أحمد مجدلاني: وساطة قطر بين الاحتلال وحماس مرفوضة

عرب وعالم

اليمن العربي

قال أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية، إن القيادة الفلسطينية تنظر باستهجان واستغراب لاستمرار المحاولات القطرية للوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.

وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن قطر تسعى لإنجاز تهدئة في قطاع غزة تسهل فرض صفقة القرن الأمريكية، وتقضي على المشروع الوطني بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود 1967. 


وأضاف مجدلاني في تصريحات وفقا لـ"العين الإخبارية"، معلقا على تقارير عن وساطات يهودية بين قطر ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلا إن "العلاقات مفتوحة بين قطر وإسرائيل، ولا أعتقد أن قطر بحاجة إلى وساطات، فالمندوب القطري محمد العمادي، بحسب تصريحاته هو التي أدلى بها لوسائل إعلام عديدة، على اتصال مستمر مع المسؤولين الإسرائيليين وزياراته إلى إسرائيل كثيرة".

وتابع: "نحن حقيقة نستغرب الحديث عن وساطات إقليمية بين فصيل فلسطيني وبين الحكومة الإسرائيلية، خاصة وأن هذه الوساطات تتم دون موافقة، وبعيدا عن منظمة التحرير الفلسطينية التي هي باعتراف الأشقاء العرب والعالم أجمع الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني؛ وعليه فإننا نستهجن ونرفض أي تحرك يتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية".

وأشار مجدلاني إلى أن "منظمة التحرير الفلسطينية قادت بنجاعة الفصائل الفلسطينية، بما فيها حماس، في المفاوضات غير المباشرة التي جرت برعاية مصرية في العام 2014 وأفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار".

وشدد مجدلاني في هذا الصدد على التمسك بالرعاية المصرية لجهود المصالحة، وقال إن "الدور المصري شريك، ونحن نتمسك بهذا الدور الحصري استنادا إلى مقررات الجامعة العربية".

وشدد على أنه "لا يجوز الآن الحديث عن وساطة بين حماس وإسرائيل من قطر أو غيرها، فحماس هي فصيل فلسطيني لا يمثل الكل الفلسطيني، وإذا ما كانت قطر تريد المساعدة؛ فإن عليها أن تساند القيادة الفلسطينية في جلب حماس إلى البيت الفلسطيني الجامع وهو منظمة التحرير، وليس أن تساعدها على التمرد عليها".

وأضاف أن "حماس تريد أن ترسخ انقلابها في قطاع غزة، ولا يهممها إذا ما كان الثمن لذلك هو تمرير صفقة القرن الأمريكية والقضاء على المشروع الوطني الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس على حدود 1967؛ بهدف تأسيس إمارة لها في غزة".



ولفت مجدلاني إلى أن "الشعب الفلسطيني يضحي الآن في سبيل الدفاع عن القدس بعد القرارات الأمريكية الجائرة والظالمة، ولا نعتقد أنه يوجد حتى طفل فلسطيني في قطاع غزة يقبل ببيع القدس.. والصمت على نقل السفارة الأمريكية إليها مقابل تحسينات موهومة في القطاع".

وقد كشف التلفزيون الإسرائيلي عن خطة أعدتها قطر كانت تهدف من ورائها إلى منع الفلسطينيين من الاحتجاج في يوم افتتاح السفارة الأمريكية بالقدس في شهر أيار/مايو الماضي.

وأكدت القناة الإسرائيلية العاشرة أن قطر كانت تضغط بكل السبل لإقناع تل أبيب بخطتها، مرة عن طريق اقتراح مكتوب قدمه وزير خارجيتها محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ومرة أخرى عندما حاول تميم بن حمد، أمير قطر، ووزير خارجيته الاتصال هاتفيا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقناعه.

وأشارت القناة إلى أن نتنياهو رفض التواصل معهما، كما أن الحكومة الإسرائيلية رفضت تلقي الاقتراح المكتوب الذي قدمه وزير خارجية قطر.

وأضافت القناة العاشرة أن "وزير خارجية قطر حاول إرسال الرسالة في شهر مايو/أيار الماضي، من خلال وسيطين، لكن مستشاري نتنياهو رفضوا لقاءهما، ولم يتم الكشف عن الرسالة قط".

وكشفت القناة الإسرائيلية أن "الوسيطين هما رجل الأعمال اليهودي الفرنسي فيليب سولومون، والحاخام أفراهام مويال، وهما قريبان من وزير الخارجية القطري وأمير قطر".