اليمن العربي يكشف تفاصيل تجارة النفط التي تسببت بتدهور الريال مؤخراً

وقالت المصادر، أن تجارة المشتقات النفطية كان أحد أبرز أسباب التدهور الأخير للعملة الوطنية والذي تسبب بإرتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية قرابة الضعف .. مشيرة إلى أن تجارة المشتقات النفطية في الآونة الأخيرة إرتبطت إرتباطاً وثيقاً بالمضاربات بالعملة الأجنبية في المحافظات المحررة وتحديداً العاصمة المؤقتة عدن .

وسردت المصادر تفاصيل هذه التجارة التي تقوم على شراء المشتقات النفطية من بنزين وديزل من رجل الأعمال اليمني، أحمد العيسي، المحتكر لتوريد المشتقات النفطية إلى عدن، بهدف بيعها في مناطق بعيدة بمحافظتي الضالع ولحج، وهي المناطق المحررة التي ترتبط بحدود مع المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية .

وأضافت المصادر، أن التجار الذين يقومون بشراء هذه المشتقات النفطية وهم لا يتجاوزون عدد أصابع اليد، يقومون ببيع المشتقات النفطية في السوق السوداء للميليشيات الإنقلابية بضعف أسعار الشراء بالريال اليمني ثم يعودون لشراء العملة الصعبة من أجل تكرار العملية التي أضحت تتم مرتين أو ثلاث مرات كل أسبوع .

وبينت المصادر، أنه مع تكرار هذه العملية زاد الطلب على الدولار الأمريكي الذي يتم به شراء المشتقات النفطية من العيسي عبر شركة النفط عدن، وبسبب الأرباح الخيالية المحققة خلال هذه العمليات أصبح التجار يشترون العملة الصعبة بأي سعر تحدده شركات الصرافة في عدن والتي إستغلت هذا العوامل لرفع أسعار الدولار أمام الريال اليمني وهو ما جعل الريال السعودي يتأثر تلقائياً بهذا الإرتفاع .

وأكدت المصادر، أن الإجراءات الحكومية الأخيرة عملت على تضييق الخناق على عمليات بيع المشتقات النفطية خارج المناطق المحررة التي تعاني من شحة في توفرها، وهو ما ساعد على إيجاد إستقرار مؤقت للعملة التي لازالت هناك تأثيرات أخرى كطبعة الأوراق النقدية تتسبب بإرتفاعها .