فى ذكرى كامب ديفيد.. لماذا يكره المصريون إسرائيل

عرب وعالم

اليمن العربي

يعيش جيل الشباب المصري الذى لم يشهد تداعيات حرب النصر عام 1973؛ ولكنه قرأ عنها، حالة من الكره الدفين لـ الكيان الصهيوني دون معايشتهم لظروف الحرب التى نشأت بين البلدين وانتهت بطرد الجنود الإسرائيلية من داخل الأراضي المصرية، حيث يرجع السبب إلى ما يتوارثه الأجيال عبر آبائهم وأجدادهم وداخل المناهج الدراسية التى تصف إسرائيل بأنها عدواً حقيقياً لـ العرب.

تظاهر الشباب المصري ضد إسرائيل أمراً طبيعياً

يبدو أن تظاهر الشباب لرفض أى قرار إسرائيلي بشأن المساس بـ أمن وسلامة القدس، أمراً طبيعياً للغاية على مدار الأعوام السابقة، إضافة إلى انحياز الشعب المصري بأكمله تجاه القضية الفلسطينية ومطالبة الشباب مراراً وتكراراً المسئولين العرب بالتدخل لإنهاء أزمة وجبروت الاحتلال.

الشباب المصري توارث وتعلم "كيف يكره إسرائيل" عبر الأعوام الكثيرة الماضية، بل أنه نجح بتقدير عام امتياز في تصدير صور حقيقية لجميع دول العالم عن مدى كره الشباب لـ الكيان الصهيوني.

سلام بارد بين مصر وإسرائيل بعد 40 عاماً

بعد أربعين عاماً على توقيع اتفاقات كامب ديفيد، لا يزال "السلام بارداً" بين مصر وإسرائيل ويقتصر على العلاقات الدبلوماسية والسياسية، بعيداً عن أي تطبيع ثقافي أو قبول شعبي من الجانب المصري.

ودفع الرئيس المصري الأسبق أنور السادات حياته ثمناً لتوقيعه اتفاق السلام مع إسرائيل في 17 سبتمبر 1978 بعد زيارة تاريخية قام بها إلى القدس.

وقتل برصاص متطرفين بعد ثلاثة أعوام من إبرام الاتفاقية في السادس من أكتوبر 1981.

ردود الأفعال بعد كامب ديفيد

أثارت اتفاقيات "كامب ديفيد" ردود فعل معارضة في مصر ومعظم الدول العربية، ففي مصر استقال وزير الخارجية محمد إبراهيم كامل لمعارضته الاتفاقية وسماها "مذبحة التنازلات"، وكتب مقال كامل في كتابه "السلام الضائع في اتفاقات كامب ديفيد" المنشور في بداية الثمانينيات، قائلاً أن "ما قبل به السادات بعيد جداً عن السلام العادل"، وانتقد كل اتفاقات كامب ديفد لكونها لم تشر بصراحة إلى انسحاب إسرائيلي من قطاع غزة والضفة الغربية ولعدم تضمينها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

وعقدت الدول العربية مؤتمر قمة رفضت فيه كل ما صدر، ولاحقاً اتخذت جامعة الدول العربية قراراً بنقل مقرها من القاهرة إلى تونس احتجاجاً على الخطوة المصرية.

على الصعيد العربي كان هناك جو من الإحباط والغضب لأن الشارع العربي كان آنذاك لايزال تحت تأثير أفكار الوحدة العربية وأفكار جمال عبد الناصر وخاصة في مصر والعراق وسوريا وليبيا والجزائر واليمن.