كيف حمت قطر إسرائيل خلال عملية نقل السفارة الأمريكية للقدس؟

تقارير وتحقيقات

تميم ونتنياهو
تميم ونتنياهو

ذكرت القناة العاشرة العبرية أن وزير خارجية قطرمحمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بعث برسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في شهر مايو الماضي، ولكن الأخير لم يستلمها.

 

أكدت القناة الإسرائيلية أن آل ثاني بعث برسالة لنتنياهو من أجل حقن الدماء في قطاع غزة، على خلفية افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، ولكن مائير بن شبات مُستشار الأمن القومي الإسرائيلي، رفض نقل تلك الرسالة لنتنياهو..

 

وذكرت القناة على موقعها الإلكتروني أن اثنين من الوسطاء، هما رجل الأعمال اليهودي الفرنسي فيليب سولومون والحاخام إبراهام مويال، حاولا نقل رسالة مُهمة من وزير الخارجية القطري إلى نتنياهو، في شهر أبريل الماضي، حيث أجريا اتصالا بالسفير الإسرائيلي في اليونسكو، خلال هذه الفترة، كارميل شاما هاكوهين، لتحديد لقاء بينها وبين وزير الخارجية القطري في باريس.

  

تنبيه قطري لإسرائيل من حماس

  

وأوضحت القناة أن الوسيطين نقلا رسالة مهمة لشاما هكوهين مفادها أن قطر تحذر إسرائيل من أن "حماس" ستقوم بعمل كبير ليلة الاحتفالات الإسرائيلية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في 15 مايو من العام الجاري.

  

ونقلت القناة العاشرة على لسان سفيرة إسرائيل في اليونسكو، شاما هكوهين، أن الوسيطين قدما اقتراحا خياليا للمرة الأولى، هو عبارة عن اتفاق بين إسرائيل والولايات المتحدة ودولة عربية أخرى يُعتقد أنها قطر تقضي بمنع اندلاع أعمال "إرهابية" تتزامن مع افتتاح السفارة، وهو اتفاق ينال موافقة شخصيات فلسطينية في قطاع غزة، على رأسهم، إسماعيل هنية.

  

وبدورها، نقلت شاما هكوهين تلك الرسالة أو ذاك الاتفاق إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية ومجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أيضا، وقال القطريون إنهم معنيون بإقامة مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية القطري، عبد الرحمن آل ثاني، أو بين أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نفسه، وبين نتنياهو، من أجل عرض اقتراحهم هذا، ولكن رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قبول هذا الاقتراح، وطلبوا وثيقة رسمية بذلك، وهو ما طلبه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أيضا، حيث طلب ورقة مكتوبة وموقعة من قطر، تفيد بهذا الاقتراح.

  

السفر الفوري للدوحة

  

وتوجهت شاما هكوهين، في أبريل الماضي، إلى الوسيطين، وسألتهما حول مدى إمكانية سفرهما إلى الدوحة، وتقديم اقتراح مكتوب بتلك الخطة أو ذاك الاقتراح، في وقت كانا فيه في دولة تشاد الإفريقية، وسافرا، على الفور، إلى قطر والتقيا بوزير الخارجية القطري، في الأول من مايو الماضي.

  

تنفيذ قطري لطلب إسرائيلي 

  

وبحسب القناة العبرية، توجه الوسيطان إلى إسرائيل مباشرة، بعيد لقاء ابن عبد الرحمن آل ثاني، وهما يحملان رسالة مكتوبة منه، وتتضمن الورقة اقتراحا يقضي بتهدئة موسعة في قطاع غزة، وهي تنال موافقة جاريد كوشنر، المستشار الخاص للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب؛ والشرط القطري هو الحصول على الضوء الأخضر من نتنياهو قبل إقرار التهدئة من البيت الأبيض، أو قبول الحصول على موافقة الإدارة الأمريكية.

 

وحكت شاما هكوهين، السفيرة الإسرائيلية في اليونسكو، أنها أرادت مشاهدة الورقة القطرية بأم عينيها، وهي الورقة التي تم توقيعها من محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهي بحسب رأي الأمير القطري نفسه، أيضا، أو توقيعه، على أن يكون هناك تنسيق مع إسرائيل بخصوص التهدئة المقترحة في غزة.

  

وتقضي الورقة القطرية بموافقة جميع الفصائل الفلسطينية على وقف العنف، مقابل تحسين الأحوال الاقتصادية في القطاع، وتحسين البنية التحتية من كهرباء وماء وصرف صحي، وإقامة ميناء أو مطار في القطاع.

  

وطلب الوسيطان تحديد موعد للقاء نتنياهو نفسه، ولكن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي رفض عقد هذا اللقاء.