الدفتيريا.. خطر جديد يواجه أهالي اليمن (تقرير)

تقارير وتحقيقات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية




أعلنت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ بصنعاء وفاة شخص بمرض الدفتيريا، وإصابة 5 آخرين بالمرض نفسه.

وكتب المتحدث باسم وزارة الصحة بصنعاء، الدكتور يوسف الحاضري، على "تويتر"، أنه "تم تسجيل ست حالات مصابة بالدفتيريا، من أسرة واحدة، أمس الأربعاء، توفيت إحداها متأثرة بإصابتها بالمرض المعدي".

وأضاف الدكتور الحاضري أن "وزير الصحة في حكومة الإنقاذ، الدكتور طه المتوكل، زار المصابين الذين يتلقون العلاج في مستشفى السبعين بصنعاء، ووجه بإيلائهم العناية والاهتمام اللازم وتوفير الأدوية والإمكانيات، للحيلولة دون تفشي المرض".

وأكد متحدث الصحة بصنعاء، أن "الإصابات الست الأخيرة رفعت إحصائيات الإصابة للمرض، منذ بدء انتشاره العام الماضي، إلى 2573 حالة، توفى منها 141".

يشار إلى أن الدفتيريا مرض معدي تُسببه جرثومة "الوتدية الخناقية"، تستقر في البلعوم، وتنتشر عبر الإفرازات التنفسية (الأنف والبلعوم) إلى البيئة المحيطة بالمصاب، وتتراوح فترة حضانة البكتيريا بين يومين حتى أسبوع، وتسبب الإصابة بها ظهور حمى والتهاب الأنف، واللوزتين، والبلعوم والحنجرة، مع نشوء تورم يسد مجرى الهواء، ما يؤدي إلى الاختناق.

الخُنَاق أو الديفتيريا، هو مرض الجهاز التنفسي العلوي بسبب بكتريا الخناق الوتدية، وهي بكتريا هوائيه إيجابية الجرام، يتميز المرض بالتهاب في الحلق، حمى منخفضة، غشاء ملتصق (غشاء كاذب) على اللوزتين والبلعوم، و/أو تجويف الأنف، يمكن أن يقتصر شكل أخف من الخناق على الجلد. وتشمل العواقب الغير شائعة التهاب عضلة القلب (حوالي 20٪ من الحالات) والاعتلال العصبي المحيطي (حوالي 10٪ من الحالات).

والخناق مرض معد ينتشر عن طريق الاتصال المادي المباشر أو تنفس رذاذ الإفرازات من الأشخاص المصابين. من الشائع جدا تاريخيا، أنه تم القضاء على الخناق إلى حد كبير في الدول الصناعية عن طريق التطعيم على نطاق واسع. في الولايات المتحدة على سبيل المثال، كانت هناك 52 حالة خناق (دفتريا) بين عامي 1980 و 2000، وبين عامي 2000 و 2007 لم يكن هناك سوى ثلاث حالات لأن اللقاح الثلاثي (الخناق -السعال الديكي - التيتانوس) تم التوصية به لجميع الأطفال في سن المدرسة. ويوصي بجرعات تعزيزية من اللقاح للبالغين لأن فوائد اللقاح تقل بالتقدم في العمر بدون إعادة التعرض بشكل مستمر؛ وينصح بهذه الجرعات بشكل خاص للمسافرين إلى المناطق التي لم يتم بعد القضاء على المرض فيها.

المرض قد يظل تحت السيطرة، لكن في الحالات الأكثر شدة فإن الغدد الليمفاوية في الرقبة قد تتضخم والتنفس والبلع سيكونان أكثر صعوبة. في هذه المرحلة يجب على الناس التماس العناية الطبية الفورية، لأن إنسدادالحلق قد يتطلب التَنْبيب أو بضع القصبة الهوائية. إيقاعات القلب الغير طبيعية يمكن أن تحدث في مرحلة مبكرة من مسار المرض أو في أسابيع لاحقة، يمكن أن تؤدي إلى فشل القلب. يمكن أيضا أن يسبب الخناق شلل في العين, العنق, الحلق أو عضلات الجهاز التنفسي. المرضى أصحاب الحالات الشديدة يتم وضعهم في وحدة العناية المركزة بالمستشفى وإعطائهم ترياق مضاد لسم الخناق. حيث أن الترياق لا يعادل السم المرتبط بالفعل بالأنسجة، فإن تأخير إعطائه يُصاحب بزيادة في خطر الوفاة. لذلك، فإن قرار إعطاء الترياق المضاد للخناق يستند إلى التشخيص السريري، وينبغي ألا يُنتظر تأكيد المختبر.