الإمارات تدشن مشاريع بـ107 ملايين درهم لإعمار الساحل الغربي

أخبار محلية

اليمن العربي

أعلنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، السبت، بدء تنفيذ حزمة من مشاريع الإعمار في بلدات الساحل الغربي لليمن، ضمن استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة في إعادة الحياة إلى طبيعتها بعد الانقلاب الحوثي. 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في مدينة المخا غربي تعز، بحضور الدكتور الحسن طاهر، محافظ الحديدة، وسعيد الكعبي، ممثل الهيئة في اليمن.  

وقال الكعبي، في تصريحات وفقاً لـ"العين الإخبارية"، إن مشاريع الهيئة تأتي استجابة للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات لإكمال مسيرتها الإنسانية في اليمن حتى تتحقق تطلعات الأشقاء اليمنيين وتتحسن ظروفهم الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية.

وبلغت مشاريع دولة الإمارات المعلن عنها، السبت، 107 ملايين و100 ألف درهم إماراتي، يستفيد منها 7 ملايين و187 ألف يمني يقطنون بلدات الساحل الغربي.

وذكر الكعبي، أن الهيئة وضعت نصب اهتماماتها تقديم مشاريع للصيادين والمزارعين اليمنيين في بلدات الساحل الغربي، عقب دراسة عن الاحتياجات الماسة والطارئة للسكان الذين يعتمدون على الصيد والزراعة بشكل رئيسي، مشيراً إلى أن المشاريع تتوزع أيضا على قطاعات التعليم والصحة وتأهيل الطرقات الرابطة بين مدن الساحل.

وأضاف أن الهلال الأحمر الإماراتي شكل فرقا متخصصة لدراسة احتياجات قرى الساحل الغربي لضمان إقامة مشاريع يستفيد منها أهالي تلك القرى.

وأوضح، خلال المؤتمر الصحفي، أن المشاريع شملت حفر آبار ارتوازية وضخ المياه باستخدام الطاقة الشمسية، وتأهيل 13 مركزا صحيا ومراكز الأمومة والطفولة، ودعم مشاريع المزارعين، وتوفير معدات صيد، وإنشاء مرافق خدمية للصيادين، ورصف وإعادة تأهيل الطريق الساحلي الدولي البالغ طوله 143 كيلومترا والممتد من باب المندب إلى الحديدة.

في غضون ذلك، ثمن محافظ الحديدة، الدكتور الحسن طاهر، الدور الإنساني لفرق الهلال الأحمر الإماراتي المنتشرة بالبلدات المحررة بالحديدة والتي توازي العملية العسكرية لتحرير المحافظة من مليشيات الحوثي.

 وأشاد بالدور الذي يضطلع به الهلال الأحمر الإماراتي، من خلال تقديمه الدعم والرعاية للمشاريع الإنسانية التي خففت من معاناة المواطنين في الساحل التهامي، والتي تسببت بها مليشيا الحوثي الانقلابية.

وقال إن الهلال تمكن من بناء مركز صحي خلال فترة وجيزة من تحرير الدريهمي ويستفيد منه المواطنون امتدادا إلى قرية منظر أول الأحياء الشعبية من مدينة الحديدة.

يذكر أن المشاريع المعلن عنها تشمل إقامة المشاريع الصغيرة (مخابز، مشاغل للخياطة، ورش نجارة، ورش حدادة، ومشاريع الطبخ المنزلي)، بالإضافة إلى دعم حملات توعية اجتماعية لمعظم مناطق الساحل الغربي وعلى رأسها التوعية بخطر الألغام، ومخلفات الحروب.

وتغطي مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي التي بدأ بتنفيذها، تأهيل 43 مدرسة بمدن الساحل، إلى جانب دعم الطلاب والطالبات بالحقيبة المدرسية وتوفير أجهزة حاسوب لطلاب الجامعات البالغ عددهم 15 ألفا و500 طالب وطالبة.

كما توفر خدمات الكهرباء بالطاقة الشمسية لآلاف المنازل، إلى جانب تشغيل مضخات وحفر 58 بئرا بالطاقة الشمسية وتوصيل شبكات المياه وتوفير الخزانات، وذلك بعد 3 أعوام من معاناة الأهالي جراء انقطاع الكهرباء والمياة وانعدام المشتقات النفطية جراء حرب المليشيات.