قائد المنطقة السابعة يكشف الوضع العسكري للمعركة الأهم والأصعب فى اليمن؟ (حوار)

تقارير وتحقيقات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يستعرض موقع " اليمن العربي"، ويعيد نشر سلسلة التقارير التي نشرتها صحيفة "اليوم السابع" المصرية ، وذلك لتميزها في رحلتها في رصد جرائم الحوثيين ومعاناة الأهالى ودور قوات التحالف العربي،  ورصدها قصص انسانية، من قلب المخيمات والمستشفيات والجبهات.

واستكمالاً للحلقة العاشرة، في الحديث إلى قائد المنطقة السابعة فى نهم اللواء ركن ناصر الديبانى كشف المزيد من التفاصيل عن الوضع العسكرى لمعركة «نهم»، وما يحتاجه الجيش اليمنى من إمكانات لحسم المعركة لصالحه.

حيث قال معركة نهم بدأت منذ 21 مارس 2015، وتواصلت حتى الآن، والمنطقة السابعة من حدود الضالع والبيضاء وحدود الحديدة، ومن حدود العبد وعدن ومستمرون حتى صنعاء، والذى يفصل بين نهم والعاصمة هو مديرية أرحب، بعدها بنى حشيش وهى أمانة العاصمة وباقى لنا جبل الصماء ونكون فى صنعاء، لكن أمر معركة نهم يحتاج ترتيبا وخططا عسكرية معينة حتى لا يصاب أى مواطن فى صنعاء بالأذى.

اطلعنا على الوضع العسكرى لمعركة نهم والتى تعتبرونها المعركة الأهم والأصعب فى اليمن؟

- نحن تجاوزنا أصعب مرحلة فى المعركة، وكانت على قمم جبلية وعرة فقواتنا الآن موجودة على قمم جبال المنارة، التى تطل على العاصمة صنعاء فى الميسرة، ومن جهة الميمنة نطل على مديرية الغيل باتجاه محافظة الجوف، وأخذنا جزءا من مديرية أرحب التى تفصل بين نهم والعاصمة، أى أن حوالى 90 بالمائة من مساحة مديرية نهم بات تحت سيطرة الجيش الوطنى، وارتفعت نسبة السيطرة أكثر من ذلك مع التقدم الميدانى المستمر خلال الأيام الماضية وبعدها السيطرة على أرحب كاملة ومن ثم نكون بقلب صنعاء.

وترجع أهمية «نهم» لكونها الأقرب إلى العاصمة فنحن على مشارف العاصمة صنعاء على بعد حوالى من 18 إلى 22 كيلو مترا وهى مسافة تتدرج حسب الأماكن الموجودة فيها قواتنا.

أما بالنسبة لكون المعركة صعبة فهذا يرجع لعاملين أولهما الدعم الإيرانى لقوات الحوثيين، بكل الأسلحة المتطورة، التى لم تكن موجودة فى الجيش اليمنى سابقًا مثل الأسلحة الموجهة والمضادة للدبابات، فضلا عن الدعم الإعلامى، بل إن الدعم الإيرانى يمتد إلى الاستعانة بالميليشيات الأفغانية الموجودة فى العراق وغيرها، وهم يدعمون الحوثيين بشكل مطلق، كحزب سياسى وكمنظومة دينية متمردة على السلطة الشرعية، كما أن الحوثيين استولوا على مقدرات الجيش الوطنى وقت اقتحامهم صنعاء وعدن، فاستولوا على العتاد والدبابات، بينما بدأ الجيش اليمنى إعادة تكوينه من الصفر حتى استطاع أن يتطور بدعم من قوات التحالف العربى. 


وهل يمكن القول بأن الجيش الوطنى استطاع أن يبنى نفسه بشكل كامل أم أنه ما زال يحتاج الدعم؟

- الجيش الآن يتكون من خمس مناطق عسكرية هى الأولى والثانية والخامسة والسادسة والرابعة، وكل منطقة تتكون من عدة ألوية، لكن لا نزج بكل قواتنا فى القتال، وما ينقصنا هى رتوش بسيطة تتعلق بالإمكانات، إنما المقاتل اليمنى هو معد إعدادًا جيدًا ولديه إصرار على استكمال المعركة، لدرجة أن نصف عدد المصابين، أى حوالى 17 جريحًا يشارك فى الصفوف الأمامية للقتال بناء على رغبتهم، وعلى جبال المنارة معاقون يشاركون فى خدمات الاتصالات والدبابات والمدفعية الصاروخية ومدفعية الميدان وهؤلاء رفضوا تلقى الرعاية الطبية فى سكن المجندين.

وكيف تقيم الدور المصرى فى معركة اليمن؟

- علاقة اليمنيين والمصريين أولاً علاقات قديمة وقوية وكانت اليمن من مؤسسى الجامعة العربية ولها دور فى قضايا كبيرة، أما الجيش المصرى فقدم الكثير لليمن، وكان له دور كبير فى تثبيت النظام الجمهورى فى اليمن عام 1962، وراح مئات الشهداء واستمر الجيش هنا فى اليمن حتى عام 67، ولعب خلال هذه الفترة دورًا كبيرًا فى تثبيت النظام الجمهورى فى عدة محافظات، وكثير من القادة عندنا هم من خريجى المعاهد والأكاديميات العسكرية المصرية بما ساهم فى تطوير المعارف العسكرية لدى العسكريين اليمنيين، واليوم مصر تدعمنا من خلال موقفها مع التحالف العربى.