مخزون الطعام.. هم يزيد الأزمة اليمنية (تسلسل زمني)

تقارير وتحقيقات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

على مر الأزمة اليمنية، كان مخزون الطعام ما هو إلا "هم" يزيد الأزمة بسبب التوقعات التي تدور حوله من آن لآخر بشأن عدم قدرته على استكمال حياة اليمنين.

 

ففي 2015، حذرت منظمات إغاثة ومراكز دراسات يمنية من نفاد المواد الغذائية في اليمن خلال شهر، مع استمرار المواجهات المسلّحة وتوسعها إلى مناطق جديدة، على عكس تأكيدات رسمية تشير إلى أن المخزون يكفي لمدة 3 أشهر.

 

وأعلن "مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي اليمني، "أن اليمن يحتاج بصورة عاجلة إلى 256 ألف طن من المساعدات لتغطية احتياج شهر واحد فقط من المواد الغذائية الأساسية (أرز – سكر – قمح – زيت طبخ – حليب مجفف) .

 

وأشار المركز في دراسة مسحية أجراها مؤخراً بعنوان "مصفوفة للحاجات الأساسية العاجلة"، إلى أن عدد المحتاجين إلى مساعدات عاجلة وكافية 2.8 مليون أسرة، ما يمثّل 75% من إجمالي عدد السكان الذي يقدّر بـ25 مليون شخص.

 

وفي 2017، قال عبد الستار الشميرى المحلل السياسى، أن الوضع فى محافظة تعز اليمنية صعب جدًا حيث حذرت الأمم المتحدة من نقص الغذاء فى اليمن، لافتًا إلى أنه هناك 10 محافظات تواجه خطر المجاعة، وأن حد المجاعة وصل إلى 75%، لافتًا إلى أن معظم السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائى والمستشفيات تكاد تكون مغلقة.

 

وأشار إلى أن وضع تعز استثنائى وكارثى حيث أن مخزون الطعام لايكفى لأكثر من 3 أشهر، وذلك بسبب الحرب القائمة فى تعز حيث تعانى المحافظة من غياب للمنظمات والسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية.

 

 

وفي الساعات الأخيرة، نشرت جريدة الإندبندنت موضوعا مطولا عن الأوضاع اليمن وأحدث التطورات على الصعيد الإنساني حيث تركز الجريدة على تحذيرات من منظمات دولية من أزمة نقص الغذاء.

 

وتوضح الجريدة أن منظمة كير الدولية حذرت من أنه حسب تقديراتها المعتمدة على إحصاءات منظمة الغذاء الدولية فإن مخزون الطعام في اليمن لايكفي المواطنين لفترة طويلة وأنه قد ينفد في فترة تتراوح بين شهرين او ثلاثة أشهر.

 

وتضيف الجريدة أن المنظمة تطالب المجتمع الدولي بالعمل على إعادة فتح ميناء الحديدة اليمني لأنه المنفذ الرئيسي لوصول إمدادات الغذاء إلى البلاد لكن الاطراف المتحارب تواصل المعارك فيما بينها للسيطرة عليه.

 

وتنقل الجريدة عن جون مويج مدير مكتب المنظمة الدولية قوله إنه "بمجرد إغلاق ميناء الحديدة بشكل نهائي فسيكون لدينا الملايين من المواطنين الذين يجدون أي طعام".

 

وتوضح الجريدة أن أكثر من 8 ملايين شخص في اليمن يعيشون على شفا مجاعة كبرى وصفتها الأمم المتحدة بشكل متكرر بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم منذ الحرب العالمية الثانية.

 

وقالت الجريدة إن ميناء الحديدة يستقبل نحو 70 في المائة من إجمالي الإمدادات الغذائية والطبية التي تصل إلى اليمن موضحة أن هذه النسبة كانت تصل إلى 90 في المائة قبل بدء الحرب.