السعودية والإمارات تصنعان السلام في القرن الأفريقي .. تقرير

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

شهدت مدينة جدة السعودية، اليوم الأحد، إتفاقية سلام بين جمهورية أثيوبيا الديمقراطية الاتحادية ودولة إريتريا، برعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وحضور ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ووزير الخارجية الإماراتي، الشيخ، عبدالله بن زايد آل نهيان .

وجاء توقيع هذه الإتفاقية التي أطلق عليها إتفاقية جدة للسلام، تتوجياً للجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، خلال الأشهر الماضية لإنهاء الخلاف بين الدولتين والممتد منذ عقود طويلة .

وتهدف السعودية والإمارات من تحقيق هذا السلام إلى تأمين المياه الدولية من أخطار وأطماع إيران وتركيا اللتان تستخدمان تنظيم الحمدين لإيجاد موضع قدم لهما في القرن الأفريقي .

وبتوقيع إتفاقية جدة للسلام، تكون السعودية والإمارات قد أستطاعتا تحقيق ما عجزت عنه الأمم المتحدة،وتمكنتا من وضع حد للأطماع التي كانت تهدد إستقرار دول القرن الأفريقي الذي يشمل الصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا إضافة إلى السودان .

ويرى مراقبون أن توقيع هذه الإتفاقية شكل تحولًا استراتيجيًّا في توازنات المنطقة، بعدما قامت الرياض ومعها أبوظبي بتعزيز علاقاتها بهذه الدول كافة، وبدأت في تحرك جادّ ومكثّف لإنهاء التوترات القائمة بينها، خلافًا لما تفعله الدول الأخرى، التي تعمل في الغالب على تأجيج الصراعات وإشعال الحروب.