محاولة قطرية للتأثير على الانتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي

عرب وعالم

اليمن العربي

قال نيجر إنيس  رئيس لجنة من أجل المساواة العرقية إن التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، يطرح الأسئلة حول ماهية الدول التي تحاول التأثير على أصوات الناخبين بالولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأضاف خلال مقال منشور بصحيفة "ديلي كولر"، أنه عند النظر في حالة قطر، شبه الجزيرة الغنية بالغاز والتي تعد موطناً للقاعدة الجوية الأمريكية، سجل عدد من المفكرين السابقين في مجلس الشيوخ والبيت الأبيض، من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء، أنهم من أعضاء جماعات الضغط في قطر - وبعضهم يوجه أو يؤثر في حملات الإنتخابات النصفية للكونجرس 2018.

 

ولفت إلى أن السناتور الديمقراطي من نيو جيرسي، بوب مينينديز، يخوض منافسة شديدة غير متوقعة مع منافسه الجمهوري، الذي  يتلقى مدير حملته، مايكل سليمان، 155 ألف دولار شهريًا من قطر من خلال شركته العامة، Mercucry Public Affairs، وفقًا لبيانات مجلس الشيوخ الأمريكي، فإذا فاز الديمقراطيون بالسيطرة على مجلس الشيوخ، سيكون مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، كيف سيرد الدين لقطر؟

 

وتابع أن السيناتور تيد كروز، وهو جمهوري مؤثر جداً من تكساس، لديه أيضاً موظف سابق كان يعمل في دولة قطر، حيث  كان نيك موزين، نائب رئيس هيئة موظفي شركة كروز، يجمع 300 ألف دولار شهريًا من قطر - نصفها للمتعاقدين من الباطن. قال موزين في تغريدة أن شركته لم تعد تتعامل مع شبه الجزيرة الغنية بالغاز. ومع ذلك، قدم القطريون استثمارات كبيرة.

 

وذكر أنها مصادفة مثيرة للاهتمام: لم ينتقد أي من هذين العضوين في مجلس الشيوخ علناً قطر على دعمها لحماس، التي صُنّفت رسمياً على أنها "مجموعة إرهابية" من قبل وزارة الخارجية، أو تمويلها للإخوان المسلمين؛ أو استخدام قناة الجزيرة التابعة لها، لتطبيع وجهات نظر المتطرفين من خلال منحهم ساعات وساعات من البث.

 

ولفت إلى أنه خلال الأسبوع المنصرم، أعلن أمير قطر أنه سيستثمر 15 مليار دولار في تركيا، وتحديدا لتحدي العقوبات المفروضة من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تهدف إلى إطلاق سراح أندرو برونسون، القس الأمريكي المحتجز بتهم يصعب تصديقها بأنه جزء من مخطط للإطاحة بالحكومة المنتخبة في تركيا.  وأفاد أنه من خلال علاقات الأعمال المالية، قامت قطر بتوظيف أقوى أصحاب النفوذ على نحو غير مباشر: صهر الرئيس جاريد كوشنر. محامي كوشنر الشخصي هو آبي لويل، الذي يشمل زبائنه الآخرين جمال بنعمر - مسؤول سابق في الأمم المتحدة والذى تلقى ملايين من قطر. كما أنفق كل من موزين وبنعمر ملايين الدولارات مع المجموعات اليهودية الأمريكية، بما في ذلك شراء طاولة في عشاء المنظمة الصهيونية الأمريكية مقابل 100 ألف دولار.

 

وأوضح أن قطر تقدم  صفقات استشارية إلى الجمهوريين البارزين القريبين من ترامب والبيت الأبيض، بما في ذلك عمدة نيويورك السابق رودي جولياني والنائب العام السابق في الولايات المتحدة مايكل موكاسي و إيريك هولدر، و يبدو أن النفقات في كل حالة تتجاوز 100 ألف دولار في الشهر.