هذا ما قدمته "الإمارات" لمكافحة وباء الكوليرا باليمن

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعاني سكان اليمن من انتشار مرض الكوليرا، الذي تفاقم بسبب الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي على المجتمع اليمني والتي مارست ضده كل الانتهاكات وممارسات التجويع.

وكان مرض الكوليرا بدأ بالانتشار في الأول أكتوبر 2016 وواصل انتشاره إلى الأول ديسمبرـ ولكنه انحسر بعد ذلك إلا انه لم يسيطر عليه ابدا.

كما ساهمت دول التحالف العربي، خاصة الإمارات، في التخفيف عن معاناة الشعب اليمني، بعد انتشار أمراض مثل: الكوليرا، وحمى الضنك، وغيرهما من الأمراض المعدية.

وشكّل دعم القطاع الصحي، الذي كان من أكثر القطاعات تضرراً، نتيجة انقلاب الميليشيا الحوثية، أولوية لدولة الإمارات، لأهميته في تخفيف المعاناة عن أبناء المحافظات المحررة، لذلك سارعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي إلى إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية في مختلف المحافظات المحرّرة، كخطوة أولى تسهم في أن يقوم القطاع الصحّي بدوره لخدمة أبناء هذه المحافظات، بحسب صحيفة "البيان" الإماراتية.

في أكتوبر عام 2016، عند ظهور وباء الكوليرا، وتفشيه وانتشاره، العام 2017، في عموم البلاد؛ شكّل ذلك كابوساً وخطراً على حياة الإنسان اليمني، وضاعف المعاناة، وخلال أكثر من عام تجاوزت وفيات وباء الكوليرا في اليمن 2300 حالة، ووصل إجمالي عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالوباء نفسه، إلى أكثر من مليون، خلال الأشهر الــ13، التي ظهر وتفشّى فيها الوباء، عندها، سارعت دولة الإمارات في تقديم الدعم العاجل، وتكثيف الجهود من أجل إنقاذ وحماية أبناء اليمن من هذا المرض الخطير، وبدأت الاستجابة، وبتوجيهات عليا من قيادة الدولة، بتسليم الهلال الأحمر الإماراتي بصورة عاجلة المختبر المركزي في مستشفى الجمهورية، محاليل مخبرية لفحص حالات الاشتباه بالكوليرا، وتسليم مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن 20 برميلاً من مادة، كمساهمة عاجلة لمكافحة انتشار الكوليرا، وتواصل الدعم عبر المركز الوطني للإمداد الدوائي، ووزارة الصحة اليمنية، ومنظمة الصحة العالمية، وتمّ تسليمهم محاليل وريدية عاجلة، تقدر بـ 20 ألف قربة وريدية، وزّعت لعدن وأبين والمخا والضالع، تلاها وصول طائرتين تحملان 100 طنّ من الأدوية الطبية الخاصة بوباء الكوليرا، إضافة إلى رفد مستشفيات عدداً من المحافظات بـ 20 سيارة إسعاف، سُلّمت على مرحلتين.

واستمرّ الجسر الجويّ والبريّ والبحريّ من دولة الإمارات للأشقاء في اليمن، بوصول سفينة جبل علي إلى عدن، محمّلة بــ 10 حاويات من الأدوية والمستلزمات الخاصة بالكوليرا، وعززت دولة الإمارات دعمها لليمن في سبيل التصدي لتهديدات ومخاطر الكوليرا، والإسهام بمحاصرته والحدّ من انتشاره، وصولاً إلى القضاء عليه.

وتواصلاً لهذا الدور، قدمت دولة الإمارات منحة مالية تقدر بـ 10 ملايين دولار خُصصت لحملة مواجهة الكوليرا، وسُلّمت لمنظمة الصحة العالمية.

أثمرت هذه الجهود إلى وصول دعم الإمارات لمكافحة وباء الكوليرا إلى عموم المحافظات اليمنية، بما فيها المحافظات التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.