تحذيرات من استثمارات قطرية ملطخة بالدم في ألمانيا

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت الصحفية سعاد سباعي في مقالها بصحيفة "المغربية" الإيطالية أن قطر لديها خطة استثمارية كبيرة في ألمانيا، لافتة إلى أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا دقت ناقوس الخطر بقولها إن هذه المشاريع بترودولارية ملطخة بالدم. كما أن لدى عبدالله بن خالد آل ثاني، وزير الداخلية القطرية السابق الذي زار ألمانيا مؤخراً، تاريخا طويلا من العلاقات مع الإرهاب.

 

وأكدت العضو السابق في البرلمان الإيطالي أنه لا حدود للأهداف القطرية، فهي أكبر ممول للإخوان والإرهاب الدولي، وقد وجّهت أنظارها إلى ألمانيا التي تشكل الرئة الاقتصادية لأوروبا.

 

ولفتت سباعي إلى أنّ قطر تهدف في الواقع إلى الاستثمار بمليارات الدولارات في ألمانيا، وهي تبدي اهتماماً خاصاً بالشركات المتوسطة الحجم.

وسلطت الضوء على تقرير صحيفة هاندلسبلات الألمانية بأن صندوق الاستثمار القطري سيستهدف شركات التصنيع في ألمانيا، وأن الدوحة تتمتع بأسهم في شركات مثل فولكس فاغن، البنك الألماني، سيمنز، هوكتيف وسولار وولرد. "تنفق" قطر حوالي 20 مليار دولار في ألمانيا.

وعلى الرغم من حجم هذه الاستثمارات، هنالك من يقولون "لا" لهذه البترودولارات الملطخة بالدم. وهذا ما فعلته المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، والتي طالبت السلطات الألمانية بتوقيف عبدالله بن خالد آل ثاني بالتزامن مع المنتدى الاقتصادي القطري الألماني، بما أنّ وزير الداخلية السابق كان سيزور ألمانيا. من جهة ثانية، فإن العلاقة بين عبدالله بن خالد آل ثاني والإرهاب معروفة بالنسبة للغالبية الساحقة، ولهذا السبب، دعت المنظمة العربية الحقوقية لمحاكمته.

 

وتحدثت سباعي عن ما ذكره تقرير صحافي بأن عبدالله بن خالد تواصل مع أسامة بن لادن الذي سافر إلى قطر بين 1996 و2000 لزيارته. وفي ذلك الوقت، كان عبدالله بن خالد وزير قطر للشؤون الخارجية، بينما بات اليوم الرقم 14 على لائحة الإرهابيين الدوليين التي أصدرتها الدول التي تحارب الإرهاب. تتضمن اللائحة أيضاً أسماء 59 إرهابياً ممولين ومدعومين من السلطات القطرية.


يشار إلى أنه وفي السنوات العشرين الماضية، كان هناك عدد كبير من الوثائق الاستخبارية والتقارير الإعلامية التي تربط عبدالله بن خالد بالمنظمات العنيفة، ووفقاً للسلطات الأمريكية، قام  بن خالد بإخفاء 100 إرهابي لبعض الوقت داخل مصنعه في قطر.