صحيفة: قطر تراوغ بأموالها المقاطعة الرباعية

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة ليكلاند أوبزرفر إن قطر ما زالت تراوغ دول المقاطعة العربية بأموالها وأنها تحصل على مساعدات من تركيا وإيران لانهاء أزمتها الاقتصادية. وأفادت الصحيفة أنه في يونيو 2017، قطعت دول عربية قوية - وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر - علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر من خلال إغلاق طرق الملاحة معها وكذلك المجال الجوي، وذلك إثر مزاعم دعم الدوحة للإرهاب في أنحاء المنطقة. من جانبها، نفت قطر دعم التطرف الإسلامي، وأدانت هذه العزلة باعتبارها هجوم صريح على سيادتها.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن قطر  تلقت مساعدات خارجية من تركيا وإيران وألمانيا وحصلت على إمدادات الطعام من دول مثل إيران والمغرب وتركيا، بعد إثارة الأزمة بوقت قصير، أرسلت إيران أربعة طائرات شحن محمّلة بالطعام لقطر، وعزمت على إرسال 100 طن من الفاكهة والخضروات يوميًا. يُذكر أن قطر كانت تستورد  قبل الأزمة على الأقل 80% من الطعام من جيرانها العرب الذين قطعوا معها العلاقات.

 

وأوضحت أن قطر قطيع من الأبقار أُرسل لها جوًا من المجر، وهو دفعة أولى من إجمالي 4000 بقرة أُرسلت لها بعد الأزمة بفترة شهرين. مثّل وصول هذا القطيع مؤشر على تحدي قطر، إذ أنها استمرت في مقاومة المقاطعة العربية.

 

بدورها، أرسلت تركيا حوالي 4000 طن من الطعام المجفف والخضار والفاكهة من مينائها في محافظة إزمير غرب تركيا. يُمكن أيضًا رؤية أرفف المتاجر القطرية ممتلئة بالحليب التركي وإمدادات الطعام بدلاً من حليب المراعي السعودي. نشر أحد مستخدمي موقع تويتر في بداية المقاطعة العربية منشورًا ذكر فيه أنه بينما تكبّد المستهلكون العناء لفك شفرة المنتجات التركية، وفّرت الدوحة إرشادات مترجمة لهم.

 

وبعد الإعلان عن المقاطعة العربية، أسست قطر خمسة مسارات جديدة للملاحة من أجل التغلب على الأزمة، مسارين منهما إلى الهند، ومسارين إلى عمان، وواحدًا إلى تركيا. ذكر عبد العزيز ناصر اليافعي، مدير ميناء حمد، في بيان للجزيرة أن الميناء يعمل بكامل طاقته.

 

إضافة إلى ذلك، نقلت الجزيرة عنه تصريحه بأنه في الشهر الذي اندلعت فيه الأزمة، استقبل الميناء ما يقرب من 212 سفينة كانت محملة على الأقل بـ 24 ألف حاوية، 61 ألف ماشية، 4300 سيّارة، و6400 طن من مواد البناء.

في حين لا يلوّح في الأفق أية حلول نهائية للأزمة، لا زال يمكننا رؤية أية تدابير إضافية ربما تتخذها قطر في المستقبل من أجل أن تحمي نفسها من العقوبات.