حيل مرعبة.. ماذا فعل الحوثيون لتدمير مستقبل اليمن؟

تقارير وتحقيقات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



استغل الحوثيون حيلة تدمير الأطفال من أجل إنهاء مستقبل اليمن، لعلمه أن أطفال اليوم هم رجال وشباب المستقبل، لذا عملوا على تدمير عقول الأطفال.

تسعى ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، جاهدة لتدمير العملية التعليمية في اليمن بشكل ممنهج منذ الانقلاب على السلطة أواخر 2014، من خلال التعديلات الطائفية التي تحاول إدراجها في المناهج التعليمية بغرض إعادة إنتاج الجهل، وحشو أدمغة الطلاب بأفكار مغلوطة ومتطرفة سيكون لها مردود خطير على النسيج الاجتماعي وعلى مستقبل اليمن بشكل عام كما يقول مراقبون.

ولم تكتفي المليشيات بقطع رواتب المعلمين مند أكثر من عامين بل إنها حولت الكثير من طلاب المدارس إلى قتلة أو مقتولين في سلسلة حروبها العبثية التي تخوضها منذ سنوات خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي في المنطقة.

ودفعت الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً منذ 4 سنوات، نحو نصف مليون طالب ومعلم على الأقل إلى النزوح من مناطقهم بحثاً عن مناطق أكثر أمانا، بحسب إحصائيات منظمات حقوقية في اليمن.

وأكد مسؤول في وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة الميليشيا المدعومة من إيران، في صنعاء، لـ "الوطن"، إن "الحوثيين ألزموا مديري الإدارات بوزارة التربية والتعليم برفع كشوف الموظفين وإدخالهم دورات الطائفية تمهيدا لإرسالهم إلى الجبهات للقتال في صفوفها".

وقال المسؤول التربوي إن "مشرف الميليشيا بالوزارة هدد مدراء إدارات الوزارة باتخاذ الإجراءات العقابية في حال تقاعسهم عن التنفيذ وإيجاد المزيد من المقاتلين من الموظفين".

و قالت صحيفة «الوطن» الإماراتية، إن استهداف مليشيات الحوثي لأطفال اليمن هو استهداف لمستقبل اليمن برمته، وكان حرياً بمن يدعون الحرص على حقوق الإنسان أن يكون لهم موقف شجاع، وأن يتصرفوا بفاعلية ويكونوا داعمين للحق، لأن التزام الصمت معيب ويعري الكثير من العناوين البراقة التي فقدت بريقها من شدة الاستهلاك.

وأشارت الصحيفة، في افتتاحيتها تحت عنوان «إنقاذ أطفال اليمن» اليوم الجمعة، إلى أنه في الوقت الذي تسابق فيه دولة الإمارات الزمن لدعم وإنقاذ الشعب اليمني الشقيق بالتعاون مع المملكة ودول التحالف، والعمل على استعادة الحياة الطبيعية وتخفيف المعاناة جراء ما سببته مليشيات الحوثي، يواصل أذناب إيران اختطاف الأطفال وتجنيدهم بالترهيب والقضاء على مقومات سنهم في جريمة وحشية ومدانة وفق كافة التشريعات والقوانين حول العالم.

وقالت الصحيفة:«أتى تقديم الإمارات لـ33 طنا من المكملات الغذائية ضمن خطة تشمل 200 طن، للقضاء على سوء التغذية الحاد الذي يعانيه الملايين من أطفال اليمن جراء الوحشية التي اتبعها الحوثي ومليشياته، بحيث وصل الانحدار إلى درجة غير مسبوقة عبر جعل الطفولة هدفا لمرتزقة إيران وتدمير كل مقومات حياتهم من حيث حرمانهم من التعليم والدفع لإغراقهم بالأمراض والأوبئة ومحاصرة المدن بهدف التجويع وضرب المراكز الصحية والمستشفيات».