالتالى تدمر الدول العربية لتزداد قدرتها الاقتصادية ونفوذها السياسى، والتحالف الحوثى الإيرانى ظهر جليا حينما بدأ قصف الصواريخ على المملكة فهذا لم يكن من البداية لأن الحوثيين لم يملكوا القدرة وما كان يملكونه هو صواريخ الجيش اليمنى ومداها لا يتجاوز 600 كم وبعد الأحداث بعامين بدأت تقصفنا بعد أن وصل لها الإمداد الإيرانى بصوارخ قيام.

الأيدى الإيرانية لابد أن تقطع، لن نسمح لها مهما كلفنا الأمر أن تسيطر على العالم العربى.

ما تقييمك لأداء ولد الشيخ خلال فترة عمله مبعوثا أمميا فى اليمن؟

- حقيقة لم يتوان عن بذل كل جهد للدفع بعملية السلام، لكن الحوثى عندما أراد رفض السلام جعل الشماعة التى يعلق رفضه عليها هى المبعوث الأممى، لكن المبعوث الجديد يحمل نفس ما كان يحمله إسماعيل ولد الشيخ وهو الالتزام بالمرجعيات الثلاث وهى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطنى والقرار الأممى 2216.

الحقيقة التى تتكشف للجميع هى أن السبب فى تعطل الحل ليس فى المبعوث الأممى ولا الحكومة الشرعية، لكن السبب إيران التى تريد زعزعة استقرار اليمن والسعودية والمنطقة العربية ككل من خلال جماعة الحوثيين، فهناك 80 اتفاقية نقضها الحوثى، فهو يرفض كل الحلول السياسية لكن لدينا أهدافا لا تراجع عنها.

بصفتك سفيرا باليمن.. إذا أردت أن ترفع توصيات للمبعوث الأممى الجديد ما أهم بنود تلك التوصيات؟ 

- المبعوث الأممى قام بجولة شاملة للمنطقة التقى خلالها مع المسؤولين اليمنيين، وسفراء الدول الـ18 وناقشوا تاريخ الحوثيين فى نقض الاتفاقيات وقتلهم على عبدالله صالح الذى أكد صعوبة عودة أى شخص إلى العاصمة، وذهب إلى صنعاء والتقى مع القيادات الحوثية، فلابد من الأخذ فى الاعتبار كيفية التعامل مع ميليشيا لا يمكن الوثوق فيها ومن وثق بها قتلته.

هل هناك حرب إعلامية ضد المملكة؟

- الحقيقة هناك معلومات مغلوطة وادعاءات ضالة ترددها بعض الوسائل الإعلامية التى ليس لها خبرة بما يدور فى الشأن اليمنى.

ألا ترى أنها جزء من حرب إيران الممنهجة ضد المملكة؟

- إيران تحاول خلق الفوضى على جميع الأصعدة فليس بعيدا عليها هذا المجال. 

كيف تقيم الأوضاع المعيشية للإنسان اليمنى؟

- لا أحد ينكر أن اليمنيين يقاسون أوضاعا غاية فى الصعوبة بسبب الخراب والدمار الذى فرضته ميليشيا الحوثى، فهم نهبوا ثروات البلاد وفرضوا السوق السوداء والجمارك المرتفعة بشكل كبير والضرائب والإتاوات، ونحن نقوم بعملية سياسية إنسانية وليست عسكرية فقط لمساعدة الإنسان اليمنى على عبور هذه المحنة.

هل الأزمة فى اليمن تقترب نحو الحل وهل سيكون سياسيا؟ 

- بلا شك كلنا نهدف للحل السياسى، والعمليات العسكرية هى فقط أداة ضغط على الحوثيين للعودة للمفاوضات السياسية، وسيستمر التحالف فى عملياته العسكرية إلى أن يحقق أهدافه السياسية بعودة الحكومة الشرعية وعودة الاستقرار فى اليمن، أمن واستقرار المملكة والبحر الأحمر أهداف رئيسية لابد أن تتحقق سواء رضت أم أبت الجماعة الحوثية أن تعود لطاولة المفاوضات.

وبالتأكيد هدف المملكة رجوع الجميع إلى طاولة الحوار السياسى بدلا من العنف وعودة اليمنيين إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحظى بقبول شعبى باليمن بعيدا عن حمل الميليشيا للسلاح، ونسعى ولا نألوا جهدا من أجل تحقيق هذا الهدف لكن الأمر يتوقف على رغبة الحوثى أيضا فى الحل السياسى السلمى وهو ما لم نره من قبل بل على العكس فالمحاولات السابقة التى تمت من قبل الأمم المتحدة والمجتمع العربى والدولى رفضها الجانب الحوثى والتف حولها ويرفض التنفيذ وهو ما حدث فى حوار الكويت. 

هناك مشكلة أخرى ليست سهلة على أى مواطن يمنى، فعلى عبدالله صالح بخبراته السياسية وقدرته القبلية والاجتماعية وقع معهم اتفاقية ولم يحترموها بمعنى أن التركيبة الحوثية لا تسمح لها بالالتزام بأى اتفاق. 

ما استراتيجيتكم للعمل فى اليمن؟

- أؤكد أن استراتيجيتنا فى دعم اليمن تقوم على تقديم المساعدات كافة للجندى اليمنى و لا توجد لنا أطماع فيها.
نحن لا نكتفى بالعمليات العسكرية بل ندعم الإنسان اليمنى حتى يقاوم صعوبة المعيشة تحت سيطرة الميليشيا، فعلى الصعيد الإنسانى قدمت دول التحالف الكثير من المساعدات وفى مقدمتها السعودية التى قدمت منذ اندلاع الأزمة حتى نهاية 2017، 10 مليارات دولار، وفى خلال الثلاثة أشهر الأولى من هذا العام قدمت 3.5مليار دولار منها 1.5مليار للأمم المتحدة و2 مليار للبنك المركزى ودعم الاقتصاد اليمنى لدعم استقرار سعر صرف العملة الوطنية وتأمين الوقود واحتياجات الكهرباء من الديزل والمازوت وبصورة منتظمة لمدة عام، وقدمت منذ 2015 حتى الآن 2,378 شاحنة تحمل أكثر من 46,274 طن من المواد الغذائية والطبية طبقا لبيانات اللجنة العليا للإغاثة، إلى جانب ما قدمته المملكة والإمارات من خلال مركزى الملك سلمان ومنظمة الهلال الأحمر الإماراتى من إغاثات كبيرة للمستشفيات وإغاثات طبية وسلال غذائية ورعاية اللاجئين فى المخيمات، والتحالف أسهم فى إعادة بناء المستشفيات المدمرة وإعادة تجهيزها وإنشاء مراكز متنقلة لمواجهة الأوبئة كان لها دور كبير فى مواجهة الكوليرا، وحل أزمات الكهرباء.

تتهم قوات تحالف دعم الشرعية بفرضها حصارا يعرقل دخول المؤن والمساعدات الإغاثية ..ما تعليقكم ؟
هذه التهمه لا تستند الى حقائق بالمرة، فالتحالف موقفه واضح فقوات التحالف لم تقف عائقًا أمام وصول المساعدات للشعب اليمنى بل حريصة على وصول كافة المعونات لجميع المحافظات اليمنية دون تمييز ، ولقد سعت من خلال خطة العمليات الإنسانية الشاملة إلى توسعة الموانئ البحرية، والمعابر البرية، والمطارات، ودعم دخول جميع المواد الإغاثية والإنسانية من خلال المعابر اليمنية، لقد منحت قوات التحالف 22,622 ترخيصًا لتسهيل دخول السفن التجارية والإنسانية وتُصْدر هذه التراخيص بصورة عاجلة بنفس اليوم الذى يقدم فيه الطلب.


فالتحالف عندما وجد بانه لايوجد اى تفتيش حقيقى للسفن المتجهه الى الحديدة اعلن تعليق دخول السفن وعندما تم العمل مع الامم المتحدة على تطوير وتحسين إجراءات UNVIM آلية التحقق والتفتيش للامم المتحدة فى جيبوتى اعلن فتح الميناء ويوجد حاليا 19 سفينة مشتقات نفطية تمنع الميليشيات الإرهابية التابعة لايران من دخولها الميناء لترفع أسعار المشتقات النفطية فى السوق السوداء وتاخذ اتوات على السفن لاجاعة الشعب اليمنى لتمويل مجهودها القتالى  وإطالة امد الحرب.

وما الذى تحقق على صعيد مشروعات التنمية المباشرة؟ 

- نحن نعمل على دعم التنمية فى عدة مناطق محررة باليمن مثل مأرب التى يتم بها إنشاء أكبر شبكة طرق ومحطة توليد كهربا، ونعمل على توسعة موانئ المكلا والمخا وعدن سنطور فيها طرقا جديدة ونقوم بتوسعتها، خاصة أن المخا دمر تماما بتكلفة 70 مليون دولار، ولدينا مشروع إصلاح وإعادة تأهيل الطرق من الشمال إلى الجنوب لتيسير حركة ناقلات المعونات الغذائية، ففى خلال شهرين وصل عدد المستفيدين من معونات مركز الملك سلمان مليونا و300 ألف مواطن يمنى.

ومؤخرا التزمت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بتقديم مليار دولار ضمن خطة الاستجابة الشاملة للأمم المتحدة.

ما المشروعات القادمة من أجل اليمن والشعب اليمنى؟

أنشأ التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية العديد من المشروعات لمحاولة التخفيف عن الشعب اليمنى معاناته منها جسرا جويا بين الرياض ومحافظة مارب وسط اليمن، لسرعة إيصال المساعدات خاصة الدوائية للمواطن اليمنى، ووصلت آلاف الاطنان من المساعدات الاغاثية وقد وصل عدد الطائرات الى 24 طائرة حتى الآن
وهناك برنامج كبير لإعادة إعمار اليمن ينطلق خلال الأشهر القامة تقوم به المملكة بالتعاون مع البنك الدولى وتبلغ تكلفته مليارات الدولارات ، يشمل تنمية المواطن والأرض من بنية تحتية خدمات أساسية وتنموية مختلفة.

ما الفرق بين أهداف عمل مركز الملك سلمان ومركز إسناد؟

- مركز الملك سلمان يقدم المساعدات الغذائية والدوائية والإيوائية للمحتاجين فى 37 دولة حول العالم، أما مركز إسناد فمهمته تنسيق الجهود بين جميع المنظمات الدولية حتى تصل المساعدات لكل إنسان يمنى، أيضا نقوم بأعمال «إعادة تعافى» فى الطرق والموانئ والإشراف على جسر جوى من المملكة العربية السعودية إلى مأرب، والمساعدة فى تحسين أداء المنظمات المحلية داخل اليمن.

كيف يتم التعامل لإيصال المعونات لليمنيين فى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين؟

- هناك طريقتان الأولى عن طريق المنظمات الدولية وهى تعانى كثيرا فى مناطق الحوثيين والطريقة الثانية ما يسمى الشريك المحلى، وفى كل الأحوال الحوثيون يفرضون إتاوات على القوافل أو المساعدات حتى تدخل، ولكن يتم الدفع لأن هذه المنظمات تريد إنقاذ المواطن اليمنى.

كثيرون يتهمون المنظمات الأممية والدولية بمهادنة الحوثيين لأن مقاراتهم فى صنعاء؟

- الحقيقة هذه المنظمات تعمل فى بيئة صعبة يتعرضون للتهديدات والاعتداءات وأحيانا القتل مثلما حدث مع حنا لحوج التابع لمنظمة الصليب الأحمر، فهى ميليشيا لا تهتم بالقتل والذبح، لذا فالمنظمات تحاول خلق بيئة تعايش حتى تستطيع أن تتعامل مع هذه الميليشيا، ليست مهادنة بقدر ما هى إيجاد صيغة للتعامل مع الجانب الحوثى حتى يتمكنوا من الوصول بمساعدتهم لليمنيين، لديهم أخطاء لكن يحاولون التصحيح.

إذا كان وجود مقار تلك المنظمات داخل صنعاء يمثل عامل ضغط عليها فلماذا لا تتجه للامركزية؟ 

- تفاهمنا على فتح فروع فى مأرب وحضرموت وعدن والحديدة، وبالتالى يصير هناك لامركزية فى إدارة العمل، وهناك استجابة منهم وسيتم العمل على التنفيذ بدءا من العام الجارى.

ما تقييمك للعمل الأممى فى اليمن هل أنت راض عنه أم لا؟ 

- أرى أن الأمم المتحدة تقوم بدور جيد وإيجابى تبذل كل ما فى وسعها، لا أنكر أن هناك أخطاء أو ملاحظات وقصورا تعمل على معالجته وتحسين الأداء فيه، لكن هذا لا ينتقص من أهمية الدور الذى تؤديه فى اليمن.