شبح المجاعة يطارد اليمن.. ماذا ينتظر الأهالي؟

تقارير وتحقيقات

أرشيفية
أرشيفية


في الفترة الحالية، تتعرض اليمن لأكبر كارثة مجاعة شهدها العالم في غضون مئة عام، بسبب ما يدور من أزمات داخل الدولة.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة من أن اليمن قد يشهد قريبا مجاعة على “نطاق ضخم” إذا استمرت الحرب الدائرة هناك دون وصول المساعدات إلى المحتاجين.

وفي حديث لبي بي سي، قالت ليز غراندي، منسق الأمم المتحدة لشؤون اليمن، إن الجوع يهدد 13 مليون شخص، وأن الأمر قد يتحول إلى أسوأ مجاعة في العالم منذ قرن، وشددت غراندي على أن المجتمع الدولي يجب أن يشعر بالخجل بسبب الأحوال في اليمن.

وتستقبل مستشفيات عدن أعداداً كبيرة من الأطفال الذين يعانون سوء التغذية، حيث يواجه المدنيون الذين يفرون من القتال حول مدينة الحديدة التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون في اليمن نقصاً حاداً في الغذاء.

ومن بين هؤلاء طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات، هي أنيسة عبد المنعم، التي لم تأكل بشكل صحيح لمدة تصل إلى عامين، ووزنها أكثر بقليل من نصف ما ينبغي أن يكون في سنها، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالمرض والعدوى ، وفقاً لما ذكره طبيبة في المستشفى.

وبحسب الأمم المتحدة فمنذ يونيو الماضي، قتل أكثر من 170 شخصاً وأصيب 1700 شخص على الأقل في محافظة الحديدة، وأجبر أكثر من 425 ألف شخص على الفرار من ديارهم، كثيرمنهم يعانون من نقص في المواد الغذائية، في حين تمتلئ مراكز توزيع المساعدات بأشخاص يائسين للحصول على الطعام، حيث تصل بعض المساعدات ولكن ليست كافية.

وحسب مؤشر عالمي وضعته منظمتان غير حكوميتين هما الأيرلندية «كونسيرن ورلدوايد»، والألمانية «فيلتهن غرهيلفي»، أكدتا على أن «المجــاعة» لا تزال ضمن مستويات تثير القلق في قرابة الـ 60 دولة مختلفة من العالم، حيث بيّن المؤشر إلى أن المجاعة بلغت مستويات خطيرة في 51 دولة مثل «تشاد، اليمن، مدغشقر، زامبيا وسيراليون، وبمستويات مقلقة في جمهورية «أفريقيا الوسطى»، وذلك وفقاً لهذا التقرير الذي كشفت عنه منظمة الإغاثة الإيطالية «تشيسفي»، هذا الأسبوع في مدينة ميلانو الإيطالية.