مصادر يابانية: سنُرسل قوات برية للانضمام إلى "حفظ السلام" داخل الأراضي المصرية

عرب وعالم

اليمن العربي

ذكرت مصادر حكومية يابانية أن طوكيو تدرس إرسال أفراد من قوات الدفاع الذاتي البرية إلى قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات في مصر، بموجب تشريع أمني جديد، يوسع نطاق أنشطة القوات في الخارج، حسبما أفادت صحيفة "يابان تايمز".

وأوضح التقرير، الذي نشر اليوم الإثنين، أن الحكومة تدرس إرسال كبار مسئولي قوات الدفاع الذاتي إلى قيادة القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين (MFO)، العام المقبل، بعد تفتيش السلامة على الموقع من قبل مسئولين من مكتب رئيس الوزراء، ووزارتى الخارجية والدفاع، أو ربما يكون الارسال للعام الجاري.

وأضاف التقرير أن إرسال أعضاء قوات الدفاع الذاتي إلى القوة متعددة الجنسيات، المسئول عن الإشراف على تنفيذ معاهدة السلام لعام 1979 بين مصر وإسرائيل على شبه جزيرة سيناء، سيكون أول عملية حفظ سلام خارج البلاد ليست تحت قيادة الأمم المتحدة.

وستنفذ "المبادئ الخمسة" للحكومة أو الشروط القانونية الخمسة، التي تنظم المشاركة في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مثل وجود اتفاق لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة، وقد خففت القوانين الأمنية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2016 القيود المفروضة على الدستور السلمي لما بعد الحرب العالمية الثانية، فقد سمحت اليابان بمشاركة قوات الدفاع الذاتي في عمليات حفظ السلام الأجنبية، حتى لو لم تكن تحت سيطرة الأمم المتحدة، بناء على طلب المنظمات الدولية.

كما أضافت القوانين أدوارًا أكبر لمجموعات قوات الدفاع الذاتي، مثل الذهاب إلى إنقاذ موظفي الأمم المتحدة وغيرهم ممن يتعرضون للهجوم، ومكَّنت أعضاء قوات الدفاع الذاتي من استخدام الأسلحة خارج نطاق الدفاع الذاتي خلال مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وتعمل القوات متعددة الجنسيات، التي بدأتها الولايات المتحدة منذ عام 1982، في شبه جزيرة سيناء في مصر، حيث قدمت اليابان دعما ماليا منذ عام 1988، وقد تم إرسال حوالي 1200 من العسكريين من 12 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وأستراليا.

بينما كان رئيس الوزراء، شينزو آبي، يروج لليابان لتصبح "مساهما استباقيًا في السلام"، وانسحبت بعثة الأمم المتحدة لقوات الدفاع في جنوب السودان من واجباتها لبناء السلام في مايو 2017.

وفي الوقت الحالي، يقتصر إرسال قوات الدفاع الذاتي في الخارج على كبار المسئولين في قوات الدفاع الذاتي البرية الذين يعملون كموظفين للقيادة في أنشطة حفظ السلام في جنوب السودان، وأعضاء قوة الدفاع الذاتي البحرية، وقوات الدفاع الذاتى البرية النشطة في عمليات مكافحة القرصنة قبالة الصومال منذ عام 2009.

وقال المراقبون إن حكومة "آبي" كانت تبحث عن وجهة جديدة لإرسال قوات الدفاع الذاتي كأمثلة واضحة للمساهمات في السلام الدولي، بينما تحاول تجنب وضع قد تتورط فيه القوات اليابانية في أعمال عسكرية.