محاولة قطرية فاشلة لإفساد وقفة ضد إرهاب الحمدين بجنيف

عرب وعالم

اليمن العربي

فشلت محاولة قطرية إخوانية في إفساد وقفة احتجاجية ضد الإرهاب أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف.

واستعانت الجماعة الإرهابية بمجموعة من الخارجين عن القانون والمقيمين بشكل غير قانوني في سويسرا، وعدد من عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي في الجزائر وليبيا وتونس، وحاولوا الهجوم على الوقفة فور انطلاقها، والتي كانت مخصصة للتنديد بالإرهاب وإثارة قضية قبيلة الغفران القطرية.

وتم إبعاد مرتزقة الإخوان عن مكان الوقفة، إلا أنه بعد فترة عادوا مرة أخرى، في محاولة للاعتداء على الموجودين، مما اضطر إلى تدخل الشرطة السويسرية، التي فتحت تحقيقا في الواقعة، وتبين أن أحد المعتدين لا يحمل أي أوراق، كما تبين أنه مجرم مسجل في فرنسا، فيما فرت بقية العناصر من مكان الوقفة.


وكان عدد من النشطاء المصريين واليمنيين والسوريين وعدد من أبناء قبيلة الغفران القطرية نظموا وقفه صامتة في ساحة الكرسي المكسور أمام مقر مبنى الأمم المتحدة في جنيف، بتصريح من الشرطة والسلطات السويسرية، تنديدا بجريمة إسقاط الجنسية عن أبناء قبيلة الغفران، والدعم القطري للإرهاب في اليمن وسوريا وليبيا والعراق ومصر.

ونظم هذه الوقفة كل من المنظمة المسكونية لحقوق الإنسان والتنمية، ومنتدى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان.

وانضم إلى الوقفة عدد من الزوار والسائحين، ما أثار حفيظة عناصر الإخوان الذين حاولوا الهجوم على الوقفة، لكن عدد المشاركين في الوقفة أصابهم بالرعب وتراجعوا، وبعد فترة حاولوا الهجوم مرة أخرى فتصدى لهم الموجودون بساحة الكرسي المكسور أمام مقر الأمم المتحدة.

وعندما حاول عدد من أبناء قبيلة الغفران الذهاب لركوب المترو، هاجموهم مرة أخرى، ما أدى إلى تدخل الشرطة السويسرية، التي ألقت القبض على أحد هذه العناصر، وتبين أنه لا يحمل أي أوراق، وتم وضع القيود الحديدية في يده، وهرب بقية زملائه.

وأكد سعيد عبدالحافظ، رئيس منتدى الحوار، أن بلطجة جماعة الإخوان الإرهابية وقطر امتدت إلى جنيف، باستئجار بلطجية لمنع أي أنشطة تدين الإرهاب وتندد بانتهاكات حقوق الإنسان في قطر، وحرمان أكثر من 6 آلاف شخص من جنسيتهم وتهجيرهم قسرا.

وأضاف أن هذه الممارسات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك تورط النظام القطري في دعم الإرهاب، وأن محاولاتها لنفي هذه التهمة تفشل بسبب الاستعانة بالخارجين عن القانون.

وأكد أيمن نصري، رئيس المنظمة المسكونية، أن جماعة الإخوان الإرهابية تستخدم بعض الخارجين عن القانون من جنسيات عربية مختلفة للتظاهر باسم الجماعة، والقيام بأعمال بلطجة وشغب ضد المتظاهرين المسالمين المناوئين لهم، مشيرا إلى أن ذلك ظهر واضحا من خلال القبض على أحد هؤلاء، بعد أن تبين أنه لا يحمل أوراقا ثبوتية ويقيم بشكل غير قانوني في سويسرا، الأمر الذي أدى إلى اعتقاله فورا.

وأضاف نصري أن القضية أصبحت في يد السلطات السويسرية، وتم فتح تحقيق رسمي، وسوف تقوم المنظمة المسكونية بمتابعة سير التحقيقات فيها، مؤكدا أن الهدف من الهجوم على الوقفة إثارة الشغب والبلبلة، بهدف منع المنظمة من الحصول على تصاريح مستقبلية لتنظيم وقفات مشابهة سلمية في المستقبل.