المبعوث الأممي لليمن في جولات مفاوضية.. هل ينجح في تعميم السلام؟

تقارير وتحقيقات

مارتن غريفيث
مارتن غريفيث

 

إنطلق المبعوث الأممى إلى اليمن، مارتن غريفيث، في جولات مفاوضية خلال الفترة الأخيرة، إلتقى خلالها بعدد من المسئولين، في محاولة منه لإرساء قواعد السلام في اليمن.

 

و التقى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح الأربعاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن “مارتن غريفيث” بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر لمناقشة المستجدات والجهود الأممية المبذولة للتوصل إلى حل سلمي.

 

وعبر نائب الرئيس في اللقاء عن تقديره للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لإحلال السلام الدائم والتخفيف من معاناة اليمنيين، مجدداً التأكيد على توجه الشرعية بقيادة فخامة الرئيس المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة صوب السلام الدائم المرتكز على مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرار الأممي 2216 بما يفضي إلى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية.

 

وأشار نائب رئيس الجمهورية إلى أن حرص الشرعية على مصلحة اليمنيين وإرساء السلام قوبل على الدوام بتعنت وتعامل لا مسؤول من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية وكان آخر تلك المواقف اختلاقهم أعذاراً واهية وتغيبهم عن حضور مشاورات جنيف التي أفشلت نتيجة تغيبهم مطلع سبتمبر المنصرم.

 

وأكد نائب رئيس الجمهورية بأن الحكومة الشرعية تعاملت بإيجابية مع كل دعوات السلام وجولات المشاورات، مقابل تعنت الإنقلابيين وصلفهم، الأمر الذي يعكس استهتارهم واستخفافهم بالسلام وبجهود الأمم المتحدة.

وقال نائب رئيس الجمهورية: “إن استمرار ميليشيا الحوثي في سياساتها القمعية ضد المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها واعتداءاتها على المدنيين من بينهم النساء والطالبات واستمرار تعبئتها الطائفية وحشدها للحرب ونهبها للمقدرات وزعزعتها للأمن الإقليمي والدولي توحي بتمسك تلك الميليشيات بخيار الحرب والعنف دون أدنى مسؤولية أو حرص على الدماء والأرواح اليمنية”، داعياً المجتمع الدولي للضغط لتنفيذ القرارات الدولية وإخضاع المتمردين لطاولة الحوار.

 

والتقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، في العاصمة العُمانية مسقط، وزير الشؤون الخارجية يوسف بن علوي.

 

وحسب وكالة الأنباء العُمانية، استعرض اللقاء "التطورات على الساحة اليمنية والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حل سياسي".

 

 

و أثار عدم لقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي أجرى مباحثات في السعودية أمس الأربعاء، الكثير من التكهنات والتساؤلات.

 

وكان غريفيث التقى الأربعاء في الرياض، كلًا من نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس الحكومة أحمد بن دغر، دون أن يلتقي هادي.

 

وتعليقًا على ذلك، قال مصدر سياسي يمني مطلع في الرياض، إن “جدول أعمال المبعوث الأممي كان يتضمن لقاء هادي صباح الأربعاء، إلا أن مكتب غريفيث تلقى رسالة من رئاسة الجمهورية مضمونها عدم إمكانية لقائه الرئيس هادي، وإحالة اللقاء إلى نائب الرئيس الفريق علي محسن الأحمر دون إيضاح مزيد من الأسباب”.

 

وأضاف المصدر، في تصريح لموقع “المشهد اليمني”، أن هادي “رفض لقاء غريفيث تعبيرًا عن استيائه من تصريحاته الأخيرة حول العملية السياسية في اليمن وطبيعة الحرب مع الحوثيين، إذ قال مارتن إن عبدالملك الحوثي جاد في الوصول إلى عملية سلام، ومن يظن غير ذلك فهو مخطئ”.

 

وتابع المصدر أن “الرئيس هادي اعتبر تصريحات غريفيث تلك، انهيارًا كبيرًا لحياديته ومهامه كمبعوث وسيط إلى اليمن”.

 

وأشار إلى أن هادي “مستاء أيضًا من تصريحات لغريفيث ألمح فيها إلى مشاركة المجلس الانتقالي في أي مشاورات يمنية مقبلة”.

 

وبحث غريفيث مع الأحمر وبن دغر، المستجدات والجهود الأممية المبذولة للتوصل إلى حل سلمي، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.