جولة المبعوث الأممي.. هل ما زال بإمكانها إنقاذ الحوثي في الحديدة؟ تحليل خاص

أخبار محلية

اليمن العربي

منذ يومين أنهى مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث زيارته إلى العاصمة صنعاء وتحدث عن تقدم حققه بالنقاشات مع قيادات ميليشيات الحوثي .. فهل ما يزال هناك فرصة ليتم اللعب بها بتأجيل معركة الحديدة ؟ 
في تصريحه الوحيد الرسمي بعد المغادرة، تحدث المبعوث عن أن اللقاءات شملت قيادات الحوثيين والوفد المفاوض  عنهم وحزب المؤتمر بقياداته الواقعة تحت ضغوطهم وقال إنه حقق تقدما بالتحضير للمشاورات وإطلاق سراح السجناء وإعادة فتح مطار صنعاء . 

مراقبون قال لـ " اليمن العربي " إن حديث المبعوث عن التقدم يشوبه الكثير من الغموض ، حيث ما تحدث عنه كان من المفترض أن يتم خلال مشاورات جنيف التي تخلفت وفد الحوثي عن حضورها والحديث عن المشاورات الجديدة فقد قيمته بسبب التجارب التي أكدت ان الميليشيات تتمسك بشروطها التي أعاقت السلام. 

ويضيفون أن المبعوث الاممي لم يتحدث بما يتعلق بالحديدة وهل إذا كان عدم حديثه فيها يؤكد أنها لم تكن محل مفاوضات وأن الاحداث قد تعدتها إلى الحسم العسكري أم ان المبعوث يراوغ بمحاولة تأجيل التفاهم للمطالبة باولوية المشاورات . 

المبعوث عرف عنه انه يدافع عن الميليشيات ومواقفها بعرقلة المشاورات ، كما كان واضحا في جنيف عندما بحث لها  عن الاعذار وقبلها قام بالعديد من الزيارات التي  منحت الحوثي الفرصة بإرسال المزيد من التعزيزات الى الحديدة . 

المراقبون يقولون إن الوقت لم يعد متاحاً كما كان لاستمرار اللعب بورقة الحديدة وبث اوهام ان الحوثي قد قبل بتسليمها بصورة سلمية وهو الذي اكد مرارا انه لن يسلم للشرعية وانما سيسمح للامم المتحدة بادراتها. ويؤكد المراقبون في  السياق أنه لا يجب منح المزيد من الوقت لألاعيب منح الفرص للحوثي بزيادة الكلفة بمعركة الحديدة المحسومة .