ما دلالات زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للكويت؟ ( تقرير)

تقارير وتحقيقات

محمد بن سلمان
محمد بن سلمان

من المقرر أن يقوم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، زيارة رسمية إلى الكويت.
 
ومن المقرر أن يلتقى أمير الكويت الشياخ صباح الحمد الجابر الصباح، بالأمير محمد بن سلمان، حيث سيعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية، تتناول العلاقات الثنائية، وعددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الاقليمية والدولية.

كما سيلتقى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودى، مع ولي العهد الكويتى الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين بالكويت.

 النشطاء والمغردين

تفاعل عشرات النشطاء والمغردين على موقع التواصل الإجتماعي تويتر مع هاشتاج "الكويت ترحب محمد بن سلمان"، والذي جاء إطلاقه مع الزيارة التي يقوم بها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان إلى الكويت .

وأستعرض الناشطون في سلسلة من التدوينات عمق العلاقات التاريخية التي تربط السعودية والكويت وأهمية هذه الزيارة لتوطيد هذه العلاقات.

يقول د. سلطان مطلق الدويش أن "السعودية والكويت .. علاقات تاريخية ، ومصير مشترك، .لن ننسى مواقف الملك فهد واخوانه والامير فهد بن سلمان رحمهم الله في غزوا  الغاشم" .

وتضمن الهاشتاج تعليقات كثيرة من رواد التواصل الاجتماعي منها ." الكويت في انتظار وصول ولي العهد " ،" شوارع دولة الكويت تتزين بأعلام المملكة استعدادًا لزيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان"، " أعلام المملكة بدأت تزين شوارع الكويت استعدادا لزيارة ولي العهد ".

دلالات الزيارة

قالت وكالة الأنباء الكويتية، إن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للكويت تأتي تأكيداً على حرص قيادة البلديْن الشقيقيْن في التشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات وسُبل تدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين.

وتعد الزيارة التي يقوم بها الأمير محمد بن سلمان؛ إلى الكويت، هي الثانية له منذ وصوله إلى مراكز القيادة في المملكة، حيث زارها عندما كان ولياً لولي العهد في مايو 2015، واستقبله آنذاك سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح؛ وكِبار المسؤولين في الدولة.

وتأتي زيارة ولي العهد السعودي لبلده الثاني الكويت تأكيداً على حرص قيادة البلدين الشقيقين في التشاور المستمر حول مختلف القضايا والموضوعات وسبل تدعيم التعاون المشترك في مختلف المجالات والميادين.

كما تأتي الزيارة في إطار العلاقات الأخوية بين الكويت والسعودية الضاربة في أعماق التاريخ والجغرافيا؛ نظراً لقربهما وللترابط الشعبي القائم بين البلدين؛ حيث امتازت العلاقات بين البلديْن الشقيقيْن منذ مئات السنين والى اليوم، بالتكامل والتعاون حتى أصبحت نموذجاً للعلاقات الدولية ومثالاً يُحتذى به بين دول العالم.

وشهدت العلاقات الكويتية - السعودية تطورات كبيرة في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والإعلامية، ومنها -على سبيل المثال- اتفاقية تسهيل دخول وخروج السيارات بين البلدين والموقعة في 10 يناير عام 1971.

كما شمل التعاون جميع المجالات؛ الأمر الذي كانت إحدى ثماره قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية في 25 مايو عام 1981؛ ذلك المجلس الذي حقّق للخليجيين في إطار العمل المشترك الكثير من الإنجازات والطموحات.

ولعل الموقف السعودي المساند للكويت والمدافع عن شرعيتها واستقلالها ظهر في أبهى صوره في أثناء الغزو العراقي عام 1990 ورفض المملكة لهذا الاحتلال واستقبالها رمز الكويت والقيادة السياسية والحكومة وللشعب على أراضيها وتقديم المساعدة بكل أشكالها ومساهمتها الفاعلة في تحالف الدول المشاركة في تحرير الكويت من الاحتلال العراقي.

فلقد وقفت المملكة العربية السعودية وقفة الأخ والجار الوفي عام 1990 وسارع خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود، إلى رفع حالة الطوارئ في القوات السعودية وتشكيل قيادة للقوات المشتركة ومسرح للعمليات برئاسة الفريق الركن الأمير خالد بن سلطان، كان لها الدور الكبير في تحرير دولة الكويت عام 1991.

ولن تنسى الكويت موقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي كان حينذاك أميراً لمنطقة الرياض، وكان خير نصير للقضية الكويتية بترؤسه اللجنة السعودية لتقديم العون والإيواء للمواطنين الكويتيين.